الكوابيس نعمة: علماء اكتشفوا فايدة الأحلام المزعجة في مواجهة المخاوف
علماء من جامعة “جنيف” عملوا دراسة جديدة أثبتوا فيها إن الكوابيس ليها فايدة كبيرة، وهي مساعدة الشخص على مواجهة مواقف الخوف والقلق في الحياة الحقيقية مش أثناء النوم بس، الدراسة رصدت 18 شخص واكتشفت إن جزأين بعينهم في المخ بيبقوا شغالين بنشاط زايد أثناء التعرض للكوابيس، بخلاف كل أجزاء المخ التانية اللي مش بتكون شغالة.
الباحثين قالوا إن اللي بيتعرضوا لكوابيس بتبقوا قدرتهم على مواجهة المواقف السلبية أو مشاعر الخوف والقلق بشكل أكثر فاعلية، وقالوا كمان إن الاكتشاف ده هيمهد الطريق لطرق علاجية جديدة قائمة على الحلم للتغلب على “القلق”.
لامبروس بيروجامفروس، باحث في مختبر النوم والإدراك في قسم علوم الأعصاب في جامعة جنيف قال: “الأحلام عبارة عن تدريبات حقيقية لردود أفعال مستقبلية، وفي احتمالية إنه يكون بيساعدنا نواجه خطر الحياة الحقيقية”.
أثناء دراستهم، الباحثين استخدموا تقنية اسمها “تخطيط كهربية الدماغ”، بوضع أقطاب كهربائية على الجمجمة لقياس نشاط الدماغ، اكتشفوا إن بعض مناطق الدماغ هي اللي مسؤولة عن تكوين الأحلام وبيتم تنشيط مناطق تانية لتحديد محتوى الحلم زي التصورات والأفكار والعواطف “لكن بالأخص إحنا كنا عايزين نعرف أي منطقة في الدماغ بتتفعل أثناء الأحلام المزعجة”.
وشرح “لامبروس” إنه تم تحليل نشاط الدماغ بناء على استجابات المشاركين “حددنا منطقتين في المخ متورطين في الشعور بالخوف اللي حصل خلال الحلم، القشرة المخية والقشرة والحركية، وأكد إن القشرة المخية بتستعد من خلال ردود أفعال سلوكية وحركية في حالة الشعور بالتهديد.
وأضاف “لامبروس”: لأول مرة، لاحظنا أن المناطق دي بيتم تنشيطها لما الإنسان بيحس بالخوف في حالات النوم والصحيان”.