سلسلة حكايات يومية عادية..حكاية 34: “الجانب الأكثر أخضرارًا”

كان يوم عادي.. من الأيام اللي بتحس فيها بملل وإنك زهقان.. وبتبدأ تفكر في
حياتك وتسأل نفسك إيه اللي جابني هنا؟.. بس ماعندكش إجابة واضحة
فتحت السوشيال ميديا وابتديت أراقب الاستوريز.. مممم ناس بتعمل حاجات أنا مابعملهاش.. سفريات.. خروجات.. Dates.. صحاب.. هو أنا ليه مش زيهم؟ ليه حياتي مملة؟..
كلمتني صاحبتي كان بقالنا كتير متقابلناش.. حوالي سنة.. قولتلها تعالي ننزل نشوف بعض.. واتقابلنا فعلًا وقعدنا نتكلم وقولتلها على كل الزهق اللي أنا حاسة بيه
ولقيتها بتقولي إنها معجبة بحياتي وستايلي أخر فترة وتتمنى تكون مكاني ماعنديش مسؤوليات وولاد يتعبوني زيها.. استغربتها جدًا. وقولتلها أنا!!.. بالعكس أنا مش مبسوطة خالص وحاسة بالوحدة.. قالتلي بس عندك صحاب وتقدري تخرجي أو تسافري أي وقت ودي حاجات أنا ماقدرش اعملها دلوقتي بسبب كل حاجة ضغطاني..
قولتلها ومين قالك إن أنا مش مضغوطة دلوقتي.. قالتلي أنا مش قصدي انظر بس أنتى اللي حاطة نفسك في ضغط ممكن تعملي كل حاجة وتتبسطي باللحظة وتبقي في الصورة بدل ماتتفرجي من برة وتضيعي وقتك وحياتك.. أنتى فكرتيني بمثل بيقول:
“the grass is always greener on the other side”
قولتلها يعني إيه؟.. قالتلي يعني دايمًا الجانب اللي مش موجود بيبقى شكله أحلى وأكثر خضرة.. زي ما أنا عاجبني حريتك وإنك لسه ماتجوزتيش وعاجبني الجانب بتاعك..
بس أنت حاسة بالوحدة وعاجبك ناس تانية جايز إنتي بالنسبالهم الجانب بتاعك أحلى..
بس بعد مامشيت فضلت أفكر في المثل اللي قالته وبقيت قادرة أشوف المميزات اللي موجودة عندي..واقتنعت إن اللي مش عندي مش ليا.. مين قال إني لو عشت على الجانب التاني هكون مبسوطة.. مش يمكن أنا بالنسبة لناس كتير الجانب الأكثر إخضرارًا فعلًا وأنا مش عارفة!.