تفاصيل رفع الستار عن تمثالي الملك أمنحتب الثالث

النهاردة الأحد بتاريخ 14\12\2025 وزير السياحة والآثار شهد رفع الستار عن تمثالين ضخمين للملك أمنحتب الثالث بعد ترميمهم وإعادة تركيبهم ورفعهم بمكانهم الأصلي بمعبد الملك الجنائزي بالبر الغربي في الأقصر
مقتنيات المشروع واللي تم ترميمه
- التمثالين بيصوروا الملك أمنحتب الثالث قاعد وإيديه مستقرة على فخذيه ولابس غطاء الرأس «النمس» وفوقه التاج المزدوج والنقبة الملكية اللي بالطيات، وتزين ذقنه لحية احتفالية، ولبسه بيكمل بذيل الثور التقليدي.
- البعثة اكتشفت على مدار سنوات عملها بالمشروع على أجزاء من التمثالين دول بصورة متفرقة بالموقع ولكنهم كانوا في حالة سيئة من الحفظ حيث غطاها الطمي والمياه المالحة كما تم استعادة بعض الكتل الجرانيت المكونة لقاعدة التمثالين من المتحف المفتوح بمعابد الكرنك.
- يصاحب التمثالين عدد من تماثيل الملكات قدامهم الزوجة الملكية العظمى “تي” بجانب تماثيل للأميرة “إيزيس” والملكة الأم “موت إم ويا” واتزيّنت جوانب العرش بمنظر “السماتاوي” اللي بيرمز لـتوحيد مصر العليا والسفلى مع بقايا ألوان أصلية لسه ظاهرة على بعض العناصر الزخرفية.
- ترميم وإعادة تركيب ورفع زوج من التماثيل الجالسة المصنوعة من الكوارتزيت عند مدخل الصرح الثاني وتم رفع تمثالين ملكيين واقفين من الكوارتزيت عند البوابة الشمالية لحرم المعبد.
- و أُتيحت عملية إنقاذ هذه الآثار المفككة وإخراجها من الطمي والمياه المالحة وإعادتها إلى مواقعها الأصلية بفضل تنفيذ نظام شامل لخفض منسوب المياه الجوفية، واللي ساعد في خفض مستوى الأرض بنحو ثلاثة أمتار، وأتاح الحفاظ عليها وإعادة تركيبها بأمان.
- تم العثور على 280 تمثال وأجزاء تماثيل للإلهة سخمت ذات الرأس الأسد، وتوثيقها وترميمها، وهي حاليًا في انتظار عرضها بفناء الأعمدة بالمعبد
- بالإضافة لإنقاذ تمثالين من تماثيل أبو الهول من الحجر الجيري وبيتم العمل على ترميمهم ، بالإضافة لوضع خطة شاملة لإدارة الموقع وحمايته.

