إيه تفاصيل التقنية اللي بتراقب إصابات الدماغ لحديثي الولادة وتأثيرها على نموهم من سريرهم؟

إصابات الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة من الإصابات الخطيرة اللي بتحتاج لتشخيص وتدخل طبي سريع.. وهي عبارة عن أي تلف بيحصل في نسيج الدماغ أو وظايفه سواء خلال فترة الحمل أو أثناء عملية الولادة أو بعد الولادة على طول.. والأيام دي انتشرت أخبار عن جهاز بتقنية جديدة من نوعها بيقيسوا بيه نشاط الدماغ للطفل وهو في سريره من غير ما يحتاج يروح أماكن الكشف.. ودي تفاصيل أكتر عنه:
إيه الاختراع ده؟ وبيعمل إيه؟
باحثين في جامعة “كامبريدج” طوروا جهاز جديد شبه “طاقية السباحة” بيراقب نشاط دماغ الأطفال حديثي الولادة من سريرهم عشان يسرع من عملية تشخيص وعلاج إصابات الدماغ، واتجرب الجهاز لأول مرة في مستشفى “روزي للولادة” في كامبريدج على طفل عمره 3 أسابيع اسمه “ثيو”

هو ليه مهم؟
- دماغ الطفل بيحصلها مجموعة من التغيرات سواء خلال الأسابيع الأخيرة قبل الولادة وكمان الفترة اللي بعدها.. زي تكوين الخلايا العصبية وبداية تكوين طبقات الدماغ المختلفة.. فضروري نتابع أي تغيرات بتحصل للدماغ عشان نلاحظ التغيرات غير الطبيعية.
- تأخر تشخيص إصابات الدماغ للرضع بيكون سبب رئيسي لإعاقة ممكن تكمل معاهم مدى الحياة
- الإصابات دي بتأثر على قدرة الدماغ وتواصلها مع باقي الجسم؛ وده بيؤدي للإصابة بالصرع أو الشلل الدماغي اللي بيأثر على الحركة وتنسيقها، وتلاقي ده بيحصل أكتر في حالات الولادة المبكرة، بس كمان بيحصل نتيجة مشاكل تانية زي نقص الأكسجين والنزيف والعدوى
التقنية بتشتغل إزاي؟
الجهاز عبارة عن غطاء أسود صغير بيلبسه الطفل على رأسه وفيه أجزاء بارزة سداسية الشكل، ومستشعرات ضوء بتراقب التغيرات اللي بتحصل في مستوى الأكسجين حول سطح الدماغ، والتصوير بالموجات فوق الصوتية الوظيفية بتوفر صور للأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في أعماق الدماغ

إيه المميز في التقنية دي؟
- الجهاز قابل للنقل؛ فده بيوفر مراقبة للأطفال الرضع بشكل منتظم وهما في سريرهم مرتاحين
- الدكتورة “فور” الباحثة في دراسة “Fusion ” وهي اختصار لـ “Functional UltraSound integrated with Optical Imaging in Neonates- التصوير بالموجات فوق الصوتية المدمجة مع التصوير البصري للأطفال حديثي الولادة، بتقول إن دي المرة الأولى اللي بيُستخدم فيها الضوء والموجات فوق الصوتية سوا بالطريقة دي؛ فبياخدوا صورة أكثر اكتمالًا للدماغ
- جراح الأعصاب الاستشاري الدكتور “أليكسيس جوانيدس” بيقول إن الجهاز ده ليه مزايا أكتر من الرنين المغناطيسي أو حتى التصوير بالموجات فوق الصوتية للجمجمة، وده عشان الرنين المغناطيسي ليه عيبين: تكلفته ومواعيد فحصه، ولازم تنقل الطفل وتستنى حوالي 20 دقيقة وترجعه لسريره تاني
- الأسابيع الأولى من عمر الطفل الدماغ بتتغير كل يوم فضروري تكون فيه طريقة لإجراء اختبارات متكررة، وده سهل يحصل بالتقنية دي عكس الرنين المغناطيسي، فالتشخيص والتدخل بالعلاج هيبقى أسرع
التقنية دي تعتبر الأولى من نوعها في العالم كله اللي تركز على تقييم نشاط الدماغ للأطفال حديثي الولادة من سرير الطفل نفسه، وممكن تبقى متاحة في مستشفيات بريطانيا خلال الـ 10 سنين الجاية



