إيه هي العهدة العمرية وقت فتح القدس؟
الأحداث الحالية في غزة والهجوم على الكنائس وقصف المساجد وإبادة المدنيين.. خلت العالم كله يفكر هل ده صح؟ هل الحروب ليها قانون؟ والقانون الدولي بيحرم قتل المدنيين ولا لا؟
والحقيقة إن قانون حماية المدنيين ده من أوائل اللي عمل بيه هو عمر بن الخطاب في فتح القدس.. وفي المقالة دي هنسلط الضوء على القانون ده
كان فتح القدس حلم عند الرسول صلى الله عليه وسلم من وقت رحلة الإسراء والمعراج.. وكانت اسمها عند العرب قديمًا “إيليا” يعني بيت الله
وفضل الحلم ده عند المسلمين حتى بعد وفاة الرسول.. مرورًا بأبو بكر الصديق لحد عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما..
ودخل المسلمين في معارك ضد الروم لفتح الشام وانتصر المسلمون في معركة اليرموك
وبعدها جه فتح بيت المقدس سنة 15-16 هجريًا و 637 ميلاديًا على يد عمر بن الخطاب واستلم مفاتيح القدس حاكم القدس البطريرك صفرونيوس
وأول حاجة عملها عمر بن الخطاب منح الأمان لكل المدنيين في المدينة في وثيقة تعرف بـ “العهدة العمرية”
نص العهدة العمرية:
“بسم الله الرحمن الرحيم.. هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان؛ أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم، ولكنائسهم وصلبانهم، وسقيمها وبريئها وسائر ملتها، أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينتقص منها ولا من حيِّزها، ولا من صليبهم، ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود، وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن، وعليهم أن يُخرِجوا منها الروم واللصوص، فمن خرج منهم، فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو آمن؛ وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية، ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعهم وصلبهم حتى يبلغوا مأمنهم، ومن كان بها من أهل الأرض قبل مقتل فلان، فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية، ومن شاء سار مع الروم، ومن شاء رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم، وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية”
أهم عناصر العهدة العمرية:
حماية المدنيين: وده كان من أهم نصوص العهدة العمرية منح الأمان لأهل المدينة لأن الأطفال والنساء والشيوخ وحتى الرجال العزل لا علاقة من حقهم التعايش وتستمر حياتهم زي ماهي بدون تهديد.. وعدم تهجيرهم ومنحهم الحرية بأنهم يفضلوا موجودين أو يسافروا زي ما يحبوا.. عكس الاحتلال اللي وصل عدد الشهداء لأكثر من 12 ألف شهيد 70% من النساء والأطفال.. وهجر قسرا كل من في غزة
حماية أموال المدنيين: وزي الأمان واجب على الأشخاص هو واجب على أموالهم بعيدة عن النهب عشان يقدروا يكملوا حياتهم.. وده اللي بيعمل عكسه الاحتلال بيسرق وينهب ويخرب كل ما هو مدني
حماية دور العبادة: حفاظًا على قدسية الدين وأمان المدنيين وزي ما منح عمر بن الخطاب أهل القدس الأمان على نفسهم أمن لهم دينهم وتعهد لهم إن ماحدش هيقرب للكنائس وإنهم يستمروا في أداء شعائرهم الدينية ومنع حتى صلاة المسلمين في الكنائس.. ووقت استلام مفاتيح القدس جه وقت الصلاة فدعا البطريق عمر بن الخطاب للصلاة وكان موجودين وقتها في كنيسة القيامة.. ولكن عمر رفض وقال له: أخشى إن صليت صليت فيها أن يغلبكم المسلمون عليها ويقولون هنا صلى أمير المؤمنين… عكس ماشوفنا الأيام دي تدمير عشرات المساجد ومنع الصلاة فيها والاعتداء على الكنائس.
وده بيأكد للعالم كله إن الصهاينة لا يعرفوا أخلاق ولا دين ولا إنسانية