إيه هي أهمية المشروع؟
في كلمة وزير السياحة اللي قالها خلال المناسبة دي عبر عن سعادته باللي شهده النهاردة من أعمال
- وصفها بالإنجاز الكبير والعمل المتميز اللي بيستهدف الحفاظ وإحياء واحد من أهم معالم الحضارة المصرية العريقة، واللي يليق بقيمته التاريخية، وبيساهم في تعزيز مكانة الأقصر كواحدة من أهم المقاصد السياحية والثقافية في العالم.
- أكد السيد الوزير إنه يُعتبر إنجاز ملموس يستدعي الفخر، وبيجسد إيمان القائمين عليه برسالتهم وبعظمة الحضارة المصرية وعمقها التاريخي.
- المشروع كان فرصة حقيقية لبناء كوادر مصرية مؤهلة حيث تم تدريب وتأهيل أكثر من 30 مرممًا مصريًا، مع استقطاب نحو 10 مهندسين معماريين للعمل في مجال الآثار، وده كان في إطار شراكة فعالة وتكاملية بين الخبرات المصرية والدولية.
تفاصيل العمل على المشروع
- والدكتور محمد إسماعيل خالد وضح ، إن تنفيذ أعمال ترميم وتوثيق وإعادة تركيب ورفع التمثالين الضخمين دول واللي استمرت حوالي 20 سنة
- تمت وفق أحدث الأساليب العلمية والمعايير الدولية المعتمدة في مجال الترميم الأثري، للحفاظ على أصالتهم وقيمتهم التاريخية، وإعادتهم لـموضعهم الأصلي داخل المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث بالبر الغربي في الأقصر
- أعمال الترميم شملت دراسات علمية دقيقة، وتوثيق شامل لحالة التمثالين
- استخدام مواد متوافقة مع طبيعة الحجر الأثري، لضمان استدامتهم على المدى الطويل
- مراعاة الظروف البيئية والمناخية المحيطة بالموقع
- الحفاظ الكامل على القيمة الأثرية والتاريخية للموقع وعلى أساسها بتتم حاليًا أعمال توثيق وترميم الصرح الأول لمعبد الرامسيوم وقربت الدراسات اللازمة لتحديد حالة حفظ مقبرة الملكة نفرتاري من الإنتهاء بهدف إعادة فتحها للجمهور.

القائمين على المشروع
- مشروع الحفاظ على تمثالي ميمنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث اللي بدأ في 1998 كانت بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الألماني للآثار بالقاهرة اللي دعم مبادرة المشروع، وبرنامج (World Monuments Watch) و (World Monuments Fund) اللي قدموا تصور مشروع الحفاظ والبدأ في تنفيذه، وجامعة يوهانس جوتنبرج في ماينتس، لحماية اللي تبقى من المعبد وإعادته لـ شكله الأصلي قدر الإمكان.
بداية المشروع
في 2006 بدأ فريق عمل المشروع في تنظيف التمثالين وترميمهم وإجراء أعمال المسح الثلاثي الأبعاد وإعادة تركيب الكتل المتفرقة المكونة ليهم لحد ما تم إعادة تركيبهم ورفعهم النهاردة في 2025 في مكان عرضهم الأصلي بالمعبد. ويتراوح ارتفاع التمثالين ما بين 13.6 و14.5متراً.
تحديات المشروع
واستعرضت الدكتورة نايري هابيكيان أبرز التحديات اللي واجهت أعمال المشروع خلال السنوات الماضية زي التغير المستمر في منسوب المياه الجوفية، ارتفاعًا وانخفاضًا، وده كان بيتطلّب حلولًا هندسية وفنية دقيقة للحفاظ على استقرار الموقع الأثري.

مكان المشروع (المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث)
- تم تشييد المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث، المعروف بـمعبد ملايين السنين، خلال النصف الأول من القرن 14 قبل الميلاد على مدى 39 عامًا من فترة حكمه
- ويُعتبر المعبد الأكبر بين المعابد الجنائزية وأكترها غنى في عناصره المعمارية والتجهيزية.
- واتعرّض المعبد لانهيار نتيجة زلزال عنيف في عام 1200 قبل الميلاد، وبعدين تم استخدام بقاياه كمحجر في عصور تانية ، قبل ما تتأثر أطلاله بالسيول اللي غطت تدريجيًا بطبقات الطمي النيلي عبر الزمن.
- ماتبقاش من معالم المعبد موجودة في مواضعها الأصلية غير التمثالين العملاقين للملك أمنحتب الثالث عند مدخل حرم المعبد المدمَّر المعروفين بتمثالي ممنون.
- أما باقي الآثار فكانت متدمرة، غارقانة في المياه المالحة، ومحاطة بنباتات مسببة للحرايق، إضافة لتهديدات التعدي والتخريب.
- وفي القرن الـ19 استولى عدد من هواة جمع الآثار ومحبي الفنون على العديد من القطع من أطلال المعبد.



