حكاية الكوفية/الشال الفلسطيني
الكوفية الفلسطينية دايما مربوطة في دماغنا كعلامة مميزة بفلسطين وأول حاجة بتيجي في دماغنا لما بنشوفها على طول لإننا بنفتكر الثوار والمقاومين.
بس الكوفية الفلسطينية كانت بتمثل زمان الزي الرسمي للفلاحين وكان بيلفها علشان تحميه من الحر في يومه الشاق.
وبعدها ارتبطت الكوفية الفلسطينية أو -المعروفة بشال فلسطين- بثورة 1936م وكان بيلبسها رجال الثورة علشان محدش يعرفهم أو يميزهم وطلبوا من عامة الشعب وقتها بإن كلهم يلبسوها علشان يشتتوا رجال الاحتلال عنهم لأنهم كانوا بيعتقلوا الثوار اللي لابسينها.
ومع الوقت لازمت الكوفية الثوار وبقت رمز للثورة الفلسطينية المعاصرة وظهر الثوار لابسينها في كل الانتفاضات لحد ما بقت رمز لقضية فلسطين في العالم كله.
يقال إن شال فلسطين بألوانه الأبيض والأسود كان بيرمز للتناغم بين الأرض و الطبيعة وكمان بيرمز لليل والنهار.
مش بس كده يقال كمان إن الشال كل غرزة مرسومة عليه بتمثل رمز معين يوحي بقوة الشعب الفلسطيني وقوته زي مثلا ورق الزيتون اللي بيرمز للقوة والمثابرة والمقاومة وده لأن شجر الزيتون أساس الأراضي الفلسطينية ورمز لثقافتها
ويقال مثلا إن غرزة الشبك اللي في الشال بترمز لشبكة صيد الأسماك علشان تبين مدى القرب ما بين البحار الفلسطيني والبحر الأبيض المتوسط.
و الغرزة اللي بتمثل الخط العريض بترمز للطريق التجاري اللي بيمر عبر فلسطين علشان يبين تاريخ التجارة الطويل فيها وبرضه علامة على السفر والتبادل الثقافي.
وده يعتبر جزء بسيط اوي عن الشعب الفلسطيني العريق زي حاجات أكتر بترمز لمدى عراقة فلسطين وقوتها على مر العصور واحتفاظها الدايم بهويتها الثقافية وشخصيتها وسط العالم العربي.