سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 39: “طب وآخر التوهان ده إيه؟”

لو اتربيت وسط ناس شديدة شوية في التعامل.. والتسامح في الأخطاء مش دايمًا اختيار موجود معانا عالسفرة.. ممكن تفهمني..
في رحلتي إني مابقاش نسخة من اللي صعبوها عليا.. كان مهم أوي أعرف وأعلم نفسي يعني إيه إني أسامح وأدي أعذار للي حواليا واقبلهم عادي لو ماكانوش طول الوقت بيرفكت وبيعملوا اللي المفروض يتعمل بالمسطرة..
ودي كانت من أصعب المراحل في الرحلة.. لإن القاعدة الأساسية اللي اتزرعت في الدماغ بتقول “ماعرفش.. ماشوفتش.. ماخدتش بالي = توهان”.. وإنك تبقى تايه ده معناه إنك هتغلط أو عالأقل هتسقط حاجة.. وده مش مسموح بيه..
بس اللي اكتشفته بقى إن كتر التركيز مع أي حد والضغط عليه إنه مايغلطش.. ماينساش.. مايسقطش أي حاجة.. تخيل بيعمل إيه؟ بالظبط.. بيخليه يغلط أكتر
لما كبرت شوية أدركت ده.. إني كنت بغلط عشان أنا مضغوط مش عشان أنا مش مركز وتايه.. وكان مهم أوي أفهم إزاي أتعامل مع الضغط اللي اتحط عليا من زمان.. وإزاي أوقف ده عندي وكفاية كده يعني
إن اللي انت بتتعامل معاه أصلًا يقدر يستعيد تركيزه ويفتكر ده جزء منه بيبقى عليك.. مهم إنك تخلي الموضوع أسهل وماتضغطش عليه ولا حتى يبقى حاسس إن دي مشكلة..
ومعرفش بس حاسس إن العالم ممكن يبقى مكان أحسن لو كل واحد شاف حاجة ضايقته حاول يوقفها عنده.. الدايرة مش لازم تكمل وفي حاجات كتير لو فكرنا فيها هنلاقي إن إحنا كمان هنرتاح لو بطلنا نعملها.