تفاصيل اكتشاف ورش صناعية وجبانة رومانية بترجع للعصر المتأخر وبدايات العصر البطلمي

النهاردة 30 ديسمبر وزارة السياحة والآثار أعلنت إن البعثة المصرية الإيطالية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة بادوفا الإيطالية اكتشفت عدد من الورش الصناعية اللي بترجع للعصر المتأخر وبدايات العصر البطلمي وكمان اكتشفت جزء من جبانة رومانية بتضم أنماط مختلقة من الدفن.. والاكتشاف ده لقوه وقت شغلهم في موقع كوم الأحمر وكوم وسيط بمحافظة البحيرة.. هنقولك تفاصيله وهو ليه مهم!
تفاصيل الاكتشاف
- رئيس قطاع الآثار المصرية الأستاذ محمد عبد البديع قال إن الورش الصناعية المكتشفة بتتكون من مبنى كبير مقسم إلى ما لا يقل عن 6 غرف واتخصصت 2 منها لمعالجة السمك.. والبعثة اكتشفت حوالي 9700 عظمة سمك وده يوضح فكرة وجود نشاط كبير لصناعة السمك المملح في الفترة دي
- ضاف “عبد البديع” إن الغرف الباقية كانت مخصصة غالبًا لإنتاج الأدوات المعدنية والصخرية وتمائم الفيانس.. وكمان لقوا عدد من التماثيل الجيرية غير المكتملة وقطع تانية في مراحل تصنيع مختلفة
- البعثة كشفت كمان عن جرار أمفورا مستوردة ودي نوع من الأواني الفخارية القديمة اللي ليها مقبضين ودي كان بيستخدمها الرومانيين والإغريق لنقل وتخزين السوائل والمواد الجافة زي زيت الزيتون والحبوب.. وكمان اكتشفوا قطع من الفخار اليوناني ودي حاجة تثبت إن نشاط الورش الصناعية دي بيرجع للقرن الخامس قبل الميلاد
- البعثة كشفت عن عشرات الأمفورات الكاملة.. وزوج من الحلقان الذهبية اللي بترجع لبنت شابة
- الحفائر كشفت عن جزء من جبانة رومانية بتضم دفنات بـ 3 أنماط رئيسية: فكان فيه منها الدفن المباشر في الأرض.. والدفن في التوابيت الفخارية.. ودفنات الأطفال في أمفورات كبيرة

ليه الاكتشاف ده مهم؟
- الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد قال إن الاكتشاف ده بيساعدنا نفهم طبيعة الحياة والنشاط البشري في مناطق غرب دلتا النيل والمناطق الداخلية المحيطة بمدينة الإسكندرية
- الاكتشاف ده إضافة علمية مهمة لدراسة الممارسات الجنائزية والأنشطة الصناعية وأنماط الاستيطان في غرب الدلتا.. وكمان بيقدم رؤى جديدة للتواصل الإقليمي من العصر المتأخر لحد العصر الروماني والإسلامي المبكر

نتيجة الاكتشاف
- رئيسة البعثة من جامعة بادوفا الدكتورة كريستينا موندين قالت إن فريق العمل بيعمل دلوقتي دراسات بيو أثرية (يعني الأحياء القديمة – Bioarchaeology) كتيرة على الهياكل المكتشفة.. وده عشان يحددوا النظام الغذائي والعمر والجنس والحالة الصحية للمدفونين بالموقع ودول حوالي 23 شخص من الذكور والإناث والأطفال والمراهقين والبالغين
- النتايج الأولية للدراسات دي بتقول إن الأفراد عاشوا في ظروف معيشية كويسة بشكل نسبي من غير ما يلاقوا أي دليل واضح على إصابتهم بأمراض خطيرة أو تعرضهم لأعمال عنف

وكل القطع الأثرية اللي اكتشفتها البعثة اتنقلت للمتحف المصري بالقاهرة وده عشان يمهدوا لإجراء أعمال الدراسة والترميم اللازمة



