إيه هي “الكيبوتس” وعلاقتها بطوفان الأقصى ؟

أنتشرت الفترة الأخيرة كلمة كيبوتس خاصة في الإعلام الغربي وده بعد هجوم حماس يوم عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر على الإسرائيليين في مناطق على الحدود مع قطاع غزة زي كفر عزة وحوليت وبئيري.

علشان كده هنقولك في الموضوع ده إيه قصة الكيبوتس وأسطورته اللي بتحاول ترسخها إسرائيل من زمان وفقا لمواقع  BBC و alhurra وskynews.

كلمة “كيبوتس” معناها “التجمع” باللغة العبرية وهي عبارة عن مستوطنات  إسرائيلية أتعملت في الأراضي الفلسطينية المحتلة وماكانتش وليدة يوم وليلة بالعكس كان ليها تاريخ من زمان اوي من القرن ال19

 لما بدأ اليهود يهاجروا لفلسطين لكن زادوا في نهاية القرن ال 19 وبداية القرن ال 20 بسبب تأسيس الحركة الصهيونية اللي كانت بتدعو لإقامة دولة لليهود في فلسطين

وخلال الفترة دي تم عمل عدد من الكيبوتس على أيد شباب يهودي من أوروبا الشرقية آمنوا بالحركة الصهيونية وبدأ يظهر  التجمعات الزراعية التعاونية اليهودية اللي بتعرف باسم الكيبوتسات 

وكانت قايمة على مبدأ العمل المشترك والملكية المشتركة للموارد وبيعيش فيه مستوطنون يهود بيشتغلوا في الزراعة وتربية الحيوانات والأنشطة المختلفة وبتنعدم فيها جميع أشكال الملكية الفردية وبيتم تقاسم عائدات الإنتاج بالتساوي بين أفراد المجتمع الزراعي.

وكانت الحياة بينهم كأنك عايش في معسكرات بيربوا أولادهم مع بعض وبيشتغلوا مع بعض  حتى الأكل مشترك بينهم وبياكلوا كلهم في مكان مخصص وده خلى ليها دور مهم جدا في تهيئة اليهود المهاجرين للتعايش في مجتمع إسرائيلي.

وبعد قيام دولة إسرائيل أتحولت الكيبوتسات من مجرد مجتمعات زراعية لمراكز لإنتاج المعدات العسكرية وأماكن الجنود و بدأت تشتغل حاليا في مجالات السياحة والصناعة والخدمات المالية والنقل والبناء وكمان في المنتجات الغذائية والأدوات الزراعية وتقنيات الري الحديثة اللي بيتم تصديرها لباقي الدول.

وبعض الكيبوتسات أتعمل في مناطق مهمة استراتيجيا علشان كده كان ليها دور مهم في الدفاع عن إسرائيل وتم تزويد سكانها بالسلاح علشان يقدروا يدافعوا عن  نفسهم ضد أي اعتداءات. 

وطبعا بعد ما الكيبوتس كانت بتمثل للمستوطنين أمان وهدوء بعد عملية طوفان الأقصى هرب عدد كبير من المستوطنين منها لأماكن تانية وحاولوا يسيبوا إسرائيل لأنهم خافوا من رجوع المقاومة لقتل او أسر الصهاينة

مش بس كده لا كمان تم إخلاء عدد كبير من الكيبوتس بسبب تدمير المقاومة مناطق عديدة في غلاف غزة وحرقها في عملية طوفان الأقصى وده خلى المناطق دي تحتاج ميزانيات ضخمة لإعادة تعميرها  وكمان بقت محتاجة تكلفة ضخمة لتحصين الكيبوتسات بالتكنولوجيا اللي كان الاحتلال على مدى سنوات طويلة بيتكلم عنها وبيتكلم عن مدى وجود أمن وأمان في المستوطنات وده كان بيشجع اليهود يهاجروا لإسرائيل من جميع أنحاء العالم لكن المقاومة قدرت تتخطى التكنولوجيا والتأمينات في وقت قليل.

وإعلام الاحتلال قال إن أكتر من ستين ألف مستوطن تم تهجيرهم من مستوطنات غلاف غزة والسلطات الإسرائيلية نقلتهم الحدود الشمالية مع لبنان.

فهل إسرائيل هتقدر ترجع ثقة المهاجرين فيها تاني ولا خلاص الأسطورة انتهت؟

Related Articles

Back to top button