سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 38: “قول يارب.. وهي هتمشي”

من 4 سنين كانت حفلة التخرج بتاعتي وأنا مكنتش عايز أحضرها لظروف معينة بس في الآخر صحابي جابولي تذكرة ضيوف وحضرتها زيي زي أي أب أو أم جايين مع عيالهم عادي
المهم إن أنا لبست سيمي فورمال فعلًا كأني معزوم وروحت الحفلة كانت الساعة 6 وحضرت الحفلة وخلصت بس خلصت متأخر شوية
وعشان ما أطولش عليكم الساعة كانت داخلة على 1 بعد نص الليل وإحنا مروحين.. أول ما خرجت لقيت كل الناس مروحين بعربيات بتاعتهم أو جايبين ميكروباصات توصلهم كل مجموعة مع بعضها وأنا عديت الطريق الناحية التانية وفضلت واقف على الطريق مش لاقي عربيات
أنا قاعد في محافظة فمبدئيًا كده المواصلات من بعد المغرب بتشطب وبنقفل لحد تاني يوم الصبح.. فضلت واقف حوالي نص ساعة وقولت شكلها كده مفيهاش مرواح بس قولت إن شاء الله ربنا هيفرجها بحاجة قريب
بعد شوية بشاور في العموم لأي عربية لقيت تروسيكل وده عبارة عن موتوسيكل وفي ضهره صندوق لو مش عارف يعني حاجة زي عربية نص نقل بس مجموعة ما كملش.. لقيته وقف لي وقالي رايح فين؟ قولتله كذا.. قالي طب تعالى اركب وركبت
وصلني شوية حلوين كده مسافة نص ساعة تقريبًا لحد ما وصلت مكان فيه مواصلات وساعتها ركبت من هناك للموقف فمالقتش عربيات برضه وهنا قولت شكلها مقفلة بس خير يعني.. بعد شوية لقيت عربية نقل كبيرة معدية قولت أجرب حظي وشاورت له فوقف فعلا ووصلني معاه لمكان قريب مني وده اللي كنت متأكد إن مستحيل يكون فيه أي نوع من أنواع المواصلات ولا توك توك حتى لأن الليل كان خلاص الساعة وصلت 3 تقريبا
وصلت ووقفت على ناصية شارع بيودي على بلدي يادوبك وقفت ما يكملش دقيقة لقيت عربية نص نقل معدية وقالي تعالى شكلك مروح وركبت معاه ووصلت البيت ومن وقتها افتكرت كل المواقف اللي كنت ببقى محتاج ربنا ييسرلي الدنيا وكان بتتيسر فعلًا بس الواحد مش بياخد باله إلا لو بص من زاوية أبعد للموضوع وشافه بشكل أوضح هيعرف إنه لو قال “يارب” في أي وقت الدنيا هتمشي وحتى أوقات مش بتقول وبتبقى ناسي بس ربنا فاكرك وبيسترها معاك وتعدي الحاجة اللي انت شايف إن عمرها ما هتعدي.