سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 47: “كما قال ويجز.. عامل ليه فزلوكة؟”

في شغلانة قديمة كان ليا زميل عامل فيها فزلوكة طول الوقت حتى لو مش في حتته.. ولو على وقت الشغل تمام كنت بستحمله بس حصل ولبسنا في نزولة بعد الشغل كلنا وكان موجود فيها.. وكل ما يتفتح موضوع لازم يعلق عليه ويقول رأيه فيه حتى لو في حاجة ماتخصهوش زي الميكب مثلًا.. وده خلى القعدة مملة فسرحت شوية ولقيتني بقول مش يمكن اللي مضايقني من زميلي ده أكون أنا بعمله برضه حتى لو مع نفسي مش لازم مع الناس اللي حواليا؟

فضولي بيخليني عاوزة أعرف طول الوقت سبب كل حاجة بتحصل حواليا حلوة أو وحشة عشان اتعلم منها للجاي.. وأبقى مفنجلة مخلية عيني وسط راسي وبدور عشان أعرف حاجات كتير عن كل حاجة فيبقى عندي وجهة نظر عن كل حدث بيحصلي وأكون معنى لكل حاجة والفزلكة دي بتديني إحساس بالأمان الوهمي وإن كله تحت الكونترول وفاهمة كل اللي بيحصلي فعندي ردود على أي حاجة تقلقني.. وطبعًا يا وجع الأوفرثينكنج مني وحرق الطاقة.. ولحد من قريب كنت كده لحد ما فيه شخصية غالية عليا قالتلي: “بطلي تحرقي طاقة على الفاضي بتتعبي نفسك بدون داعي”

أينعم كنت عيوطة شوية لما قالتلي كده بس عرفت إن عندها حق وإن عادي مش لازم أسوي حالي كرومبو وأحقق في كل حاجة بتحصل حواليا وأسيب اللحظة نفسها ماعيشهاش وأتلهي بالتدوير عن معنى ووجهة نظر عن كل حدث في حياتي.. آه صعب أقاوم ده كتير وبلاقيني بسرح في البحث عن معاني كل حاجة بس ساعات بحاول أصبر وأقول مش ضروري يكون لكل حاجة معنى.. ولو حتى ليه معنى فمش لازم نعرفه حالًا.. سيب الوقت يعرفك ده بعدين

Related Articles

Back to top button