بمناسبة ذكرى ميلاده.. شخصيات من قصايد عبد الرحمن الأبنودي

رحلة حياتنا مليانة محطات ومليانة شخصيات كتير برضه.. والشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي قال مرة في “أغنية” “بنلف في دواير والدنيا تلف بينا”.. وعمومًا قصائد الأبنودي عوالم فيها شخصيات قابلها في حياته بتلف في دواير كتير.. منها كانت حقيقية ومنها اللي كانت من وحي خياله.. فهنحكيلك عن شوية شخصيات موجودة بين سطور قصائد عبد الرحمن الأبنودي

 

الخواجة لامبو 

“آخر الرحلة تموت يا لامبو على طرف الرصيف وانت لو جالك فقير.. كنت تشوي قلبك الطيب تحطوله في رغيف؟!” 

قصيدة “الخواجة لامبو” وصفت الصراع اللي بيحصل بين الأغنياء والفقراء في طبقات المجتمع.. و”لامبو” شخصية حقيقية عاش معاه الأبنودي عن قرب في بلده قنا.. وهو خواجة أسباني راح قنا سنة 1936 عشان يهرب من الحرب الأهلية الإسبانية اللي استمرت لمدة 3 سنين بين الجمهوريين والانقلابيين بسبب الانقلاب على الشرعية الجمهورية الأسبانية في مدريد

 

أحمد سماعين

“من سابع دار تسمع صوت الأفكار في دماغ أحمد سماعين المندار وكان في راسه حلقة ذكر”

قصيدة “سيرة إنسان” قدرت توصف قرية أبنود القديمة ومظاهر الحياة اليومية في القرى المصرية أما بالنسبة لبطل القصيدة فالروايات عنه كتيرة.. فيه منها اللي بيقول إنه شخصية من وحي خياله بيحكي فيها عن نفسه لأنها قصة مشابهة لقصة الأبنودي عن سفره وغربته وارتباطه بأهله.. وفيه بعض الشعراء والروايات اللي بتقول إنه شخصية حقيقية.. ومحمد توفيق بيقول إنه ابن عم الأبنودي اللي مات أبوه وتزوجت مامته من عمه ففضل مع جدته اللي كانت بتدعي عليه بسبب شقاوته

 

يامنة

“والله وشبت يا عبد الرحمن عجزت يا واد ميتى وكيف أصل اللي يعجز في بلاده غير اللي يعجز ضيف”

قصيدة “يامنة” بتبدأ بسطر عتاب بتوجه “آمنة مسعود” مرات عم الأبنودي ليه.. القصيدة بتتحكي على لسان “يامنة” وهي شخصية حقيقية في حياة الأبنودي.. حكى الأبنودي عنها في لقاء في برنامج “أيامي الحلوة” وقال إنه كان بيقضي الصيف وهو صغير في بيته وكانت مابتخافش من الموت وبتشوف الموت إنه اتصال بالحياة ووصفها بـ “المرأة القوية الجدعة”

 

حراجي القط 

“ليه تتأخر كده يا حراجي.. طب والنبي كأن ورقتك دي أول قنديل يتهز في جوف الدار.. أول ندعة ضو.. الدار من غيرك يا أبو عزيزة هِو”

 جوابات رايحة وجاية بين “حراجي” و”فاطنة” مراته.. ديوان كامل اتكتب بيحكي رسايل بينهم.. الأبنودي قال في لقاء مع منى الشاذلي إن “حراجي القط” شخصية حقيقية كان بيلعب معاها في القرية وهو صغير.. وقرر يروي على لسانه ملامح كتيرة عن حياة الريف المصري.. وحكى التحولات اللي حصلت للمصريين فترة الستينات وأعمال السد العالي

 

الأبنودي جمعته علاقة مميزة بالبيئة من حواليه.. كانت حبيبته اللي بتلهمه بقصايده وكان بيشوف الناس اللي حواليه قصص مهمة تتحكي.. وعلى خُطى الأبنودي زي ما كان “حراجي” بيبعت رسايل لـ “فاطنة”.. أحب أهديك السطر ده من قصيدة ليه وهو “دايما بننتهي لمطرح ما ابتدينا”

Related Articles

Back to top button