بمناسبة حلاقة العيد.. حكاية “من حلاق الملك.. للطبيب.. لـ أيوا يا عمرو يا حلاق”

 

كل يوم وقفة عيد نفس الإيفيه ونفس الحالة.. تدريج جناب وقعدة للصبح علشان تحلق شعرك.. والحلاق بيتعامل في اليوم ده معاملة الفاتحين والناس كلها بتسمع كلامه.

بس تخيل بقى إن الزحمة دي كانت بتكون أكتر زمان؟ علشان الحلاق ماكنش حلاق وبس.. كان حلاق وطبيب وصيدلي وأي حاجة تيجي في السكة.

 

الحلاقة مهمة أوي من زمان في مصر.. ففي مصر القديمة مثلًا كان فيه حلاق مخصوص للملك والكهنة كانوا بيهتموا بإزالة الشعر لأنهم بيعتبروه جزء من الطهارة.. كمان في مقبرة توت عنخ آمون تم اكتشاف نماذج مختلفة من أمواس الحلاقة.. وكانت بتمثل جزء من الأثاث الجنائزي.

 

تفوت سنين وتمر ونوصل للحلاق في مصر الحديثة.. ولو كنت بتذاكر في ثانوي قصة العربي فأنت أكيد عارف الحلاق عمل إيه في طه حسين.. في الوقت ده في مصر كانت المستشفيات والدكاترة قليلين ومش متاحين زي دلوقتي.. وكان “حلاق الصحة” هو اللي بيقوم بدور الدكتور.. فبعد ما يدرج الجناب ليك كان عادي جدًا إنه يشوف ضرسك اللي بيوجعك ويخلعه.. والموضوع ماكنش في الضروس بس.. هو كان بيعالج حاجات تانية كتير.. وبيعمل حجامة وختان ويديك أدوية للصداع والسخونية والعنين طبعًا (طه حسين مثال)


وبيتقال إن ده كان بسبب إن الحلاق عنده أدوات تساعده إنه يعمل شوية حاجات الدكاترة بتعملها زي المقص مثلًا.. ومع الوقت الحلاق بقى زيه زي الدكتور.. ومع انتشار المستشفيات والدكاترة بدأ الموضوع ده يقل.. لكنه فضل موجود في أماكن معينة بس بنسبة أقل.. زي الحلاقين في الموالد الشعبية اللي ساعات بيعملوا ختان للولاد جنب الحلاقة.

 

والحمد الله الموضوع ماتطورش أكتر من كده.. والحلاق رجع يدرج الجناب ويقصر من فوق شوية.. هو أه اتطور وبقوا يعملوا يونيفرم وكاشير يخليك تدفع دم قلبك.. بس أهو احسن من إنه يقولك تعالى اخيطلك دماغك.

Related Articles

Back to top button