“اللودوكسافوبيا”.. أنت خايف تفشل ولا خايف من نظرة اللي حواليك؟!

عمرك وأنت بتبدأ حاجة جديدة أو حتى شغال على حاجة بدأت بالفعل سواء في دراستك أو شغلك أو حتى خطوة في حياتك الاجتماعية وحسيت إن أول حاجة جت في بالك مش النجاح ولا الفشل لكن رأي الناس؟ إحساس إن كل العيون عليك أو كله مستني يشوف هتعمل إيه.. طب إيه الأسباب وإزاي تتغلب على الموضوع وما يأثرش على أدائك وأنت شغال؟

حسب دراسة في Harvard ومقال على موقع Medium وتقرير من Stanford

بص يا سيدي أنت في البداية لما تبقى داخل على حاجة بتقلق وبيبقى عندك خوف ممكن نقول عليه “الخوف من خيبة الأمل” لأن اللي حواليك ساعات بيحطوا توقعات معينة عليك فبتلاقي نفسك خايف تنزل عن التوقعات اللي أهلك أو اللي حواليك حاطينها لك

بعدها بتركز مع “ضغط المجتمع” اللي هو الناس هتقول عليا إيه بعد ما أفشل وهيشوفوني بنفس الشكل زي ما أنا ولا نظرتهم هتتغير وتساؤلات كلها سلبية أصلا ممكن تخليك واقف في مكانك أو حتى تتأخر خطوات عن اللي أنت بتعمله.. وطبعًا ماننساش الخوف من السف والتريقة أو حتى النقد بعد “الفشل”

وطالما وصلنا للفشل نتكلم عليه في نقطة لوحده لأنك هنا مابتعملش توازن أو مابتستغلش الفشل بالشكل الصح بتاعه.. بمعنى إنك بتفشل وتتأثر سلبيًا وده مش صح وهنقول الحل بتاعه في حلول الموضوع كمان حبة

كمان بتعمل المعادلة بتاع الطموح ورأي الآخرين غلط.. بمعنى إنك مش عارف امتى تحط رأي الناس قدامك وامتى تركنه على جنب وامتى تخلي طموحك أنت ورؤيتك هم اللي قدامك بس وماتشوفش حاجة تانية فبتلاقي الخوف زايد والضغط أكبر

وعشان نوضح النقط دي هندي مثال هنا بحاجة زي “مشروع صغير” أنت بتحاول فيه وبدأت ولو طبقنا النقط اللي فوق دي عليه فأنت أول ما تبدأ بتعمل غلطة وهي إنك مش بتسأل هو هيفشل ولا هينجح ولكن بتسأل الناس هتقول إيه لو فشل.. بعدها بدل ما تركز في عوامل النجاح والفرص اللي قدامك بتركز مع ضغط الناس وهيشوفوني إزاي وحتى لو فيه بوادر فشل مابتشوفش إزاي تفهمها وتحلها.. لأ بتتأثر بكلام الناس بس ورأيهم وفي الآخر بتركن طموحك على جنب اللي هو أهم حاجة وتبدأ تقلق وتخاف 

والنتيجة اللي بتوصلها أول حاجة من الخوف ورأي الناس هي إنك بتحطهم عائق أو حاجة بتقف قدامك وقدام طموحك.. وبتبدأ تأجل خطوات مهمة كنت راسمها وتركز إزاي ترضي الناس وتعمل اللي هم عايزينه مش اللي أنت عايزه.. وواحدة واحدة تفقد الثقة في نفسك وممكن في الآخر تلاقي نفسك عايش حياة تانية أو بتعمل حاجة تانية عشان خايف من التوقعات أو الانتقادات

وفيه مصطلح كمان بيعبر عن الحالة دي اسمه “Allodoxaphobia” أو “رهاب اللودوكسافوبيا” وده معناه الخوف من الآراء.. وده معمول عشان يقولنا إن فيه سبب عادي بيخلينا نخاف من اللي الناس هيقولوه وبنتأثر بيه سواء بإنه يخلينا مانقدرش ناخد قرار أو كمان بيخليك تقف في مكانك ماتتحركش خطوة لقدام ونتيجته شعور بعدم الأمان وتوتر وحوارات كتير.. وبكده نبقى عرفنا إن لو إحنا خايفين من آراء الناس معناه إن عندنا “لودوكسافوبيا”

وعشان ماتلبسش في حيط لو بتعمل أي خطوة في حياتك جديدة أو قديمة هنحاول نقولك تحل الموضوع ده إزاي..

حطهم في شكل نقط بأرقام

1- تسأل نفسك “إيه أوحش حاجة ممكن تحصل يعني؟” و”هل فعلا الناس هتهتم بالشكل اللي أنت متصوره ولا مجرد تخيلات وأفورة منك؟” وخليك عارف إن الناس بتركز مع مشاكلها أكتر بكتير من ما بتركز في مشاكلك

2- وازن كده بين طموحك ورأي الناس.. أو رأي الناس ورغبتك أنت عايز تعمل إيه ومن ده استفيد من الآراء المفيدة وخلي القرار برضه كله مبني على أهدافك وطموحاتك أنت.. عشان اللي يهمك في الآخر هو رأيك وهدفك مش رأي اللي حواليك

3- استغل الفشل عشان تطور نفسك وتتعلم من غلطك مش تخليك واقف عنده وتقول الناس هتقول إيه وتشوف إيه.. عشان في الآخر اللي هم شايفينه مش مهم ومش هيعديك من الفشل.. اللي هيعديك منه إنك تتعلم من غلطك وتظبطه

4- ظبط ثقتك بنفسك وركز على تطوير الحاجة مش إنك ترضي الناس.. ومن هنا هتقدر تمنع الضغط المجتمعي اللي حواليك وهتبطل تقارن كلام الناس باللي بتعمله ولو حسيت حد بيضرك بكلامه أكتر مابيفيدك يا تبعد عنه يا تتجاهله

5- والأخيرة هي إنك تعمل “مساحة دعم” لنفسك سواء أنت بتشجع نفسك أو بتسيب الناس الإيجابية اللي حواليك يشجعوك 

 

الخلاصة إن الخوف حاجة طبيعية سواء من رأي الناس أو حتى زعلهم “لو هم أهلك” من النتيجة اللي هتوصلها لكن افتكر دايمًا إنه مش لازم يوقفك وافتكر كمان إن الحياة عبارة عن “رحلة تعلم” ورأي الناس هيروح وييجي لكن خطوتك أو استمرارك ناحية النجاح هو بيفضل وهو الأولوية رقم 1 عندك ووقتها هتسمع رأي الناس وتتبسط لأنك نجحت أو حتى تخطيت الفشل.

Related Articles

Back to top button