إزاي نتعامل مع الأخبار السلبية الكتير المحيطة بينا؟
لما نيجي نلخص الرغبة الملحة في متابعة الأخبار دي هنلاقي ان الفضول أكبر وأهم عامل بيخليك تقرأ الأخبار دي مهما كانت سيئة أو مضرة، لكن مش كل الأسباب وحشه لأن على الجانب الآخر أنت بتحس بالأمان أكتر لما تكون على علم بالأحداث وعارف إيه اللي بيحصل.. في وقت كورونا أستاذ علم النفس بجامعة فوردهام الأمريكية “دين مكاي” شبه متابعة الأخبار على مواقع السوشيال ميديا بمتابعة قنوات الأخبار من كام سنة لكن الاختلاف هو تعرضك للسوشيال ميديا على مدار اليوم مش لمدة ساعة واحدة بس زي برامج الأخبار.. والسر الأكبر للمتابعة هو إنك عاوز توصل لإجابة أو تحس إن الموضوع اتحل مش مجرد بس مشاكل موجودة لكن عُمر تأثير إنك تلاقي حل ما هيبقى قد المشاعر السلبية اللي اتعرضت ليها بسبب الأخبار الكتير السلبية وده حسب “باميلا روتليدج” مديرة مركز أبحاث علم النفس الإعلامي بولاية كاليفورنيا.
ازاي نتعامل مع الأخبار دي؟
إنك تميل لمتابعة الأخبار السيئة وتعرفها أمر طبيعي في الأوقات الصعبة اللي زي دلوقتي، بس ضروري نتعامل مع الموضوع ده لأنه ممكن يسبب أزمة نفسية كبيرة.. (Doom Scrolling).. في الأول خلينا نتعرف على المصطلح أكتر وهو بيدل المبالغة في استهلاك الأخبار والمعلومات السلبية والسيئة من الإنترنت.
خطوات التعامل مع الأخبار السلبية:
١- حدد وقت معين تشوف فيه الأخبار وبعدها تفصل عن الموضوع، بيكون وقت مناسب لو بتحضر حاجه تشربها عشان تحط لنفسك حد معين وبعدها تبطل تقرأ.. لكن في ناس كتير بتفضل يكون قبل نهاية اليوم عشان يبدأوا اليوم التاني بـ استقرار وتركيز أكبر.
٢- ماتسيبش نفسك تتعرض لكل الرسايل وكل الإشعارات عن الأخبار السيئة، قلل ده بـ إنك تكون متحكم فيه زي إنك تلغي الإشعارات المتعلقة بيهم.
٣- ابعد عن عينك الأبليكشنز الخاصة بالحوادث والأخبار عشان ما تقفش قدامها وترجع تفكر فيها تاني بعد ما خدت جرعتك الكافية منها وعرفت الملخص.
٤- الدعم الاجتماعي من أهم العوامل ولو ده مش متاح شوف شخص قريب منك وكل واحد يتابع جزء والتاني يرفه عن نفسه شوية بـ إنه يتمشى أو يعمل حاجه بعيد عن السلبيات.
الدراسات بتقول إن فيه ناس بتفضل محبوسة في الذكريات اللي بتسيبها الأخبار الصعبة والأحداث سواء الشخصية أو الأحداث والأخبار اللي بتدور حواليك في العالم، بس في دراسة عملها باحثين بجامعة تكساس إن الدماغ تقدر تسرع عملية النسيان وتشيلها من الذاكرة
طب ده بيحصل ازاي!
الدراسات بتقول إنك لما تركز في الوشوش هتفضل فاكر بشكل كبير وهيكون صعب تنسى لكن لو بتشوف المشاهد هيكون سهل تنساها، عشان كده النصيحة كانت إنك تحاول ما تركزش مع الوشوش وده هيساعدك تتخلص من الذكريات المؤلمة.. طبعاً في ناس ما يقدروش يعملوا ده بس في حل وهو إنك تلجأ لمتخصص نفسي يساعدك.
وفيه بعض الحلول التانية برضه زي (التأمل – Meditation) وده واحد من أفضل الأساليب اللي تقدر تتعامل بيها مع الأفكار والمؤثرات السلبية، فممكن تجرب النقط دي عشان تساعدك وده حسب ما قال موقع “headspace”:
١- تقفل الـ Phone Guidance، التليفونات مش بتعمل قلق لكن علاقتنا بيها هي اللي بتعمل قلق.. اتحكم بكل اللي بتتعرض له
٢- تجرب تشوف الأفكار المقلقة بمنظور تاني جديد
٣- تعيد صياغة المشاعر السلبية وتديها مساحة تختفي
٤- كورس الأرق لمدة 10 أيام عشان تعرف تتعامل مع عقلك لو بيفكر كتير اوي
٥- اتعلم ازاي تحس بـ ارتباط كويس بالعالم اللي حواليك
٦- لو يومك زحمة ومليان أفكار كتير سيب مساحة تسترخي وتركز
٧- خليك واعي بالعالم حواليك وحاول ماتزنقش نفسك جوا دماغك بس
في الآخر كل الحاجات دي مجرد محاولة محتاجه منك دفعة عشان تقدر تحققها وتقدر أنت تتحكم امتى تفتح السوشيال ميديا بمزاجك وقت ما أنت عاوز وماتجبركش أول ما يجيلك إشعار أو رسالة إنك تحس إنك محتاج تفتحهم في وقتها.. في اللحظة دي أنت هتقدر تهيأ الظروف للحاجة اللي أنت هتعملها.