“الذكريات ومواويلها وطول ليلها” إيه هي أنواعها وإزاي تتعامل معاها؟
الذكريات حرفيًا هي عبارة عن حياتنا اللي عيشناها وبنعيشها.. التجارب واللحظات والأحداث اللي بنعدي بيهم كل يوم وبيشكلوا جزء كبير من هويتنا وفيه منهم اللي بييجي في بالك بتتبسط بيه وفيه بيزعلك حبتين وفيه نوع تالت بتطلع تجري منه من غير ماتجرب شعوره إيه.. فا تعالوا نتعرف على أنواع الذكريات وإزاي تتعامل معاها؟
حسب موقع verywellmind وموقع healthline
أنواع الذكريات:
1- عرضية – Episodic
النوع ده بيكون مرتبط بحدث وزمن معين ومتعلق بحاجات شخصية عدينا بيها.. زي إنك تخلص مرحلة تعليمية كاملة وتتنقل لمرحلة تانية زي إنك تخلص الابتدائي وتروح إعدادي.. والنقلة نفسها هي اللي بتمثل الذكرى وكمان زي الرحلات أو الأحداث اللي بتمر بيها زي الأحداث الكروية وهكذا.. ودي بتكون مليانة تفاصيل وبتفتكرها تقريبًا بكل جوانبها
2- دلالية – Semantic
ودي عبارة عن المعلومات أو المعرفة العامة اللي بنتعرضلها على مدار حياتنا وحتى ممكن تكون خلال دراستك فا بتبدأ تتخزن تلقائيًا حتى لو مش محتاجها وكمان مش هتبقى مرتبطة بأحداث شخصية.. زي الحقائق العلمية أو أسامي البلدان وعواصمها أو حتى المعاني اللغوية للمصطلحات ومعلومات عن العالم بشكل عام
3- إجرائية – Procedural
من الآخر هي المهارات المكتسبة اللي عندك بتبقى تلقائية بعد ماتكتسبها ومش محتاج تراجعها زي السواقة أو الكتابة أو أي مهارة تانية
4- طويلة – Long-Term Memory
هي نوع من الذاكرة العرضية اللي قولنا في الأول وده نوع الذكريات اللي بتستمر معانا لكن الفرق إنه مش معلوماتي بس.. ليها كذا شكل وبتكون حاجة بدأت من زمان وبتكمل معاك فترة طويلة أو بيبقى لسه مكمل لحد دلوقتي فا بيفضل معاك أيام أو شهور وممكن حتى لسنين
5- قصيرة – Short-Term Memory
الممر للذكريات الطويلة.. أو تكة منها وبتكون معلومة بسيطة لسه معدية عليك زي إن حد بيمليك رقم تليفون أو معلومة لسه قايلها من شوية وممكن تنساها لكنها بتفتح باب لذكريات طويلة المدى وهتكمل معاك شوية
6- عاطفية – Emotional
غنية عن التعريف طبعًا وهي مشاعر كبيرة سلبية أو إيجابية بقى مش فارقة بس الفكرة إنها بتلمس مشاعرنا.. وبتلمسها جامد أوي فا خلي بالك منها لتعيطك بقى
7- استرجاعية – Retrospective
هو مش نوع جديد لوحده هو نوع شامل أغلب أنواع الذكريات وله هدف ومرتبط بحاجة تانية.. الهدف منه تاخد قرار لحاجة في المستقبل أو حاجة بناءً على حاجة في الماضي.. ومرتبط بذاكرة اسمها الذاكرة المستقبلية – Prospective Memory ودي مقسومة نوعين:
– مبينة على الحدث واللي فيه الذاكرة بتتفعل لما تشوف حد معين فا تفتكر إنك كنت محتاج تعمل حاجة.. زي ماتشوف أمك وتفتكر إن إيه ده أنا ماطفتش على حلة الرز اللي شاطت!
– مبنية على الوقت واللي فيه لما ييجي وقت معين فا تفتكر إنك المفروض تاخد الدواء أو المفروض تنزل تقابل صحابك اللي متفق معاهم على ميعاد
8- مزيفة – Fake
عندنا نوع بقى بنألفه ولا أجدعها وحيد حامد.. يا إما بتألفه من أول وجديد خالص وهو ماحصلش أو بتحطله تاتش من عندك كده وتعدل في أحداثه.. زي الحلم الحلو اللي بتصحى منه فا تروح تكمل نوم عشان تكمله وعلى مزاجك كمان وتعمله قفله حلوة وإنت عايش في الدلولو
التعامل مع الذكريات:
وده ممكن نقسمه لزاويتين أو نوعين
أول طريقة أو نوع هيكون استفادة من الإيجابيات بتاعتها.. فا اللي هتعمله إنك تخليها دافع وتحفيز ليك لكل اللي جاي وكمان تحتفل بيها بشكل مستمر عشان تفضل معلقة معاك وفاكرها وتديك شعور حلو تقدر تستغله لو كنت مضايق في وقت معين.. هي مش دايمًا هتنفع بس على الأقل هتنفع في أوقات كتير
أما النوع التاني هيكون التعامل مع السلبيات.. وده ممكن يحصل بـ 3 أشكال وأولهم إنك تستخدمها reference للحاجات اللي هتتعامل معاها بعد كده وتتعلم منها وبالتالي تقلل غلطاتك اللي جايه.. وتاني شكل إنك تتقبلها وتتعايش معاها وده هيكون مفيد ومهم لصحتك النفسية.. التالت والآخير هو إنك ماتتعقلش بيها وتحاول تفتكر العبرة والاستفادة منها وخلاص بس ماتقفش عندها كتير عشان هتفضل جوه وماحدش هيعرف يطلعك بسهولة
في النهاية كلنا عندنا تساؤلات زي ليه بنفتكر حاجات من سنين وليه بننسى يومنا اللي كان امبارح وده تفسيره يا إما إنك متأثر عاطفيًا بالموضوع أو بتحكيها بشكل مستمر كل فترة أو الحدث نفسه غريب أو كانت ذكرى لحاجة حاسمة في حياتك والتفسير الأوضح هو الفرق بين الذاكرة طويلة المدى أو قصيرة المدى.. الأهم من كل ده إن الذكريات سلاح ب حدين ممكن يكون بسكوتة ويعورك وممكن يعورك بس هو بسكوتة وده كله حسب طريقة تعاملك إنت مع الذكريات دي والاستفادة منها أو الخزوقة منها برضه!