سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 48: “هتفضل شايلك وانت صغير لحد إمتى؟”

معظمنا يا شاف الصور اللي مالية التايم لاين لناس شايلين نفسهم وهم صغيرين يا عمل لنفسه صور زيها.. المهم عدت علينا بأي شكل

وهزرنا واتريقنا وضحكنا وعملنا كل ده.. 

بس بعيدًا عن ده.. هو إحنا فعلا ماشيين وإحنا شايلين نفسنا وإحنا صغيرين

خد نفس وفكر كده.. كل حاجة خايف منها.. كل حاجة واجعاك.. كل حاجة هتموت عليها.. هتلاقيها مرتبطة بحاجة في الطفولة

يا حاجة اتحرمت منها.. يا حاجة اتفرضت عليك.. يا حاجة وجعتك وماتعالجتش واللي حواليك افتكروا إنك هتكبر وتنسى بس كبرت والوجع كبر معاك وجواك

وبالمناسبة دي افتكرت 3 قصص للـ 3 حاجات دي

أعرف بنت كانت عايشة في بيئة كلها عنف من وهي طفلة.. أب بيضرب الأم وبيضرب الأطفال.. البنت دي اتحرمت طول عمرها من إحساس الأمان هي ماجربتوش فماتعرفوش.. طول الوقت كانت متأهبة ومشدودة كأنها في ساحة حرب وبتفكر هتحاول تحمي نفسها إزاي .. واحد تاني والده انفصل عن والدته في سن صغير.. وفجأة لقى نفسه وهو طفل عنده 10 سنين بيلبس دور الأب لاخواته الأصغر وخد مسؤوليات وهموم وشيلة كلها مش بتاعته وكبر بيها على كتافه.. التالتة كان دايمًا بيتقارن بينها وبين اختها من العيلة والقرايب  وماحدش بيدافع عنها.. ولما بتشتكي بيتقال بيهزروا معاكي إنتي قماصة بقى.. وكبرت ومعاها وجع إنها أقل وإنها مش كفاية مهما عملت

 
الأولى دلوقتي دايمًا هجومية دايما متحفزة ومتعصبة من قبل ما حد ييجي جنبها.. دايمًا واخدة وضع الدفاع من غير ما حد يهاجمها.. التاني طول الوقت حاسس إنه محتاج يبقى مسؤول عن أي حد حواليه صحابه زمايله في الشغل
كل الناس لأن ده الوضع الطبيعي بالنسباله.. التالتة دايمًا بتتريق على نفسها وتضحك ولو حد اتريق عليها بتضحك معاه  لأن أكيد عنده حق  وبطلت تزعل
عشان ماتبقاش قماصة

كل واحد فيهم كبر  وحياته اتغيرت.. ومنهم كمان اللي سبب التروما بتاعته مابقاش موجود..  بس هو  لسه شايل جواه الطفل الصغير اللي اتحرم واتوجع واتفرض عليه حاجات زمان

وهختم بالجملة اللي قالهالي حد من اللي حكيت قصصهم.. “أنا محتاج أنزل الطفل اللي عمال يعيط ويزن في دماغي ده.. واتكلم معاه وأشوف  إيه مشكلته وأحلهاله.. عشان أعرف أمشي قدام وأعيش.. لأنه طول الوقت بيشدني معاه.. لا هعرف أرجعله وأرجع الزمن.. ولا عارف أسيبه وأخد الوجع”

Related Articles

Back to top button