سلسلة حكايات يومية عادية حكاية 13: “كسر قاعدة الأستاذة شادية.. القلب يحب مرتين عادي”
كانت أول مرة أتعرف فيها على معنى الإعجاب والحب لما شوفت بنت جميلة وعجبتني فحبيت أتكلم معاها.. الموضوع كان صعب شوية في الأول لكنه مشي واتعرفنا على بعض
وبما إنها كانت أول مرة فكان خيالي وقتها وردي و”بيور” أوي ومتخيل بقى إن كل الناس أول علاقة بيدخلوها بيكملوا مع بعض للآخر ويتجوزوا وحاجة كده سينمائية أوي.. بس اتصدمت
زي أي اتنين بيتعرفوا وبعدين الإعجاب بيزيد والكلام بيكون أحسن والدنيا بتمشي كويس.. آه فيها خناقات ومشاكل بس كانت بتعدي وتتصلح مع الوقت والنقاش لحد ما مرة بقت لا بتتصلح بالكلام ولا النقاش وانتهت نهاية أبدية
وهنا نقطة التحول ومواجهة الحياة الواقعية بقى إن مش كل حاجة وردية ولا كل اتنين عرفوا بعض هيكملوا للآخر والكلام الحمصي ده.. ولقيت إن مفيش حلول نافعة ولا محاولات بتصلح الموضوع نهائي! طب إيه هعمل إيه دلوقتي؟ وهكمل حياتي إزاي وتساؤلات كلها في سكة أنا مستحيل ألاقي زيها تاني ولو لقيت أكيد مش هحبها بنفس الشكل
وبدأت كالعادة فقرة النصائح وكلام الناس عن متقلقش على فكرة الدنيا بتمشي وزي ما كانت بتمشي من غير الشخص قبل كده هتمشي بعده.. وفضلت أنا معاند أفكار ونصائح الناس ومصمم إني مش هلاقي شخص زي ده تاني
لدرجة إن أنا فضلت سنة ونص بعيد تمامًا عن كل الناس سواء في نقطة العلاقات العاطفية أو حتى صحابي بقيت مقصر في حقهم وتفكير سوداوي شوية إني هفضل لوحدي وخلاص ومش هكلم حد تاني ولكن..
بعد سنة ونص من الكلام في الموضوع والنصائح رايحة جاية.. شوفت بنت تاني وهنا غيرت تمامًا كل تفكيري عن إن “القلب يحب مرة.. مايحبش مرتين”
سألت عليها وقولتلهم مين دي؟ وطبعًا كل الناس كانت مستغربة إزاي أنا في الكلية بقالي سنة ونص ومش عارف اسم البنت دي لأنها كانت جميلة من النوع اللي الكل بيلاحظه وأنا بقالي سنة ونص في الكلية معرفش حد أصلا.. عشان ما أطولش عليكم
بقول لصديق ليا مين دي؟ قالي متحاولش على أساس مفيش أمل وكده ولكن أنا قولت لازم أحاول.. بعتلها واتكلمت معاها وبعدين اتعرفنا لفترة مش قليلة وبعدها بدأت اكتشف إن كلام كل اللي نصحوني كان صح!
قدرت عادي أعرف شخص تاني وأشوفه بنفس الرؤية المميزة اللي كنت بشوف بيها الشخص الأول ويمكن أحسن.. واكتشفت أكتر إن الموضوع له عوامل كتير مهمة ولكن بما إننا بنتكلم في نقطة معينة خلونا فيها.. وهي إنك هتقدر تعمل تجربة تانية عادي!
خلاصة الموضوع هي إنك ماتحرمش نفسك وتضيع وقت كبير في التفكير إنك لازم تحب مرة واحدة في حياتك ولو الموضوع باظ يبقى خلاص كده مش هتلاقي حد تاني.. بالعكس التجارب اسمها تجارب عشان بتشوف فيها الموضوع مناسب ولا لأ ليك أنت والشخص اللي معاك وهل هينفع يكمل للآخر ولا فيه حاجات هتخليه مستحيل يكمل!
كمان الأهم إنك تاخد وقتك تستوعب أي تجربة بتدخل فيها وتتعافى منها وتتعلم من أخطاءها عشان متتكررش في اللي جاي وتقدر تخلي العلاقة تنجح وتكمل للآخر