إزاي الفرق الإنجليزية طورت تكتيك رميات التماس الطويلة على مدار 15 سنة؟

لو رجعنا كام سنة لورا كده تحديدًا في موسم 2007-2008 وفي حصة تدريبية المفروض إنها معتادة لفريق ستوك سيتي.. “ديلاب” لاعب الفريق وقتها بيلعب رمية تماس طويلة سريعة جوا منطقة الجزاء عشان وقتها تنور فكرة في دماغ المدرب “توني بوليس” ويبدأ في تدريب فرقته على تكتيك جديد هيتعاد إحيائه الموسم ده في الدوري الإنجليزي بشكل عام

“الأمر كان جنونيًا.. رمياته كانت مستقيمة وحادة جدًا وعلى ارتفاع منخفض.. كانت تصل إلى أبعد نقطة ممكنة ولو لم يستطع أحدنا الأستفادة منها فإنها من المؤكد ستُربك دفاعات المنافسين”

اللي فات ده كان تصريح اللاعب “ليام لورانس” لاعب الفريق وقتها بعد نجاحهم في الصعود للدوري الإنجليزي واللي في موسم الصعود سجل الفريق 38 هدف ربعهم تقريبًا كان من خلال رميات التماس الطويلة و”لورانس” قال كمان في تصريحاته أنهم كانوا بيقضوا ساعات كتيرة جدًا في التدريب عليها وأن كل لاعب كان عارف إيه اللي المفروض يعمله كويس.. هل هيتحرك على القايم البعيد للجون ولا القايم القريب وإزاي ممكن يخدعوا أو يعطلوا المنافسين عن مراقبة اللاعب المستهدف من رمية التماس أصلًا 

الصورة دي هي إحصائية من موقع الدوري الإنجليزي الرسمي واللي بتوضح تأثير رميات التماس الطويلة من موسم 2020/21 لحد الموسم الحالي 2025/26 وهنلاحظ في الإحصائية أن رميات التماس الطويلة في الماتش الواحد زادت من رمية تماس واحدة طويلة تقريبا في الماتش في دوري 2020/21 و 2021/22 لـمتوسط أربع رميات في الموسم ده

الإحصائية دي بقى بتوضح لنا مين أكتر الفرق تفوق في النقطة دي من وقت قريب من بداية الدوري.. هنلاقي إن كريستال بالاس هما الأعلى في التسديدات الناتجة من الرميات وكمان هما الأعلى من حيث الـ XG واللي هو عدد الأهداف المتوقعة الناتجة من الرميات دي.. وهتلاحظ أن أول 5 فرق في الإحصائية دي مفهمش ولا فريق من التوب 6 في الدوري وده أحد الأسباب الواضحة اللى ساعدت في إننا نشوف فريق زي كريستال بالاس إنه يبقى في المركز الـ 5 حتى الآن واللي بعده هو سندرلاند الصاعد حديثاً واللي موجود برضه في الإحصائية دي 

الفرق المتوسطة والصاعدة حديثًا مازالت بتقدم تطور كبير في جوانب مختلفة من الكورة يمكن أغلب الفرق الكبيرة مش بتنتبه ليها بالقدر اللي بتحاول من خلاله الفرق دى إنها تحاول تتفوق ولو بنقط بسيطة جدًا تخليها تفرق ولو بشكل بسيط عن الفرق اللي بتمتلك إمكانيات أكبر منها
في النهاية اللي حصل مع رميات التماس الطويلة يثبت إن الكورة دايمًا بترجع للأفكار البسيطة بس بشكل أذكى.. تكتيك اتولد في ستوك سيتي وسط سخرية بس رجع النهاردة بسلاح حديث في إيد فرق عارفة إمكانياتها وبتدور على أي تفصيلة صغيرة تكسب بيها فارق.. وفي دوري بحجم وضغط البريميرليج التفاصيل مش رفاهية دي وسيلة نجاة وأحيانًا رمية تماس صح… تفرق موسم كامل. 

Related Articles

Back to top button