حقيقة تعرض كوكب الأرض لعاصفة شمسية هتسبب انقطاع الإنترنت

هل كوكب الأرض في خطر من عاصفة شمسية؟ خلونا نتعرف على الموضوع من الأول ونشوف الخبر ده بدأ منين.

البداية كانت من مؤتمر “SIGCOMM 2021” لاتصالات البيانات، اتقدمت فيه ورقة بحثية من “سانجيثا عبده جيوتي” أستاذ مساعد في جامعة كاليفورنيا، والبحث ده كان عن مدى قوة البنية التحتية للإنترنت في مواجهة أي طقس متطرف أو “عاصفة شمسية”.

وقالت إن لو الأرض اتعرضت لعاصفة شمسية قوية ممكن الإنترنت يتقطع عن الكوكب كله لمدة بتوصل لأشهر والبنية التحتية ممكن تكون مش مستعدة لو تعرضنا لعاصفة شمسية قوية، حسب موقع “مونت كارلو”

والورقة البحثية قالت إن كوكب الأرض خلال التاريخ الحديث اتعرضت لعاصفتين بس، الأولى كانت في سنة 1859 وكانت معروفة باسم “حدث كارينجتون” وحصل بسببها اضطراب مغناطيسي جغرافي شديد على الأرض واشتعلت النار في أسلاك التلغراف، وحصل كمان شفق قطبي اترصد بالقرب من كولومبيا الاستوائية وده كان جديد لإن الشفق القطبي بيظهر بس بالقرب من قطبين الأرض.

وفي عاصفة تانية في 1898 ودي كان تأثيرها خفيف ودي أدت لانقطاع الكهرباء عن مقاطعة “كيبك” في كندا لمدة 9 ساعات.

حسب موقع “مونت كارلو” اللي نقل عن الورقة البحثية، قال إن اتصالات الإنترنت المحلية والإقليمية هتكون أقل تأثرا بالتيارات المغناطيسية لإن كابلات “الألياف الضوئية” مش بتتأثر بيها.

ولكن الخطر الأكبر هيكون على خطوط الإنترنت الطويلة واللي بتكون تحت سطح البحر، وبتحتوي على أجهزة لإعادة الإرسال عشان تعزز من الإشارة الضوئية، وبتكون بعيدة عن بعض مسافة تبدأ من 50 لـ  150 كيلومتر، وهنا خطر التيارات المغناطيسية بيكون أكبر على المكررات دي، لإن كل الخطوط دي هيكون مالهاش لازمة لو واحد منهم اتعرض لعطل، ولو عدد منهم توقف عن العمل، ممكن القارات كلها تنقطع عن بعض.

حسب موقع “إندبندنت”، البحث أشار إلى إن العواصف الشمسية العملاقة مش هتكون موحدة على العالم كله، يعني البنية التحتية للإنترنت في خطوط العرض العليا “فوق خط الاستواء” هتواجه المخاطر الأعلى، والولايات المتحدة ممكن يكون عندها الخطر الأكبر إنها تفقد اتصالها مع أوروبا، بينما آسيا هتحتفظ بالاتصال ده.

فالكابلات البحرية اللي مسافتها طويلة وبتتركز في خطوط العرض الأعلى بين أمريكا وأوروبا هتكون أضعف

ولذلك، “عبده جيوتي” الأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا طالبت شركات الإنترنت إنهم يكونوا جاهزين عشان يتعاملوا مع أي تهديد زي ده، وإنهم يمدوا الكابلات دي عند خطوط العرض المنخفضة.

ممكن تكون توهت شوية وأنت بتقرأ ولكن إيه هدف الورقة البحثية دي؟ الهدف منها مش الإشارة لعاصفة شمسية جاية قريب، موقع “اندبندنت” وموقع “مونت كارلو” اللي نقلوا البحث ده، مذكروش أي وجود للعاصفة الشمسية دي خلال الفترة الحالية، ولكن كان الهدف منها هو تنبيه شركات الإنترنت في العالم وإنهم يستعدوا لحاجة زي دي لو حصلت، لإن لو تعطل الإنترنت على سبيل المثال في دولة زي أمريكا، ده ممكن يكون له أثر اقتصادي بيوصل لـ7 مليار دولار.

ولكن في الحقيقة مفيش أي عاصفة  جايه ولا حاجة، ولو في يعني فا ده قدرنا.

Related Articles

Back to top button