ليه الراجل “مش لازم” ياخد الخطوة الأولى في العلاقة؟

مشكلة التمرد على الأفكار هي إنك دايمًا بتتكلم في شيء مالوش معادلة ثابتة زي العلم، حاجة بتتحكم فيها أهواء ومشاعر ووجهات نظر ومخزون ثقافي واجتماعي، ده بيخلي كتير من الأفكار الجديدة وخصوصًا التابوهات اللي لها علاقة بالراجل والست وعلاقتهم ببعض بتتهاجم باستمرار وتتقتل كتير بحجة إن دي “الطبيعة” ومش هنتكلم فيها!

لذلك خلينا النهاردة ننسى “البديهيات” و”الطبيعة” وكل الحاجات اللي بتخلينا نكسل نفكر دي ونتكلم في موضوع لطيف وهو هل لازم الراجل دايمًا ياخط الخطوة الأولى في أي علاقة؟

موقع “The Modern Man” بيقول ضمن مقال بيناقش الفكرة دي، إن نسبة كبيرة من البنات بتفضّل إن تفوتها فرصة التواجد مع شخص معجبة بيه على إنها تروح هي تاخد الخطوة الأولى، وده ما بيحصلش إلا في مواقف استثنائية زي:

1- إنها تكون مش في وعيها أو عايزة تعمل حاجة متهورة/ مجنونة.

2- يكون فعلًا شخص جذاب ووسيم وفيه منافسة بينها وبين واحدة تانية عليه وهي عايزة تغلبها.

3- تكون مش واثقة في نفسها أو شايفة إنها مش جميلة كفاية إن شخص هي عايزاه ياخد الخطوة الأولى ناحيتها فبتضطر تاخدها هي.

4- تكون “نسوية” أو “فيمنست” ورافضة إنها تاخد دور الأنثى وعايزة “تسترجل”.

5- يكون فيه أصدقاء مشتركين بينهم فمش هيبقى غريب أوي إنها تبدأ كلام معاه.

وبيستأنف كاتب المقال بإنه بيوضح إن الجاذبية بين الراجل والست عاملة زي قطبين المغناطيس موجب وسالب، ولما حد فيهم بيغير دوره بتروح شعلة الانجذاب!

من الواضح قد إيه المقال بيعبر  بدقة عن العهد القديم أو التقليدي للعلاقات واللي بيعتبر فيه دور الراجل والست ثوابت زي الموجب والسالب وتغييرهم بيعمل خلل، بالإضافة لحصر “النسوية” وظلمها في فكرة “الاسترجال” ورفض الأنوثة.

طيب ليه إحنا محتاجين نغير ده؟ 

لأن ببساطة ده مش عدل لا للراجل ولا للست! وقوام “النسوية” أو الدفاع عن حقوق المرأة هو  إن الكفتين يكونوا متعادلين لكن أبدًا مش الفكرة الساذجة إن حد المفروض ياخد مكان تاني اللي شايفه أفضل ويديله المكانة اللي شايفها أسوأ.. كده ما عملناش حاجة!

وليه ده مش عدل؟

1- لأن ده ضغط كبير على الراجل اللي إنسان عادي ممكن تبقى عنده شخصية اجتماعية أو انطوائية، جذاب أو لا.. إلخ، وده بيخليه دايمًا في نموذج مثالي لازم يطمحله عشان يبقى مقدام وياخد خطوة وكمان يعجب، ولو ما قدرش أو ماكانش بيعرف يعمل ده فحياته تتعطل بشكل كبير.

2-ضغط على الست لأنها لازم تبقى محل إعجاب عشان يجيلها الشخص اللي عايزاه.

3- فرص كتير بتضيع وكل واحد ملتزم بدوره اللي لو ما اتعملش هيفضل الطرفين في صمت للأبد.

4- إحساس بالعجز للستات سخيف جدًا وهما شايفين إن ما يقدروش يتحكموا في أخد الخطوة ناحية الحاجة اللي هما عايزينها.

5- من وجهة نظر نسوية هو موقف فيه تقليل من الست واعتبارها “سلعة” بشكل ما، ودي مشكلة أزلية.

6- من وجهة نظر مش نسوية هو حاطت الست في منطقة أعلى وأسهل، مفيهاش مجهود ومفيهاش احتمالات إحراج أو رفض.

إيه المشكلة إن ده يتغير؟

إن تغيير ثقافة متأصلة جوانا مش حاجة ممكن تتغير بالكلام والشعارات مهما كان مقنع، لكن محتاج إيمان حقيقي بيه وممارسة وتعود وتقبل، عشان الراجل ما يشوفش ده له علاقة برجولته أو إثبات لها، ولا الست تحس ده فيه تقليل منها أو يغير من نظرتها لقوة شخصية الراجل اللي حباه.

الجزء المهم هو تقبل الرفض، ودي حاجة صعبة وتقيلة، وحتى مش كل الرجالة بيقبلوها، وكتير منهم مش بيجازف بالخطوة الأولى وهو مش واثق عشان مش هيستحمل الرفض، ما بالك الست اللي بتحاول تقنعها بأفضل سيناريو وهو إنها تبادر عشان تاخد اللي عايزاه، إيه اللي هيحصل لو ما اخدتش حاجة؟ لو اترفضت؟

ده سيناريو مرعب وهو اللي بيخلي ستات كتير عايزين يفضلوا في المنطقة الآمنة اللي هما فيها واللي ظاهريًا وبشكل ما مميزاتها أكتر.

الخلاصة هنا إن الموضوع المفروض يحكمه مشاعر الواحد وتقديره للموقف سواء راجل أو ست، يعني ماحدش بيقولك ارمي نفسك في موقف محرج أو ماتحسنش التقدير إذا كان اللي قدامك ده منجذب ليك أو عندك فرصة معاه أو لا، لكن ما تخليش شيء إنت مش متحكم فيه ومش هتقدر تغيره زي نوعك أو جنسك هو اللي يحكم!

Related Articles

Back to top button