سلسلة حكايات يومية.. حكاية 32: “دي استراحة محارب ولا استسلام؟”

إجازة العيد بالنسبالي هي الهدية الحلوة اللي بنستحقها بعد تعب.. سواء بقى بعد صيام أو بعد مذاكرة كتير ودلوقتي لما كبرت بعد تعب كبير في الشغل.. المهم إني أكون عملت جهد عليه القيمة واجتهدت عشان احس باستحقاقيتي للأكل والمرعة وقلة الصنعة.. حكيت ده لحد من صحابي وبقول إني كان لازم اتعب أكتر من كده في الشغل قبل إجازة العيد عشان استمتع بيها.. بغض النظر عن رأيه إني سادية بس قالي اعتبريها استراحة محارب!
بيتقالي دايمًا إني محاربة شاطرة يمكن زمان كنت بنبسط من ده.. بس دلوقتي مابقتش أحس الكلمة دي صح.. عشان اللي فاكر إنه هيوصل للسلام من خلال المحاربة يبقى مكنش بيذاكر تاريخ.. عشان ببساطة الحياة مش عدوي أصلًا عشان أحاربها ولا أحارب أي حاجة بتديهالي سواء حلوة أو وحشة.. أصل دي طبيعتها زي ما قال الأستاذ عمرو السعيد “الدنيا زي المرجيحة يوم تحت وفوق” مش محتاجين نحاربها أو نكرهها.. محتاجين نتقبلها
لما حاولت اتقبل طبيعة الحياة ومروري أصلًا بمشكلة.. حسيت بالسلام وساعتها عرفت إننا بنتخطى المشاكل بالصبر والتقبل.. حتى دايمًا يقولولك “اتقل تاخد حاجة حلوة”.. في الصبر محبة كبيرة قادرة تشفي جروح كتير مايعرفهاش غير اللي بيتكيف بالسلام وعارف قيمته.. أصل العالم مش ناقص حوارات عامة
افرد ضهرك كده واتصالح مع الحياة وانبسط بإجازة العيد من حقك تفصل حبتين.. عشان ببساطة انت إنسان وكفاية إنك بتحاول دايمًا تعمل اللي عليك