اعرف ليه مابتشمش ريحة نفسك!
ممكن تبقى مش حاطط أي “بيرفيوم” أي حاجة فيها روايح بس الناس اللي بتقرب منك بتقولك إن ريحتك حلوة، وممكن فيه ناس تقولك إن ريحة جسمك حلوة أصلا، بس كل الناس تقدر تشم ريحتك وأنت مابتقدرش تعرف ريحة نفسك، كأنك بتقول لحد بص على ودانك كده بس من غير مرايا.
موقع “واشنطن بوست” قال إن العلم حلل الموضوع ده ورد عليه وقال إن غالبا بيبقى فيه روايح أنت اتعودت عليها زي ريحة جسمك أو المنتجات اللي بتستخدمها عشان ريحة جسمك، عشان كده ممكن تبقى مش شامم ريحة سيئة للحمام طول ما أنت فيه بس لما حد تاني هيستخدم الحمام بعدك هيقولك إن ريحته سيئة، والعكس برضه لما بتشم ريحة سيئة لو دخلت الحمام بعد حد هو مش هيبقى شاممها.
وفيه عنصرين أساسيين بيحصلو عشان الظاهرة دي تتم بس فيه واحد منهم بيحصل أسرع وهما في الأول الريحة بتنتشر ومناخيرنا بتستقبلها بعد كده ولو فضلت شامم نفس الريحة لفترة أو لمدة دقايق يعني مش هتبقى شاممها تاني، زي لو فيه حد في أوضة جنبك فاتح أكل وبياكل لو عديت من قدام الأوضة أو لسه داخل الأوضة لأول مرة هتحس إن الريحة نفاذة جدا بس لو فضلت في الأوضة لمدة دقايق هتبقى حاسس إنها ريحة طبيعية مش نفاذة زي أول ما سمتها.
وقال “باميلا دالتون”، وهو عالم نفسي في مركز Monell Chemical Senses إن نظام الشم بيعد أفضل نظام للتعرف على الاختلافات في العالم، وإن المناخير نفسها بتساعد الشخص على اكتشاف الحاجات الجديدة والغريبة بسرعة لكن مالهاش فايدة كبيرة في التعرف على الحاجات المعتادة، وده الوقت اللي مناخيرك مابتتعرفش على الريحة كويس لإنها بتفقد الحساسية على المدى الطويل مع مرور الوقت حتى لو كانت المستقبلات في مناخيرك شغاله كويس فعقلك هيبدأ يتعرف عليه إنه معلومة عديمة الفايدة.
وعمل “دالتون” دراسة على ناس خلاهم كل يوم يحطوا نفس معطر الجو في أوضيتهم قبل ما يناموا لمدة أسابيع، والأشخاص دول بعد كام يوم من رش المعطر في الجو بدأوا مايلاحظوش الريحة لما بيمشوا في المكان وقالوا إنهم كانوا أقل حساسية للريحة لما اتعرضت عليهم لما زاروا مركز دالتون
وقال دالتون إن واضح اللي بيحصل إن المستقبلات بتتكيف على المدى الطويل مع الروايح وبتتوقف عن العمل بعد أسابيع لما بتاخد على الريحة، لكن التكيف السريع ده مابيحصلش مع حواس تانية زي السمع والبصر لإن الأنظمة دي بتتعافى بسرعة، لكن العلماء مش متأكدين إن بتتصرف بشكل مختلف عن عيونا وودانا، لكن بيقولوا إن الأكيد هو إن المستشعرات بتتوقف عن الشم لما بيكون فيه ريحة مألوفة وإنها بتموت كل فترة ويتم استبدالها بمستشعرات جديدة وده بيحصل كل فترة ومن غير ما العملية دي تحصل مش هنقدر نشم حاجة تاني.
وقال إننا كل فترة بنشم كل أنواع الروايح ولو المستشعرات ماتجددتش كل فترة مش هنقدر نشم حاجة وأصلا هنتوقف عن الشم في عمر سنة، عشان كده بتحصل إنك ممكن تشم حاجة وتضايق من ريحتها أكتر من المعتاد، وحتى لو غيرت روتين النضافة بتاعك واستعملت روايح تانية الناس بعد فترة برضه هيتعودوا عليها، وحذر دالتون وقال إنك لو حسيت مثلا إن ريحتك وحشة بنسبة معينة فخليك عارف إن ريحتك دي هتبقى أبشع بمراحل للناس الغريبة.
ونظرا طبعا إنك مش هتقدر تبعد عن جسمك فمفيش طريقة ممكن تبعد بيها مناخيرك عن جسمك ، وقال دالتون إن عشان الطبيعة دي لازم تعتمد على رأي حد مقرب بالنسبة ليك في ريحتك اللي هتستخدمها أو ريحة جسمك.