إيه هو فراغ ما بعد الإنجاز أو Post-Goal Blues؟
أغلبنا لما بيبقى بيعمل حاجة بقالها فترة بيخطط لها وينفذها وبعد كده يوصل لإنجاز كبير.. أو حتى من غير ما تخطيط يكون حقق حاجة مهمة أو عامل احتفال كبير بيحس بعدها بإحساس “ماذا بعد؟” ويبتدي تساؤلات مع ميكس شعور بالفراغ أو إن الخطوة اللي جاية مش واضحة
حسب موقع Medium وموقع TimesColonist وموقع TheMegMethod
عارف لما يبقى عندكم فرح حد ولما يخلص كده والدوشة صوتها يبدأ يختفي وتروح خالص وبعدين تقعد في العربية وأنت مروح أو في البيت بعد ماتخلص كل حاجة وتقعد وبعدها تقول “طب إيه بقى.. هنعمل إيه دلوقتي؟!”
الحالة دي بيكون ليها شوية ملامح كده هنوضحها وهي:
1- الشعور بالفراغ:
مع بداية الحاجة اللي بتعملها من تفكير وبعده تحضير وبعده تنفيذ بتكون رحلة خدت وقت كبير بيكون فيه طاقة جامدة وشغف وحماس.. بعدها بتحس إن خلاص مفيش حاجة تانية دلوقتي تستاهل نفس الحماس
2- توهان مؤقت:
بتسأل نفسك المفروض أعمل إيه دلوقتي أو المفروض أعمل إيه عشان أبني عليه بعد النجاح اللي حصل ده والخطوة الجاية هتكون إيه
3- بتحن شوية لمرحلة التنفيذ:
ساعات بتحس كده إن وقت السعي كان أحلى وفيه شغف وطاقة وممتع أكتر لأنك حاسس بوجود الحاجة.. أما بعد تحقيقها والاحتفال بيها الفراغ بيخليك تحس إن “الكنز” كان في الرحلة
4- بعد كده بتدخل مرحلة التقييم من تاني:
اللي هي بتشوف فيها وتدور على إيه اللي هيحمسك للحاجة اللي جاية أو الوقت الجاي وهتعمل فيه إيه
بعد ما عرفنا الملامح بتاع الموضوع خلونا نعرف إيه هي الأسباب اللي بتدخلك فيه:
1- فقدان الحافز المؤقت:
وهنا لما بتكون مركز على حاجة كبيرة لفترة طويلة حياتك غالبًا بتتمحور حواليه ويبقى هو محتواك الوحيد الفترة دي فبيكون هو الحافز الوحيد.. أول ماتوصل وتخلصه وتخلص احتفال بيه بتحس فجأة إن خلاص مفيش حاجة تحفزك تاني
2- شوية ضغط اجتماعي:
كلنا حوالينا ناس وطبعًا بيشوفوا الخطوات أو حتى النتيجة اللي حققتها ومن الفضى بتاعهم بيسألوك بقى “طب الجاي إيه؟” وحاجة كده خدلك شوية حيرة على أساس إنك بتبقى ناقص حيرة وقتها
3- فخ المثالية أو التوقعات الزايدة:
يا إما بتتوقع الإنجاز هيغير حياتك تمامًا فتوقعاتك بتبقى صدمة بالنسبالك وده بيوتر ويسبب توهان.. أو مثالية فأنت شايف إنك عملت إنجاز فعايزه يكون مظبوط 100%.. مع إن 90 بس ممكن يكونوا حلوين ويقضوا وزيادة
عرفنا ملامح وحالة الموضوع وأسبابه.. تعالوا بقى نشوف إيه حله:
1- احتفل بذمة:
زي ما الخطوات خدت وقتها ومجهودها.. خلي الاحتفال ياخد وقته برضه وبدل ما تسأل “ماذا بعد؟” حاول تعيش الإنجاز واللحظة بكل تفاصيلها واتبسط بيه
2- ريحلك حبتين:
بعد الإنجاز بتكون دي فرصة كويسة تهدى وترتاح وكمان تتبسط بدل ماتقلق على المستقبل واللي جاي
3- شارك الإنجاز:
اتكلم وشارك الإنجاز مع اللي بتحبهم واللي حواليك ولو هو حاجة تنفع غيرك حاول تساعده فيها بحيث تحس إنك مش بس عملت إنجاز لأ أنت ساعدت حد يعمل أو ياخد خطوة
4- اتكلم مع ناس عندها نفس التجربة:
لو لسه الاحساس موجود بتاع “ماذا بعد؟” حاول تتكلم مع حد عدى بنفس التجربة وشوفه اتعامل معاها إزاي بعد ما حقق إنجاز ممكن يكون عنده رؤية مختلفة وخصوصا إنه عداها وشايفها بشكل أوضح
5- حدد هدف جديد:
يا إما تتعلم حاجة جديدة وتجربها مش لازم تكون كبيرة ولا مرتبطة بنفس الإنجاز.. يا إما تحدد هدف تاني ويفضل يكون حاجة بسيطة تقدر تحققها بدون مجهود كبير وده هيحافظ على إحساسك إنك مبسوط وبتوصل لحاجة
الموضوع ده ممكن يحصلك بعد التخرج مثلا وتنهي دراستك وتبدأ أسئلة كتير أعمل إيه “شغل ولا ماجستير ولا أسافر أو ميكس بينهم كلهم”.. وممكن بعد احتفال كبير سواء فرح أو عيد ميلاد أو حاجات مشابهة.. وساعات حتى بيحصل لما تخلص مسلسل كبير أو كتاب.. وفي الشغل لو وصلت لترقية كبيرة أو حققت حاجة خدت شهور
في النهاية خليك عارف كويس إن الحياة مش مجرد لحظة أو خطوة واحدة لكن رحلة كبيرة ومستمرة فلما تحس بالفراغ أو التساؤلات دي بعد أي خطوة دي مش مشكلة بالعكس ممكن تكون مساحة تخلق أهداف وخطوات جديدة.. افرح واتبسط بعدين تسائل براحتك وخلي عندك قدرة تمزج بين الاتنين إنك بتحتفل وفي نفس الوقت بتحضر للي جاي.
لو وصلت لهنا قولنا لما بتقابل الموضوع ده بتحس بإيه وبتتصرف معاه إزاي؟