سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 59: “أنا طبعي كده.. وبحب كده!”

زمان فى المدرسة كنت بلاحظ حاجة دايمًا وهي إن ردات فعلي بتكون مختلفة عن ردات فعل صحابي أو أي حد حواليا عموماً.

ده كان على طول عاملى مشاكل وبسأل نفسي.. أنا ليه باخد كل حاجة على أعصابي؟

 ليه بفرح زيادة عن الباقي حتى لو الحاجة عادية؟

 ليه بتوتر بسرعة؟

ليه بتأثر من أقل حاجة؟

في وقت وصل الموضوع إنه بدأت “أفيك” تصرفاتى
عشان أبقى “عادية” أو  زي اللى حواليا.

لازم أمسك نفسي وماعيطش وأنا بتفرج على فيلم مع صحابي
عشان ماحدش فيهم عيط ومبقاش أنا العيوطة.

 

لازم ردة فعلي على أي خبر حلو تكون “معتدلة” على قد الخبر حتى لو أنا مبسوطة من جوايا أكتر ماينفعش أبين ده عشان مابقاش أوڤر.

بس بعد كام سنة وحبة نضج حلوين إكتشفت إنى فعلًا مختلفة.. مميزة.. مش زي أي حد.

فهمت نعمة ربنا إني بحس بالحاجات بشكل”أدق” من أي حد حواليا.. بفهم زعل اللي بيحكيلي وبعرف أحتويه.. بعرف أفرح من قلبي للي بحبهم من غير تزييف مشاعر.

تقبلت نفسي وحبيتها وإتعلمت إن مش دايمًا الإختلاف وحش.. ولا إحنا لازم نبقى “اسطمبة” واحدة كلنا بالعكس.. كل واحد فيه اللي مميزه ولو مافيناش حاجة مختلفة عن بعض ماكنش هيبقي لينا لازمة في الدنيا.

Related Articles

Back to top button