إزاي تتصرف لو شريكك في العلاقة بيعاملك كأنك “نوت بوك” عاجباه بس مش عايز يكتب فيها؟
في تجاربنا العاطفية المختلفة مرينا على أنواع من الشخصيات، اللي بينبهر بسرعة وبيفصل بنفس السرعة، اللي زهقان وعايز يتسلى، واللي داخل عشان يهرب من حاجة معينة وبعدها هيهرب منك إنت شخصياً، بس في الشخصية بطل موضوعنا دلوقتي هو الشخص “الخايف”!
تعريف الشخص الخايف هو الشخص اللي عنده Commitment issues في المطلق، وبتزيد أكتر لما بيقرب يدخل على علاقة عاطفية جديدة، بيبقى خايف يتعلق بيك ويخرج برا الـComfortzone بتاعته، وكل مايقرب ليك هيفتكر فشله السابق في العلاقات اللي دخلها فهيخاف منك أكتر وأكتر، لأن كل ماهيقرب ليك، كل ما هيقرب للفشل.
والشخص ده مشكلتنا معاه مش في خوفه، الخوف بيتحل بحاجتين، يا إما يحس بالأمان مع الوقت ويدخل في العلاقة ويتخلص من خوفه، يا إما يبعد عن الحاجة اللي مخوفاه عملاً بمقولة أمال ماهر “سكة السلامة شوفت أنا منك إنت ياما”، ودي حلول منطقية للخوف، لكن المشكلة الكبرى بتبقى لما يتحول الشخص الخايف ده لشخص مش واضح ومتردد، والمقصود هنا إنه بيبقى خايف يرتبط بيك وفي نفس الوقت خايف يبعد عنك ويخسرك، ماعندوش الشجاعة الكافية إنه ياخد خطوة معاك ومستخسرك كفرصة حلوة مناسبة مش عايز يضيعها في نفس الوقت.
ومن هنا بتبدأ مرحلة “المتاهة”.. بيدخلك متاهته عشان يسيبك تايه فيها، يظهرلك وقت مايظهرلك ولما هيختفي هيبقى عارف إنك في المتاهة بتدور عليه لحد مايظهرلك وقت تاني، وتوقيتات ظهوره هتبقى في حالتين اتنين: لما يحس إنه عايز اهتمام منك فيظهرلك عشان تديله الاهتمام ده، والحالة التانية لما يحس بالتهديد ويلاقيك قربت تخرج من المتاهة فيظهرلك تاني عشان يضمن توهانك معاه لوقت أطول.
بيبقى شايفك حاجة كده زي الـ Notebook الشيك الجميلة اللي بتجيلك هدية، فبتبص عليها كده من برا ويعجبك شكلها لكنك بتستخسر تكتب فيها وبتقرر تحطها في الدرج بتاعك من غير ماتستخدمها، أوقات بتفتح الدرج عشان تتفرج عليها وتشوف قد إيه جميلة، وبتقفلها تاني وبتقفل عليها الدرج لما ماتبقاش عارف هتكتب فيها إيه وهل هتكتب فيها أصلاً ولا لأ!
الشخص اللي بنتكلم عليه هيحولك بالظبط لـ Notebook في الدرج بتاعه، وهيبقى أداءه معاك نفس أداء “أحبك أكرهك أسيبك أندهك أعقلك نفسي بيكي ولا أعمل فيكي إيه؟”.. بس الحقيقة هو مش هيعرف يجاوب على سؤال “ولا اعمل فيكي إيه” ده، لإن الشخص ده في الأغلب بيبقى مش عارف يعمل إيه في نفسه وفي حياته في المطلق.
