إزاي شخص واحد يقدر يعمل اختلاف كبير؟ مراجعة سريعة لفيلم “12 angry men”
في فيلم 12 angry men اتعمل سنة 1947م ومن إخراج “سيدني لوميت” المعروف عنه طريقته المميزة في الإخراج.. وعلى الرغم من إنه فيلم قديم إلا إن فكرته عظيمة وتناسب كل العصور.. وكمان بيتميز إنه من أفلام المكان الواحد وعلى الرغم من كده مابتحسش بملل و أنت بتتفرج عليه وتم تصنيفه من أهم الأفلام في تاريخ السينما..
ماذا لو أجتمع 12 رجل عشان يقرروا مصير شخص هو مذنب ولا بريء ولازم كلهم يوافقوا على القرار ولكن شخص واحد بس من المحلفين وهو رقم 8 واللي قام بدوره “هنري فوندا” قرر يكون رأيه مختلف عنهم ويعترض ! هل بالضرورة يكونوا صح وهو غلط؟
المهندس المعماري رقم 8 ماكانش هو كمان عنده دليل واضح على البراءة بس كان شايف إن حياة شخص مهمة ومحتاجة دقة ووقت أكبر للتأكد من اللي عمله أكتر من مجرد التصويت بإعدامه..
ومع الوقت لما بدأوا يتناقشوا بشكل منطقي بدأت الناس تغير رأيها تجاه الولد من مذنب لبريء وده بسبب أنهم ركزوا في التفاصيل أكتر وكل واحد حط آرائه الشخصية وتحيزاته على جنب لإننا بنعرف مع الوقت إن آراء البعض هي نتيجة لمؤثرات خارجية أو حاجات حصلت لهم شخصية خلتهم يحكموا بالشكل ده على الولد.. صحيح ده صعب إننا نبعد أفكارنا عن أحكامنا وخد وقت لكنه حصل في الأخر بعد تحليلات كتير للقضية..
والفيلم بيعلمنا إن جايز نبقى مختلفين، لكن نكون صح ومؤثرين.. وشخص واحد ممكن يغير رأي مجموعة حتى لو كان حاسس إنه مش هيبقى مسموع بس طول ما معاه الحق هينجح أكيد..
هل لو كان خد برأي الأغلبية ووافق ومشي بنظرية القطيع كان الولد هياخد براءة؟ عشان كده مهم إننا نقول رأينا ونناقشه بعقل حتى مع الناس المختلفين عننا جايز نكون احنا سبب التغيير زي المحلف رقم 8!