الزهايمر.. تعريفه وأعراضه وإزاي تتعامل مع شخص مصاب به
21 سبتمبر من كل سنة، بيكون اليوم العالمي للزهايمر، اللي بيكون الهدف منه هو لفت نظر العالم للمرض ده.
ولكن قبل ما نبدأ الموضوع، عايزين نسأل سؤال مهم.. هل كل شخص مصاب بالخرف هيكون مصاب الزهايمر؟ الإجابة هي لا
ناس كتير بتخلط ما بين الاتنين، لكن موقع “مايو كلينك” نشر موضوع عن الفرق ما بينهم، واللي شرحه دكتور “جوناثان غراف رادفورد”، قال إن مصطلح الخرف ومصطلح الزهايمر مختلفين عن بعض، فالخرف مش مرض محدد ولكن هو مصطلح عام زي ضعف الذاكرة وتغيرات في مهارات التفكير وقلة الانتباه والتركيز وتغيرات في مهارات التواصل واللغة.
فمرض الزهايمر هو نوع من الخرف ولكنه مش الوحيد، وفي أسباب تانية للخرف زي الخرف المتعلق بمرض باركنسون وخرف أجسام ليوي والخرف الجبهي الصدغي والخرف الوعائي وغيرهم.
ولذلك مرض الزهايمر أكثر أشكال الخرف شهرة، ولكن مش كل شخص مصاب بالخرف، يبقى مصاب بالزهايمر.
طيب ما هو مرض الزهايمر؟
حسب موقع “مايو كلينك”، فالزهايمر هو اضطراب عصبي متفاقم بيؤدي لتقلص حجم الدماغ وموت خلاياه، وهو السبب الأكثر شيوعا للخرف، وهو حالة بتتضمن انخفاض مستمر في القدرة على التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية، واللي بيأثر سلبًا على قدرة المصاب إنه يشتغل بشكل مستقل.
الخبراء لما حاولوا يشوفوا سبب محدد للزهايمر ماعرفوش يتوصلوا له، ولكن قدروا يحددوا بعض عوامل الخطر بتاعته زي:
– السن: معظم المصابين بمرض الزهايمر عمرهم 65 سنة أو أكثر
– التاريخ العائلي: لو في حد في العائلة أصيب بمرض بالزهايمر، فمن المرجح إن شخص تاني يتصاب.
– علم الوراثة: بعض الجينات مرتبطة بمرض الزهايمر
ولكن مش معنى وجود عامل واحد أو أكثر من العوامل دي فإنت عرضة للإصابة بالزهايمر، ولكن بيرفع مستوى الخطر مش أكتر.
طيب إيه هي أعراضه؟
حسب موقع “Healthline”، الأشخاص المصابين بالزهايمر بيكون ليهم سلوكيات وأعراض معينة زي:
– فقدان الذاكرة اللي بيأثر على الأنشطة اليومية زي عدم القدرة على تذكر المواعيد أو الاحتفاظ بيها
– صعوبات في حل المشكلات
– مشكلة في الكلام والكتابة
– تغيير المزاج
– العزلة والابتعاد عن الأصدقاء والعائلة والمجتمع
– تشويش أو عدم إدراك للوقت والمكان
– مشكلة في تنفيذ المهام المألوفة أو السهلة
طيب إزاي تقدر تتعامل مع شخص مريض بالزهايمر؟
موقع “Medical News Today” بيقولنا على عدد من الخطوات عشان نقدر نتعامل مع الشخص المصاب بالزهايمر زي:
– من المهم إن الشخص اللي هيتعامل مع مصاب الزهايمر، يفهم المرض وأعراضه والمراحل بتاعته، لإنه بيتكون من 3 مراحل: خفيفة ومتوسطة وحادة.
– عمل روتين يومي ثابت للشخص المصاب بالزهايمر بيخليه يحس بالراحة، والشخص اللي بيقدم له الرعاية يتجنب إنه يعمل أي تغييرات كبيرة على الروتين لإن ده ممكن يربك الشخص المصاب، ولو حصل أي تغيرات، ده ممكن ياخد وقت بالنسبة للمريض عشان يقدر يتكيف مع التغيرات الجديدة، ولذلك لو ده هيحصل، يكون بالتدريج.
