تفاصيل الكشف عن رأس بطلمي من القرن السابع الميلادي بالإسكندرية
النهاردة 18 يناير أعلنت وزارة السياحة والآثار الكشف عن رأس بطلمي من القرن السابع الميلادي بتابوزيريس ماجنا بالإسكندرية
نجحت البعثة الأثرية الفرنسية من جامعة ليون والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة برئاسة الدكتور Joachim le Bomin في الكشف عن رأس تمثال رخامي لرجل كبير في العمر من العصر البطلمي.. بأطلال أحد المنازل من القرن السابع الميلادي وده أثناء أعمال حفائر البعثة بمنطقة تابوزيريس ماجنا على بعد 45 كم غرب الإسكندرية
وصرح بذلك السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار.. أن ضخامة حجم رأس التمثال المكتشف والذي يصل ارتفاعها نحو 38 سم يعني أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسان واللي بيشير إلى أنه كان جزء من تمثال ضخم قائم في مبنى ضخم ذو أهمية سياسية عامة وليس منزلًا خاصًا
فيما أشار الأستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار أن الرأس المكتشف منحوت بدقة فنية عالية وذو ملامح واقعية حيث فترة انتشار فن التصوير الواقعي التي ازدهرت في نهاية الحقبة الهلنستية
وأوضحت الدراسات المبدئية لملامح الرأس أنها لرجل مسن حليق الرأس ووجهه مليء بالتجاعيد ويظهر عليه الصرامة وعلامات المرض
وأضاف أنه الدراسات أوضحت أيضًا أن الرجل صاحب الرأس كان من كبار الشخصيات العامة وليس ملكًا وده بيشير إلى أهمية موقع تابوزيريس ماجنا منذ بطليموس الرابع فصاعدًا
و أكد الدكتور Joachim le Bomin رئيس البعثة أن البعثة مستمرة في عملها بالموقع في محاولة لمعرفة لماذا تم العثور على هذه الرأس في هذا المنزل على الرغم من أن تاريخها يعود إلى فترة ما قبل بناء المنزل بحوالي 700 عام مشيرًا إلى أن فريق عمل البعثة يقوم حاليًا بإجراء المزيد من الدراسات على الرأس في محاولة للتعرف على صاحبها فضلا عن البدء في أعمال الصيانة والترميم اللازمة لها
وتجدر الإشارة إلى أن موقع تابوزيريس ماجنا يعد من أهم المواقع الأثرية بالساحل الشمالي لمصر وذلك لما كانت له من قدسية كبيرة في العصرين اليوناني الروماني والبيزنطي
ويحتوي الموقع على معبد ضخم مخصص لعبادة الإله أوزير والذي جاء من اسمه اسم المدينة تابوزيريس ماجنا وهو الاسم اليوناني الذي سميت به المدينة والمشتق من الكلمة المصرية القديمة “بر وسر اي” منزل الإله أوزير
ويحتوي الموقع على العديد من الآثار الثابتة الهامة منها معبد أبو صير ومقابر البلانتين والجبانة الضخمة التي تقع للغرب وللشرق من المعبد وكذا فنار أبو صير والذي يمثل شاهد على هيئة فنار الإسكندرية القديم وتعود تسمية المنطقة برج العرب لوجود هذا الفنار أو البرج بالموقع وكذلك منطقة المنازل والميناء والمنشآت التجارية والكنيسة البيزنطية والتي تقع بالقرب من ساحل لبحيرة مريوط
وتعمل بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بموقع تابوزيريس ماجنا منذ عام 1998 وتقوم البعثة بأعمال الحفائر والترميم في أكثر من منطقة داخل تابوزيريس ماجنا منها منطقة الحمام البطلمي وتعتبر من أهم مناطق عمل البعثة لأنها تحتوي على حمام عام يرجع للعصر البطلمي وهو بحالة جيدة جدا من الحفظ وطراز فريد ولا يوجد مثيل له بالقطر المصري.. ومقابر البلانتين حيث تقوم البعثة بأعمال الحفائر والترميم لتلك المقابر التي ترجع للفترة البطلمية.. فضلا عن المنطقة الجنوبية المطلة على بحيرة مريوط وتشمل منطقة الميناء التجاري والمنازل والأسواق البيزنطية.