أمم إفريقيا بين الطموح والترشح بالتتويج.. مين ممكن يعملها؟

مع قرب انطلاق كأس أمم إفريقيا الحكاية بتبدأ دايمًا بنفس السؤال مين يقدر يعمل حاجة البطولة دي.. بطولة عمرها ما كانت بتمشي بالحسابات ولا بالأسماء الكبيرة بس وكل نسخة بتأكد إن اللي داخل وهو جاهز نفسيًا ومتماسك كجماعة ممكن يوصل لآخر المشوار مهما كان اسمه
النسخة الجاية مفتوحة على كل الاحتمالات منتخبات خبرة عارفة طريق البطولات ومنتخبات تانية جاية بجيل جديد وطموح واضح وكلهم داخلين بهدف واحد يقلبوا الترشيحات ويفرضوا نفسهم من أول ماتش لحد آخر دقيقة.
الحصان الأسود
لقب “الحصان الأسود” دايمًا بيطلع في أي بطولة مجمعة منتخب مش في الحسبان بس بيقدم كورة جماعية وروح عالية وبيكسب احترام الكل ومع بطولة المغرب في كذا منتخب مرشح يلعب الدور ده بقوة
البداية مع الكونغو الديمقراطية اللي بقت في السنين الأخيرة رقم صعب في القارة تحت قيادة المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر منتخب منظم بيعرف يلعب على الفوز وشفنا ازاي وصل لنص نهائي النسخة اللي فاتت وقدر يوصل لملحق كأس العالم 2026 بعد ما خرج نيجيريا
والكونغو معاها توليفة قوية بين خبرة وشباب ولاعيبة أغلبهم محترفين في الدوريات الأوروبية الكبيرة وعلى رأسهم القائد مبيمبا وفاستون ماييلي هداف بيراميدز وأرون وان بيساكا ظهير وست هام منتخب شكله جاهز يعمل حاجة كبيرة.

عودة الهيبة
منتخب جنوب إفريقيا رغم تاريخه الكبير في البطولة لكنه حاليًا بيعيش واحدة من أحسن فتراته مع المدرب المخضرم هوجو بروس الفريق منظم وعنده شخصية وقدر يتأهل للمونديال بعد تصدر مجموعته في تصفيات كأس العالم ونافس نيجيريا على الصدارة لآخر نفس
والبافانا بافانا دلوقتي بيلعب بثقة كبيرة ومع جيل متجانس ممكن جدًا يقلب الموازين ويمشي بعيد في البطولة.

احترام مستحق
منتخب الرأس الأخضر بقى اسم له احترامه في إفريقيا خصوصًا في آخر نسختين مع المدرب الوطني بوبستا اللي توج بجائزة أفضل مدرب في القارة
وبوبستا قدر يعمل منتخب قوي رغم إن الأسماء مش الأتقل لكن كمجموعة لعبوا كورة ممتازة وحققوا إنجاز تاريخي بالتأهل لكأس العالم لأول مرة بعد تصدر مجموعة صعبة جدًا كانت فيها الكاميرون وأنجولا وليبيا وده بيأكد إن المنتخب ده قادر يفاجئ أي حد.

الحلم العربي
البطولة الجاية ليها طابع خاص للمنتخبات العربية خصوصًا تلات منتخبات بيدوروا على لقب غايب من سنين طويلة وأولهم منتخب مصر أكتر منتخب توج بالبطولة بسبع ألقاب لكنه مستني الكاس من سنة 2010
بنكلم في ١٥ سنة عدت بين غيابات ومشاركات مخيبة وخسارة نهائيين والجيل الحالي داخل المغرب وهو عنده رغبة حقيقية يكسر العقدة ويرجع اللقب اللي عاند الفراعنة سنين
فرصة العمر
مع مصر ييجي منتخب المغرب صاحب الأرض والجمهور اللي اللقب غايب عنه من 49 سنة من آخر تتويج سنة 76 الفرصة المرة دي مختلفة لعب على أرضه وبين جماهيره ودافع كبير إنه يستغل اللحظة
والمغاربة عايشين فترة تألق سواء ناشئين ولا سيدات وكمان شباب والكبار اللي لسه متوجين بكأس العرب وقدامهم فرصة يكملوا السنة التاريخية دي بلقب إفريقي طال انتظاره.

عودة من بعيد
المنتخب العربي التالت هو تونس اللي آخر لقب ليها كان سنة 2004 على أرضها ومن وقتها وهي ضيف دائم على البطولة لكن من غير بصمة حقيقية وكانت دايمًا بتخرج بدري
السنة دي تونس داخلة بمنتخب متوازن فيه محترفين ولاعيبة خبرة محلية زي علي معلول وفرجاني ساسي ومع استقرار فني وطموح كبير ممكن نشوف نسور قرطاج في مشوار مختلف.

في النهاية نقدر نقول إن كأس أمم إفريقيا دايمًا بطولة المفاجآت مفيش فيها ضمانات ولا أسماء محصنة وكل منتخب داخل وهو شايف إن الفرصة ممكن تيجي مرة واحدة واللي يمسك فيها صح هو اللي يكتب اسمه في التاريخ السؤال الحقيقي مين هيعملها المرة دي ويقلب الترشيحات بالكامل؟



