سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 28: هو بجد “مية مية كانت هتفرق في الوداع” ؟

أول مرة سمعت أغنية “كانت هتفرق في الوداع” كان في 2012 تقريبًا.. وبعدها سمعتها تاني من فرقة مسار إجباري.. الأغنية كانت عجباني أوي ولما دورت وراها شوية وعرفت مين الشاعر اللي كاتبها “مصطفى إبراهيم” قولت اسمعها وهو بيقولها.. وسمعتها في برنامج.
أول ما سمعتها كنت بشوف إنها عن الناس اللي سيبناهم أو سابونا سواء بسبب حاجات في الدنيا أو الموت أو لأي سبب عمومًا.. وافتكر الإكس وازعل – شباب بقى ما إحنا كنا شباب –
بتعدي سنين مش كتيرة أوي.. والقصيدة تيجي قدامي واسمعها تاني من “مصطفى إبراهيم”.. بس المرة دي حاجة تانية خالص اللي أثرت فيا.. وهو بيقول ” جدي اللي مات دفيان ليلتها في اللحاف.. لو كان عرف إن الليلة دي وداع لأنفاس الهوا.. ماكانش رد الشيش في آخر ليلة له وما كانش خاف”
المرة دي شوفت نفسي مكان “جدي اللي مات” وإني فعلًا لو كنت عارف ماكنتش رديت الشيش – باختلاف معاني الشيش – واكتشفت إن نص الحاجات اللي مابعملهاش أو بأجلها لو عارف إن ده آخر يوم ليا فعملها على طول.. من ساعتها وأنا بحاول ما أجلش على قد ما أقدر اللي نفسي فيه و “أفتح الشيش” عشان مايجيش يوم وأندم.. أنا لسة ماوصلتش لده آه وساعات كتير بعمل العكس.. بس ساعات تانية كمان بفتكر القصيدة وبقول “وليه ماجربش؟” عشان بجد لو فكرنا فيها هنلاقي “ده اللي فاضل مش كتير”