السبب العلمي لزيادة نسبة الوفيات في نهاية السنة أو شهر ديسمبر بالتحديد!
أكيد خدت بالك في وقت من الأوقات إن بيبقى فيه وفيات زيادة شوية في آخر شهور السنة، بالتحديد يعني لو شهر ديسمبر، ويمكن فيه بعض المبررات عند الناس اللي بتقابل حالات وفاة كتير هو إن السنة بتقفل أو عشان السنة بتسيب بصمتها معاهم.
ولكن الموضوع ده ماطلعش في مصر بس، عدد حالات الوفاة بتزيد غالبا في العالم كله وقت الكريسماس ومع بداية السنة الجديدة، موقع “cnn” قال ده في واحد من مقالاته إن فعلا عدد حالات الوفاة بيزيد في وقت الكريسماس وده بسبب التدخين والأكل والكولسترول، وقالوا إن فيه دراسات كتير أظهرت إن الشخص بيواجه فرصة أكبر للموت في وقت الكريسماس أو اليوم اللي بعده أكتر من أي يوم تاني في السنة.
ولكن نسبة وفاة الأشخاص بشكل طبيعي وقتها بيمثل 93% من إجمالي الوفيات ود وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض، والعلماء كمان بيقولوا إن ده صح برضه بالنسبة للأشخاص اللي بيموتوا بسبب الأمراض الخمسة الأكتر شيوعا واللي هما “مشاكل الدورة الدموية وأمراض الجهاز التنفسي، ومشاكل الغدد الصماء، ومشاكل التغذية أو التمثيل الغذائي، وأمراض الجهاز الهضمي، والسرطان”.
وبتقول الأبحاث إن الفترة دي بتشهد ارتفاع كبير في عدد الوفيات بجميع الفئات العمرية باستثناء الأطفال.
“ديفيد بي فيليبس” أستاذ في قسم علم الاجتماع بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو وهو المؤلف الرئيسي في دراستين من هذه الدراسات دي لاحظ الاتجاهات دي لما درس شهادات الوفاة الأمريكية، وقال إن بالنظر لعدد الأشخاص اللي ماتوا أو كانوا في حالات الطوارئ بين سنة 1979 لسنة 2004 لقى هو وفريقه ارتفاع في عدد حالات الوفاة في الـ 3 أيام بتوع الكريسماس وبداية السنة.
وفيه دراسة تانية اتعملت سنة 2004 لقوا فيها اتجاه مشابه خصوصا لعدد حالات الوفاة، وغيرها برضه دراسة تانية اتعملت سنة 2013 في بريطانيا بتثبت إن المرضى اللي بيدخلوا المستشفيات حالات طوارئ أيام العطلات الرسمية بيبقوا أكتر عرضة للوفاة من اللي بيدخلوا المستشفى في أيام تانية.
ولكن لسه لحد دلوقتي العلماء مش قادرين يفسروا الظاهرة دي بالرغم من وجود نظريات كتير.
“أندرو ميتشام” كاتب في صفحة الوفيات في جريدة “Tampa Bay Times” ورئيس جمعية كتاب صفحات الوفاة، قال إنه لاحظ على مر السنين إن ضغط الشغل عنده بيزيد خلال آخر أيام السنة وخصوصا فترة الكريسماس وأول السنة الجديدة.
وقال كمان إنهم بيتلقوا عدد كبير من أخبار حالات الوفاة في الوقت ده من السنة، وإنه لاحظ إن ده بيحصل بانتظام، ولكنه بيقول إن احتمال التوتر أو القلق أو الحزن يبقى ليهم علاقة بعدد الوفيات الكتير ده.
وقال إنه كتب أخبار كتير عن موت زوج وبعدها بساعات شريكته بتموت أو حتى في خلال أيام أو أسابيع أو شهور، وقال إن بالنسبة له فيه علاقة بين الجسد والعقل.
عشان كده برضه درس “ديفيد بي فيليبس” حالة المصابين بالزهايمر وعلاقتهم بعدد الوفيات بما إنهم بيبقوا غير مدركين الأعياد والضغط اللي بيحصل، ولو كان الضغط هو السبب الوحيد فاكيد حالات وفاتهم مش هتزيد في وقت الكريسماس وبداية السنة الجديدة، لكن من المؤكد إنهم لقوا الوفيات بأمراض القلب كانت أعلى شوية في وقت الكريسماس وبداية السنة، ولكن برضه فيه زيادة في مرضى الزهايمر.
عدد الناس اللي بتموت في الشتا أكتر من أي وقت تاني أو موسم تاني عشان كده قرر “فيليبس” يعرف لو كان فيه زيادة في الوفيات في الولايات أو البلاد اللي درجة الحرارة فيها أقل ولا لا، ولقى إن معدل الوفيات بأمراض القلب أقل شوية في كندا مقارنة باللي في المكسيك.
لقى كمان “فيليبس” إن فيه زيادة في أعداد الوفيات حتى بالنسبة للمرضى اللي بيحافظوا على أكلهم وشربهم ومابيستهلكوش كحول، ولقى إن الناس اللي ماتوا بسبب تعاطي المخدرات أقل من عدد الأشخاص اللي ماتوا بسبب أمراض القلب، ده غير كمان إن معدل حالات الانتحار بيبقى أقل في وقت الكريسماس والأعياد، وذروة حالات الانتحار بتكون في الربيع والخريف، وعدد حالات الجرائم والقتل والسرقة بيبقى أقل.
ولكن في الأخر هو بيعتقد إن السبب في زيادة عدد حالات الوفاة إن الأشخاص اللي بيتعبوا في الوقت ده بيكسلوا يروحوا لدكتور أو مستشفى وبيقعدوا مع أهلهم، ولاحظ إن حالات الوفيات اللي حصلت بتحصل لناس بتكون الثواني أو الدقايق فعلا تفرق في حياتهم.