بعد مرور 102 سنة.. كواليس اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون “أهم اكتشاف أثري في العالم”
- على أرض صعيد مصر وتحديدًا في طيبة (الأقصر).. اختار ملوك الأسرة الـ18 لمصر القديمة مكان دفنهم والوجهة اللي هيسافروا منها للعالم الآخر وهي موقع وادي الملوك والملكات
- والوادي ده موجود بين جبلين ويعتبر مكان هادي ومنعزل.. وهو ده السبب الرئيسي لاختيار ملوك الدولة الحديثة المكان ده عشان يحمي مقابر من لصوص الآثار فيما بعد
- ووادي الملوك والملكات يعتبر أكبر جبانة أثرية وأكبر متحف مفتوح في العالم.. لأنه بيضم أكتر من 60 مقبرة فرعونية
الملك توت عنخ أمون
- قبل توت عنخ آمون.. حكم مصر إخناتون اللي اتشهر بعبادة التوحيد وترك كل الآلهة وآمن بإله واحد ونقل الحكم لعاصمة جديدة وهي “تل العمارنة” بدلًا من طيبة.
- وجه آمون ويعتبر واحد من آخر ملوك الأسرة الـ 18 وتولى الملك توت حكم مصر سنة 1332-1323 ق.م واعتلى العرش وهو في سن التاسعة.. وحكم حتى وفاته حوالي في سن الـ 18.. ورغم أنه ماكنش له دور رئيسي في التاريخ الفرعوني زي ملوك تانيين.. إلا إنه اكتسب شهرته من مقبرته بمقتنياته الجنائزية والقطع الذهبية الفريدة.
- والجدير بالذكر وقت ولادته كان اسمه “توت عنخ آتون”.. لكن بعد ما حكم مصر ألغى مرسوم إخناتون الخاص بعبادة التوحيد.. ورجعت الكهنة للمشهد مرة تانية ومعاهم عبادة الإله القديم “آمون”.. الكهنة أطلقوا عليه اسم “توت عنخ آمون”
ومعناه “الصورة الحية للإله آمون”.
كواليس اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون
- سنة 1917 جت مصر بعثة بريطانية بقيادة اللورد هوارد كارتر وبدأت تنقيب في محيط موقع وادي الملوك بواسطة عمال مصريين من المناطق المحيطة بالموقع.
- أعمال التنقيب عن الآثار تتطلب مهارة ودقة عالية جدًا.. وبالتالي بيتم تقسيم العمال لمجموعات ولكل شخص دور.
- وفي يوم 2 نوفمبر 1922 كان الطفل حسين عبد الرسول مهمته يجيب مياة لعمال الموقع اللي شغالين حفر وتنقيب تحت شمس الصعيد الحامية.
- وعمال التنقيب كانوا متعودين يحطوا المياه في أواني فخارية ويثبتوها على وش الأرض عشان يستخدموها باقي اليوم.
- وده اللي عمله حسين عبد الرسول الولد اللي عنده 12 سنة وقتها.. وفجأة وأثناء ما حسين بيحط الإناء.. لمح حجر منحوت .. كجزء من سلم بيودي لتحت الأرض.. وصرخ حسين وجري يحكي لـ اللورد كارتر وأهدى له بعد كده قلادة وصوره بيها كنوع من الشكر لاكتشاف الأثر العظيم ده.
- وبحسب كارتر المقبرة ماتفتحتش إلا بحضور يوم 26 نوفمبر 1922 ممول البعثة اللورد كارنارفون واتعمل فتحة صغيرة ودخل كارتر شمعة صغير.. واتسأل شايف حاجة؟ وقال جملته: “نعم أشياء رائعة.. ذهب في كل مكان”.
- والجانب المظلم من الحكاية كانت البعثة الانجليزية بتتعمد طمس أسماء العمال والمساعدين المصريين وبتنسب الانجاز لنفسهم فقط.. واتوجهت بعض الاتهامات لكراتر بخصوص سرقة الآثار وترحيلها إلى لندن.. إلا أنه عمل انجاز أثري عظيم زي ما وصفه العالم زاهي حواس.
المقبرة تعتبر الاكتشاف الأثري الأهم في مصر
- رغم حجمها الصغيرة إلا أن أهميتها بترجع لأنها مقبرة كاملة لم تتعرض للسرقة من 3000 آلاف سنة.
- من خلال المومياء والمقتنيات والنقوش تم الوصول لأسرار كتيرة عن مصر القديمة
- بتضم مقتنيات من المجوهرات والذهب الخالص زي قناع توت عنخ آمون اللي وزنه 10 كيلو جرام من الذهب
- ومن مقتنياته.. العصا والمخباط اللي كان بيمسكهم وهما من الذهب واللازورد والأحجار الكريمة بشكل مذهل من حيث دقة التصميم وجماله.
- تضم حوالي 5400 قطعة أثرية تقريبًا.
- وجدت داخل المقبرة عربات ومعدات حربية كانت تجرها الخيول ودروع.
- أدوات صيد ورماح وخناجر.
- مجموعة كبيرة من العكاز.
- يحتوى تابوت توت عنخ آمون على نقوش رائعة تحكي قصة رحيله إلى عالم الأموات.
- قطع توت عنخ آمون تعكس نمط الحياة في القصر الملكي وتشمل الأشياء التي كان توت عنخ آمون سيستخدمها في حياته اليومية بالعالم الآخر مثل الملابس والمجوهرات ومستحضرات التجميل والبخور والأثاث والكراسي والألعاب والأواني المصنوعة من مجموعة متنوعة من المواد والمركبات والأسلحة والحبوب والقمح.
- رسم منظر واحد فقط من كتاب إمي دوات( العالم الآخر) في مقبرة توت عنخ آمون..، أما بقية المناظر في المقبرة فهي مشاهد للجنازة أو توت عنخ آمون بصحبة العديد من المعبودات