تعمل إيه في الحاجات اللي حصلت وانت مدرك إنها مش مناسبة وفي نفس الوقت مش قادر تتقبلها؟

حياتنا عبارة عن حاجات بتحصل وفيهم بتكون متقبله وعلى قلبك زي العسل وفيهم اللي بتتقبله بس من ورا قلبك وفيهم كمان اللي انت بتكون عارف إنه ماينفعش بس مش قادر تتقبله.. فتعالوا نشوف مع بعض كده الأحداث وأسباب عدم تقبل الحاجات اللي بتحصل وإنك تقف عندها فترة
ليه فيه حاجات بنتقبلها بسهولة؟
1- التكرار – Mere‑Exposure Effect
في العادي لما تقابل حاجة متعود عليها حصلت قبل كده أو شخص معين يحصل منه حاجة متعود عليها بتلاقي دماغك بتتعامل معاها بسهولة وبتقدر تستوعبها عادي عشان مفيش توتر وفيه إحساس بالسيطرة على الأوضاع وبتبقى الحالة “أُلفة.. تصور أسهل.. تقبل أسرع”
2- التحيز للتأكيد – Confirmation Bias
بعد كده بنيجي للنقطة التانية وهي إنك لما حاجة تحصل بتقعد تفكر وتحلل الحاجات.. فلما تشوف حاجة بتأكد كلامك بتتجنب التفكير العميق والسحلة وبتستجيب للحاجة دي بسرعة عشان بتدعم اعتقاداتك وده بيوفر حرق ذهني
3- الاختصارات الذهنية – Heuristics
بتكون شوية شبه النقطة اللي فاتت بس دي بتكون التجربة مكرره.. يعني انت دخلت في الحوار ده مرتين تلاتة قبل كده فبتقول لو هو شبه اللي حصل قبل كده خلاص هقبله.. يعني لو كنت مرتبط أول مرة وفركشت بتكون صعبة وبعدها تاني مرة الفركشة بتكون تقبلها أسهل شوية ولو فيه خازوق تالت وفركشت للمرة التالتة الدنيا بتبقى أسهل كتير
4- التأييد الاجتماعي – Authority Bias
وهنا لما بنشوف ناس كتير في المجتمع والمحيط بتاعنا بيوافقوا على حاجة بنبدأ نحس إنه ليه لأ؟ ما نوافق إحنا كمان ونتقبلها
وحاجات تانية ما بنتقبلهاش بسهولة؟
1- التعارض الإدراكي “Cognitive Dissonance”
بداية عدم التقبل بتكون بسبب صراع داخلي غالبًا.. وأكبر مثال على ده هو التعارض الإدراكي واللي بيكون بين اعتقادك اللي متعود عليه وسلوكك في نفس الوقت.. زي الناس اللي بتشرب سجاير وهم عارفين إن ده غلط بس تصرفه إنه بيشربها ويبرر ده بأي طريقة
2- الإنكار “Denial” & تأثير النعامة “Ostrich Effect”
الحاجات اللي فيها صدمة أو بتكون صعبة العقل ما بيستوعبهاش بسهولة أو ما بيستوعبهاش أصلا.. والنتيجة إنه بيتجاهلها وده بيأجلها مش بيلغيها وبتفضل في خانة إنك “ما تقبلتهاش”
3- الخوف من التغيير
تقبل الحاجة اللي حصلت وإنها هتغير حاجة بيخوفك من فقدان الروتين والدخول في المجهول فتفضل عايش قلق بدل ما تتقبل التغيير
4- الضغط والتوافق الاجتماعي “Conformity”
وعشان إحنا كائنات اجتماعية بطبيعتنا فبنتأثر شويتين تلاتة باللي حوالينا فبتكون الحاجة بتحصل وانت عارف إنها مش مقبولة بس الناس حواليك شايفينها عادي ومتقبلينها.. وهنا بيحصل تضارب شوية وإنك تحتار فبتاخد وقت لحد ما تتقبل اللي بيحصل
طب نعمل إيه في اللي مش بنتقبله بسهولة؟
- أول حاجة محتاج تعترف بالإحساس وإن فيه تعارض جواك بين القبول والرفض.. مجرد الاعتراف هيخف الضغط عليك شوية
- افهم مصدر التوتر وعدم تقبل الحاجة.. هل هو قيمك ومبادئك ولا خبرة قديمة ولا خايف من نظرة الناس وواحدة واحدة هتفهم الصورة
- بعد كده حاول يبقى عندك مرونة “مش ضعف” يعني لما تشوف المعطيات الجديدة وتحس إنها منطقية تقبلها وتقبلها الوضع الجديد عادي.. لكن ماتستسلمش لو مش شايف أي مؤشرات منطقية لمجرد الاستسلام
- تقبل الواقع بهدوء.. اعترف بالواقع الأول زي ماهو قبل ما تختار إنك تغير رأيك أو أي حاجة وبعد شوية هدوء هتقدر تتقبل
- خش في التنفيذ.. بعد ما تفهم وتتقبل ابدأ حط خطة متقسمة تبدأ تغير على أساسها رأيك واحدة واحدة وبالتدريج للأحسن
- الدعم ساعات بيفيد فحاول تاخد رأي أقرب ناس ليك بتثق فيها ممكن تقنعك تغير رأيك وتتقبل الحاجة وده مع وجود نية عندك
في النهاية الحياة مش على مزاجنا ولا عمرها هتمشي على هوانا مهما عملنا.. عشان كده أهم شيء محتاجينه إن يكون عندنا “مرونة” وطريقة كويسة ومخططين ليها لو حاجة حصلت وعارفين إنها مش هتنفع بس مش قادرين نتقبلها