المهم إننا مالناش دعوة دلوقتي بإنه مش عارف يعمل إيه مع نفسه وفي حياته وإن الأهم إننا نعرف نعمل إيه إحنا معاه عشان مانتسحلش معاه لوقت أطول ونتحول لشخصيات مازوخية تهوى العذاب الأبدي وتتلذذ بالألم السرمدي المؤلم أكتر من مشاهدة فيديوهات مي خريستي، ودي 5 نصايح سريعة للتعامل معاه:
1- في الأول خد خطوات لورا، خليك شخص Passive لفترة في العلاقة وسيبه هو يحرك الأحداث عشان تتفرج عليه، ده هيخليك تشوفه بشكل أوضح هو بيفكر إزاي وتشوف أداءه في العلاقة رايح فين وفي نفس الوقت مش هيعرف يمسك عليك حاجة لإن لو حاجة حصلت في العلاقة هتبقى بسببه هو وانت مجرد بتـ React.
2- خليه يحس إنه مُهدد من ناحية وجوده في حياتك، لأن لو حسيته إنه ضامن وجودك بالشكل ده هيقفل عليك الدرج أكتر وهيبقى الوضع ده مريح له ومناسب لحالة التردد اللي هو فيها، مش عايزك دلوقتي فهيبعد وهو عارف إنه لما يعوز اهتمامك هيلاقيك وهياخده، ودي كل واحد بيعملها بطريقته، بس أياً كان اللي هتعمله عشان توصله ده المهم يكون اللي هتعمله يوضح إنه مش الأولوية الأولى في حياتك.
3- لما يحس إنه مهدد هيظهر وهيقرب، هيحاول يرجعك لمتاهته عشان هيوحشه اهتمامك، هيحاول يرجع العلاقة للشكل اللي كانت عليه، هنا خوفه من خسارتك ممكن يكون هو اللي بيحركه أو ممكن يكون اللي بيحركه هو رغبته في الحصول على الاهتمام في المطلق، بس أياً كان الطريقة اللي هيجيلك بيها دي هتبقى فرصة ذهبية ليك للمواجهة وإنك تحطه قدام خيارين.
4- ومرحلة المواجهة بقا هي أكتر مرحلة هيخاف منها الشخص ده لأنه مابيحبش المواجهات، لأن أداءه في أي مواجهة هي الهروب، وكل مانت كنت واضح معاه ومحدد كل ما ده هيوتره وهيهزه أكتر، كل ما كان كلامك منظم ومنطقي وبتحطله خيارات معينة لمصير العلاقة كل ما هيتوه، هيحاول في كلامه وردوده ياخد النقاش في ناحية عاطفية وهيشتغل على الجزء ده، لكن هنا لازم ماتتأثرش بالكلام ده وترجع للكلام المنطقي عشان كفاية استنزاف لوقت ولطاقة منك في الحالة اللي مش مفهومة دي.
5- بنهاية مرحلة المواجهة هتكون اديتله خيارات، بس تفتكر هيختار منها حاجة واضحة؟ لأ..اللحظة اللي هيسمع فيها الاختيارات هي اللحظة اللي قبل أخد القرارات، وهو عمره ما هياخد قرار، بس هتكون وصلتله ووضحتله إن المشكلة عنده مش عندك، وتكون كده قلبت الترابيزة بشكل يخليه مايجيش يقولك “هو فيه إيه؟”.. لإنه بعد كده لو حب يظهر تاني قبل مايظهر هيفتكر إن الإجابة بتاعه سؤال “هو فيه إيه” ده عنده هو مش عندك، يجاوب هو على نفسه قبل ما يجاوب عليك وبعدين يبقى يظهر بقا أو مايظهرش خالص في الحالتين إنت حياتك مكملة ومش واقفة على حد.
وفي النهاية انت تستحق إن الشخص اللي يكون معاك في علاقة عاطفية يبقى بالشجاعة الكافية اللي تخليه يختارك انت ويواجه أفكاره بصوت عالي ويبقى واضح مع نفسه ومع أفكاره إنه عايزك انت رغماً عن أي Risk ورغماً عن أي commitment issues، لأنك تستاهل ده وماتستاهلش أقل من ده.