سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 52: “واحدة بس قررت تشوف اللي الكل ماشافهوش”

كل واحد فينا بييجي عليه وقت يعدي بفترة مش حلوة بيبقى مش طايق فيها أي حد من البشر.. بتكون مرحلة معينة بسبب شوية حاجات وبعدها الدنيا بتبقى تمام مع الناس عادي

المهم إن في بداية الجامعة كنت طالع من دروب كبير فـ ماكنتش عايز أتعامل مع أي بشر خالص ومع بداية التيرم التاني لبست في بروجيكت كده المفروض يكون مع تيم وأنا عشان زهقان فضلت للآخر وتقريبًا واحد زميل خد باله فكلمني قالي التيم بتاعنا ناقصه واحد بس تيجي؟ قولتله ماشي بس أنا مش عايز أعمل حاجة ولا أتعامل مع حد

بعد كام يوم جمعنا في جروب واتقابلنا في الجامعة بقى عشان نظبط الدنيا وأنا قاعد مابتكلمش ولا بفكر معاهم “كنا 3 شباب و 8 بنات” فكنت عارف الشابين بس فاقد الشغف عمومًا ومافيش تواصل مع دول ولا دول.. وزميلي ده بيحاول يليسها إن أنا مايبقاش ليا دور في حاجة أعملها 

خلال أيام تخطيط لتنفيذ البروجيكت الناس كلها بتتكلم مع بعض بس في نفس الوقت كلهم شايفين إن أنا ساكت وبيتساءلوا هو ليه ما بيتكلمش معانا إحنا مضايقينه في إيه وبعد شوية زهقوا مني فقرروا خلاص بقى نسيبه مع نفسه “أنا كنت عايز ده ومش فارق معايا كتير” بس..

زميلة منهم قررت إنها تشوف اللي هم كلهم مش شايفينه.. وبعتتلي مسدج برايفت واتكلمت معايا وبعدين مش مرة أو اتنين هي قررت إنه هتفضل ورايا لحد ما تعرف فيه إيه وفعلًا اتكلمت معاها وساعتها هي قدرت ده لأن الأسباب كانت حقيقية وواقعية كمان

وبعد وقت كمان شافت إن أنا زاهد الدنيا سواء الناس أو الدراسة نفسها فقررت تساعدني بإنها كانت بتديني ريكوردات متسجلة لكورسات كل المواد.. وكمان تظبط الورق وتصوره pdf بحيث أعرف أذاكر منه عشان لو مش هشتريه وحتى الأوقات اللي كان دكتور الكورس بيمنع نهائيًا الريكوردات كانت بتحاول تسجلها بأي طريقة 

ومع الوقت بدأت لما يتكلموا مع بعض كبنات لأنهم صحاب كده كده  حاولت تفهمهم إن أنا مش متضايق منهم ولا حاجة بالعكس أنا حابب أتعامل معاهم بس الفترة دي مش قادر للموضوع وساعتها تفهموا وحاولوا يساعدوني كمان وهنا تخطيت الموضوع كله بإن بقى فيه مساحة أدخل ناس في حياتي من جديد ويبقى عندي صحاب في الجامعة اللي منهم مازال موجود لحد دلوقتي

في النهاية الموضوع وضحلي شخصيًا إن أولًا انت محتاج توضح نفسك شوية خصوصًا للناس اللي بتتعامل معاهم يوميًا ماتبقاش قافل وشك معاهم وخلاص ومش لازم تحكي تفاصيل حاجة بس على الأقل تقولهم والله يا جماعة فيه شوية حوارات في كذا كذا.. هتسهل عليهم حاجات كتير وكمان هم ممكن يسهلوا عليك حاجات أكتر 

وبرضه التركيز شوية مع الناس اللي بتكون في تجمع بس مش باينين شوية هتلاقيه قاعد بس مش متواجد فعليًا ولا بيشارك وممكن يتوه شوية وسط الزحمة.. فالواحد بدأ ياخد باله حبتين من الناس اللي يهتم ليهم أو حتى لو حد تقدر تساعده خدت بالك إنه مقفول من حاجة

ودمتم سالمين..

Related Articles

Back to top button