هل جيش الاحتلال بيستخدم جنود مرتزقة؟
أنتشر فيديو في الأيام الأخيرة لجندي معلق علم إسرائيل فوق علم إيطاليا على دراعه وبيقول إنه جاي من إيطاليا علشان يحارب من أجل إسرائيل!
في الموضوع ده هنقولك إيه حكاية الجنود المرتزقة اللي بستخدمها إسرائيل وفقا لموقع Newarab و now.asharq و aljazeera
قالت وسائل إعلام إيطالية إن في آلاف الإيطاليين بيحملوا الجنسية المزدوجة سافروا إسرائيل علشان ينضموا لجيشها في الحرب على غزة وحسب تقرير لقناة TG5 في 3 ظباط مظلات استدعاهم الجيش الإسرائيلي لأداء خدمة الاحتياط وكمان في عساكر غيرهم مش معاهم الجنسية الإسرائيلة.
ومش بس إيطاليا اللي شاركت معاهم لا كمان باقي الدول زي فرنسا وأمريكا وبريطانيا لأن من يوم 7 أكتوبر إسرائيل استدعت 360 ألف جندي احتياطي عسكري وسافر أكثر من 100 شخص من المملكة المتحدة للانضمام للجيش الإسرائيلي معظمهم مواطنين بريطانيين إسرائيلين مزدوجي الجنسية
وبيعتبروا جنود احتياط في الجيش الإسرائيلي مش متطوعين .
وفي أمريكا برضه كان في عدد من المواطنين الأمريكيين الإسرائيليين المزدوجين سافروا إسرائيل من يوم 7 أكتوبر.
ودي مش أول مرة إسرائيل تعمل فيها ده من زمان وهي بتعتمد على المرتزقة عن طريق استخدامها المنظمات اليهودية المختلفة في أوروبا اللي بتدعو لتجنيد المدنيين في الجيش الإسرائيلي وبتوفرلهم مبالغ كبيرة من الفلوس مقابل إنهم يحاربوا الفلسطنيين والمنظمات دي زي منظمة الدفاع اليهودية الفرنسية ومنظمة سراييل ومنظمة آيش مالاش.
ومن أبرزها منظمة محال اللي جندت الألاف وقت حرب فلسطين من اليهود وغير اليهود وحسب برنامج “محال” التابع للحكومة الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي بيقدر يجند اليهود من جميع أنحاء العالم و بيسمح لأي شخص حتى لو مش معاه الجنسية الإسرائيلية بس عنده جد واحد يهودي وعمره أقل من 24 سنة للرجالة و21 سنة للستات إنه في القوات المسلحة الإسرائيلية والخدمة بتكون لمدة من 18 ل 24 شهر .
وعلى الرغم من إن داعمي إسرائيل بيقولوا إن السبب الوحيد اللي الجنود بيقاتلوا بسببه هو انتمائهم العرقي والديني واحساسهم إن الشعب اليهودي محتاج للدعم لكنهم مابيذكروش المبالغ الضخمة و الرفاهيات اللي بياخدوها من خلال التجنيد.
وعلى الرغم من إن الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم للأمم المتحدة بتنص على “لا يجوز للدول الأطراف تجنيد المرتزقة أو استخدامهم أو تمويلهم أو تدريبهم لغرض مقاومة الممارسة الشرعية لحق الشعوب غير القابل للتصرف في تقرير المصير، حسبما يعترف به القانون الدولي، وعليها أن تتخذ الاجراءات المناسبة، وفقاً للقانون الدولي، لمنع تجنيد المرتزقة أو استخدامهم أو تمويلهم أو تدريبهم لذلك الغرض”
وإن اللي بيعمل كده يكون بيعمل جريمة تنافي القانون الدولي!
إلا أن دول العالم الداعمة للاحتلال ماعترضتش عن الموضوع
ووفقا للبيانات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي على غزة سنة 2014م
ينضم ما بين 800 إلى 1000 متطوع أجنبي غير إسرائيلي للجيش كل سنة وفي حوال 4600 متطوع من الأجانب ومزدوجي الجنسية من جميع أنحاء العالم في الخدمة الفعلية أو الاحتياطية.
وخلال حرب إسرائيل على غزة سنة 2014م تم تقديم التماس لحكومة بريطانيا لمحاكمة المواطنين البريطانيين اللي تم نشرهم في الأراضي المحتلة بموجب قانون التجنيد الأجنبي لسنة 1870اللي بيحظر على المواطنين التجنيد في أي قوة أجنبية !
وردت الحكومة البريطانية وقالت إن القانون ده لا ينطبق على إسرائيل لأنه بيمنع المواطنين البريطانيين بس من الدخول في حرب مع جيش أجنبي تاني وبريطانيا مابتعترفش بفلسطين كدولة مستقلة فبالتالي أي أجنبي بينضم للجيش الإسرائيلي مايعتبرش مخالف للقانون لأن إسرائيل أعلنت الحرب على كيان حماس مش دولة فلسطين.
ورد بريطانيا خلى البعض يتهمها بازدواجية المعايير وده لإن بريطانيا مابتسمحش بحاجة زي دي تحصل عندها وقاضت مجموعة من البريطانيين بسبب قتالهم لجماعات تانية أو إنتمائهم لجماعات إسلامية.
وده بيتضاف لجرايم الاحتلال اللي مابتخلصش وخروجه عن القوانين الدولية من غير ما حد يحاسبه !