– التخطيط لأنشطة مع المريض زي الطبخ أو المشي أو لعب ألعاب بسيطة، أو يتعاونوا سوا في الأعمال المنزلية أو يشوفوا فيلم، أو يخرجوا في مكان وده لما يكون المريض في أفضل حالاته واللي بتختلف من شخص للتاني.
وبعض مقدمي الرعاية لما بيخرجوا، بيكون معاهم ورق صغير بيسلموا لأي شخص هيتعاملوا معاه زي ويتر في مطعم على سبيل المثال، بيشرح فيها بشكل مبسط حالته وإن بيعاني من مرض الزهايمر فممكن يقول أو يعمل حاجة غير متوقعة بس أهم حاجة، إنها تتسلم للشخص في سرية عند الضرورة بس.
– مرض الزهايمر بيأثر على قدرة الشخص على التواصل مع الأخرين، يعني بيلاقوا مشكلة في تفسير أو تذكر كلمات معينة، لكن في حاجات ممكن يعملها الشخص على الجانب الآخر تساعد على تسهيل التواصل زي إنه يحافظ على التواصل البصري والابتسامة، ويتكلم بلغة جسد هادية وبصوت ناعم وإنه يحافظ على هدوئه خلال نوبات الغضب، وإنه يتجنب التبسيط المفرط وطريقة كلام الأطفال، كل ده بيساعد الشخص المصاب بالزهايمر على تعزيز تواصله مع الناس ويشاركه في المحادثات والأنشطة.
– الاهتمام بالنظام الغذائي، بعض المصابين بالزهايمر ممكن يفقدوا وزنهم، خصوصا لو: نسيوا أكلوا إمتى آخر مرة، نسيوا الطبخ، مش بيفتكروا أوقات الوجبات، فقدوا القدرة على شم وتذوق الأكل أو يجدوا صعوبة في مضغ وبلع الأكل.
ولذلك عشان تضمن إنه بيأكل بشكل كويس لازم تهتم بالحاجات التالية: تقدم له الوجبات كل يوم في نفس الميعاد، والكمية تكون أكبر في الفطار، وتشجعهم على تناول الفيتامينات، المنطقة اللي هياكل فيها تكون هادية يعني مافيهاش تلفزيون أو أي مسبب للضوضاء، اختار الأكل اللي سهل يتمضغ وتتبلع.
– الاهتمام بالمظهر ممكن يساعد المريض على الشعور بالرضا والتخفيف من القلق اللي بيسببه الزهايمر، وفي حاجات كتير تعملها في الأمور دي زي: شجعهم على الحلاقة وساعدهم لو الأمر لزم، إديهم وقت يختاروا اللبس اللي هيلبسوا وكمان ساعدهم على اختياره، ووقت ما تشتروا الهدوم مهم تكون فضفاضة ومريحة.
– الحفاظ على سلامة الشخص المصاب بالزهايمر مهمة جدا، خصوصا إن بعض المواقف ممكن تحسسه بعدم الأمان، وفي حاجات ممكن تعملها زي: تأكد إنهم بياخدوا أدويتهم، حط ملصقات على الحنفيات وميز ما بينهم “سخن – بارد”، قلل من وجود المرايات في البيت، حط شرائط ألوان على حافة السلالم عشان يقدر يشوفها، تأكد من إن الجزم اللي بيلبسوها مريحة وقوية.
– وجود حيوان أليف بيكون له فوائد لكبار السن أو المصابين بالزهايمر، لو في شخص مصاب في المراحل المبكرة من المرض وفي كلب أو قطة ده ممكن يخليهم يحافظوا على نشاطهم، المصاب مش هيقدر يراعي الحيوان، ممكن الحيوان يفضل موجود ولكن تكون عينك عليه وبمساعدة بعض الجيران أحيانا لو مرحبين.
– بعض الحالات ممكن تحتاج لمساعدة من شخص محترف زي إن المصاب محتاج مساعدة كاملة في أنشطته اليومية، أو فاقد القدرة على المشي، أو بيعاني من نوبات، أو بيفقد الكتير من وزنه، أو بيعاني من القلق، أو بيميل للعزلة.. أو لو الشخص اللي بيراعي المريض نفسه حاسس بإجهاد أو تعب أو اكتئاب، هيحتاج لمساعدة من شخص محترف.