إزاي تحس إن الطريق اللي أنت ماشي فيه ده صح ولا غلط!

العادي بتاع كل الناس إنهم بيرتبوا هم رايحين فين وهيعملوا إيه قبل كل خطوة وبيفكروا في كل حاجة كويس.. بس في جزء تاني ممكن نسميه “تيم خليها على الله” مابيحسبوش أي خطوة قبل ما يمشوا فيها 

تيم خليها على الله دول بيمشوا الطرق وبيدوسوا في أي سكة وأي اتجاه من غير ما يحسبولها ومن غير ما يشغلوا الـ GPS وبيعتمدوا على حاجة اسمها “pigeon senses” أو خواص الحمام “اللي بيطير” والمصطلح ده هنشرحه بعدين.. بس السؤال هنا إزاي بيعملوا ده؟ وهل ممكن نتعلمه ولا لأ؟ 

الربط بين “خواص الحمام” دي إن فيها شبه لطريقة الناس اللي بتجرب بطريقة عشوائية من غير ترتيب وبيعتمدوا تقريبًا على الفهلوه.. بتكون ميزة عند الحمام الزاجل كده اللي بيطير وهو عارف وحافظ الطريق لمجرد إنه مشي فيه مرة بس.. والناس اللي زي الحمام الزاجل دول بيعتمدوا على حواسم زي (أعضاء اللمس – أعضاء التذوق – الشم – السمع – النظر).. باختصار نظرهم حاد وبيعتمدوا عليها أكتر من الحواس التانية.. كمان السمع عندهم قوي فا بيقدروا يحددوا الأصوات من بعيد ويتجنبوا المخاطر.. حاسة الشم بيعرفوا بيها الأكل ومكانه.. وحاسة التذوق متطورة وأخيرًا اللمس اللي بيتفاعلوا بيه مع بعض ويعرفوا البيئة المحيطة بيهم وليلة كبيرة سعادتك

Ralph Street هو مرشد عالمي بس شخص رياضي درس الجغرافيا وتخطيط المدن بيتعامل كموجه أو مرشد عالمي.. بيقول إنه كان بيتحدى صحابه في اتجاهات الأماكن اللي ممكن يمشوا فيها ولما حد بيختلف معاه كان بيسيبه يكتشف إنه هو غلط ورالف هو اللي صح.. وده كان نتيجة إن باباه ومامته كانوا بياخدوه يمارس رياضة اسمها التوجيه من صغره. 


في موجهين تانيين بيقولوا إن الذاكرة المكانية بتكون أكتر من المتوسط لكن المرشدين اللي بيمارسوا العادة دي بيكونوا أفضل بكتير في اختيار الاتجاهات.. طب إزاي الناس العادية ممكن تطور نفسها في وتقدر تحدد الاتجاهات والطرق اللي هيمشوا فيها؟ 

بيقول Ralph إن بالنسبة للأطفال لما تسيبهم يتحركوا في أماكن وبيئات متنوعة ده بيديهم خبرات كتير وبيفيدهم لدرجة إنهم ممكن يكونوا أفضل من الناس الكبيرة بعد التجارب دي في اختيار الأماكن والاتجاهات.. كمان الناس اللي بتتولد في بيئات صعبة ورخمة بيكون عندهم مهارات أحسن 

وبالنسبة للبنات فيه مجتمعات كتير ما بتديش فرصة ليهم عشان يجربوا ويبقى عندهم فرص للحركة والتدريب على الاتجاهات وهنا بيكون في دور مهم للثقافة عشان تصلح الموضوع ده وتديهم مساحة عشان يكونوا بنفس القدرة على تحديد الاتجاهات

اللي بيأكد ده إن المجتمعات اللي فيها مساواة بين الرجالة والستات بتقول إن مافيش فرق بينهم في تحديد الاتجاهات والستات بتقدر تحدد الطرق زي الرجالة بالظبط.. وعموما ده مهم للستات عشان لو اتحطوا في الشغلانات اللي بتحتاج التوجيه زي الهندسة ومجالات تانية يقدروا يكون عندهم قدرة في التعامل.

النقطة الأخيرة هي إننا لو مشينا في الطريق الغلط أو الصح أكيد هنستفاد!

 

في الأخر الطريق ممكن يكون طريق حرفيًا بتمشي فيه له اتجاهات محتاج تعرفها.. وممكن يكون إتجاه في حياتك يعني تجربة بتمر بيها أو قرار بتاخده ومش عارف الطريق اللي أنت ماشي فيه في قرارك وتجربتك ده صح ولا غلط!.. هنا لما تكون صح فا إنت فهمت هنا إزاي توصل وفهمت الطريق خلاص ومبروك عليك نجاحك في الطريق الصح.

طب لو غلط بقى؟ لو غلط فا إنت محتاج تشوف كام حاجة عشان تتعلم فيها من أخطائك واختيارك للطريق الغلط وتعرف إن حتى الطريق الغلط فيه دروس مستفادة منه.. فخلينا نقولك إزاي تشوف نص الكوباية المليان حتى في الطريق الغلط اللي خدته: 

1- تحلل الغلط:
بكام سؤال بتقدر تعرف إيه السبب وهم “الموضوع كان بسبب تقدير غلط؟” ولا “ماكانش عندك معلومات كفايه؟” وتعرف بعدها إيه اللي ممكن يحصل بعد الغلط وتبعد عنه إزاي في اللي جاي

2- تستخدمه في إنك تحسن اختيارك للاتجاه بعد كده:
هنا بتعتبره درس إنت عديت بيه هيساعدك في النمو الشخصي وفي شغلك أو دراستك وإزاي تعمل الحاجة دي صح في المرة التانية

3- تستفيد من تجارب الناس التانية:
أي طريق مشيت فيه أكيد ناس غيرك مشيت فيه وعرفت الغلط فين والصح فين.. وهنا ممكن تعرف الغلط فين وتتجنبه

في النهاية كلنا بنمشي في إتجاهات كتير في حياتنا.. حاجات بنقدر نفهمها لوحدنا ونتعامل معاها وحاجات بنحتاج نسأل ونستشير فيها وحاجات أخيرة لازم نجربها بنفسنا عشان نتعلم ونفهم نعمل إيه بعد كده.. وخلي الغلط محطتك اللي بتقف عندها عشان تشحن وتنطلق تاني عشان توصل مش حاجة توقفك!

Related Articles

Back to top button