سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 33: “القلب اللي بيجرحنا.. في حاجة أكيد جرحاه؟”

بقالي فترة مسحول في الشغل ومشاكله والعبثيات اليومية اللي كلنا بنقابلها بس زيادة شوية الفترة الأخيرة بشكل مخليني مش طايق كلام كتير وعصبي زيادة عن اللازم في أبسط الحاجات

اللي فوقني للحوار ده لما كنت بتكلم مع واحد صاحبي عادي في مواضيع برضه تافهة ولقيت نفسي بدأت أتكلم بانفعال.. حتى هو قالي على فكرة الموضوع ماكانش يستاهل وانت كده بتحرق بنزين في الفاضي ومحتاج تهدي دماغك شوية

اللقطة دي فكرتني بكام مرة زعلت من ناس بسبب تصرفات أنا شايفها مش منطقية وانفعالات بالنسبالي غير مبررة لأن إحنا بنتكلم في موضوع عادي يا مان انت ليه عملت كل ده؟

صاحبي ده ماكانش يعرف أنا بمر بإيه بقالي فترة ولا مضغوط إزاي.. بالعكس ممكن يكون اللي ظاهر بالنسباله هو إني في أحسن فترات حياتي.. من بره كل حاجة تمام.. زي ما أنا برضه ماكنتش عارف الناس اللي بزعل منهم دول بيمروا بإيه في يومهم ولا حياتهم اللي أنا مش شايفها ماشية إزاي ولا إيه اللي ممكن يكون شغال في خلفية دماغه وهو قاعد جنبي مخليه عايز يطلع الغضب والطاقة دي في أي حاجة حتى لو مناقشة ميسي أحسن ولا رونالدو

ومش بقولك تبقى “people pleaser” وتفضل بتيجي على نفسك وزعلك عشان خاطر الناس ومشاعرهم.. بس فكر قبل ما تاخد موقف تجاه حد بيعمل تصرف بيضايقك واسأله عن سبب ده قبل ما تاخد أي موقف.. لأن ساعات كتير القلب اللي بيجرحنا بتبقى في حاجة جرحاه فعلًا