سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 61: ساعد نفسك قبل ما حد يساعدك!

من فترة كده واحدة من صحابي القريبين مرت بموقف مش ألذ حاجة 

بغض النظر عن تفاصيله.. بس هي اتأثرت به لدرجة كبيرة.. درجة خلتها تدخل في فترة زعل أكتر من 8 شهور!

طول الـ 8 شهور دول كنت أنا وباقي صحابنا فاكرين إنهم “شوية زعل” وهيروحوا لحالهم.

أول شهرين تلاتة كنا كلنا معاها ومش بنسيبها خالص.. بس دايمًا كانت “بتصدنا” ومش عايزة حتي تحاول تبقي كويسة

 

وقتها مافهمتش هي ليه بتعمل كده؟ هي يعني مش عايزة تعدي الموقف مثلًا؟ طب عاجبها قَفلتها على نفسها؟ 100 سؤال جه في دماغي

بس عشان الصاحب له عند صاحبه سَنده لما يقع.. ماسبتهاش لدماغها.

لحد في يوم في نص الـ 8 شهور وافقت أخيرًا “بعد معاناة” تنزل معايا..

وفي آخر كلامنا يومها قولتلها: سيبيني أساعدك نحاول نطلع من المشكلة دي مع بعض… والصراحة هي سمعتني والغريبة إننا فعلًا قدرنا نحلها سوا .. وبعدها نزلنا مرة واتنين وتلاتة.

 واتكلمنا كتير وطلعنا حلول أكتر.. وطبعًا مانستش اتكلم عن وجهة نظري وأنا شايفة الموقف كله من بره.

وبعد 8 شهور زعل رجعت كويسة أخيرًا.. هو أه الموضوع خد وقت ومجهود بس أهو فترة وعدت الحمد لله.

اللى فتح الموضوع تاني لما إتكلمنا من يومين وقالتلي حاجة نورتلي حتة في دماغي.. إنها ماكنتش بتشوف الموضوع زي ما أنا حكيتهولها في الأخر

مش عشان أنا فاهمة أكتر بس عشان أنا ماكنتش جوه الوجع نفسه زيها.

 

ساعتها فهمت إن أي حد وهو متأثر بيبقى شايف الدنيا من زاوية واحدة.
زاوية ضيقة.. ومفيش مساحة نشوف الصورة الكاملة منها.. مابنشوفش غير اللى مضايقنا وبس.
اللي فرق معاها ماكنش الكلام ولا النزول ولا الحلول اللي اتقالت.. اللي فرق بجد إنها قررت تسيب حد يبص معاها من برا.

من بعد الموضوع ده إتأكدت إنه وجود ناس تساعدنا حاجة مهمة… وإنه مافيش مشكلة نسمعلهم.. مش يمكن الصورة تطلع أوسع من اللى إحنا شايفينه؟

 

Related Articles

Back to top button