في اليوم العالمي لمنع الانتحار.. اعرف إيه بيوصل الشخص للانتحار وإيه العلامات اللي بتظهر عليه!
تم تخصيص يوم 10 سبتمبر من كل سنة عشان يكون يوم توعوي وبيهدف لمنع الانتحار.. خلونا نبص كدة قبل ما نبدأ موضوعنا على بعض الأرقام من منظمة الصحة العالمية عن الإنتحار.
موقع منظمة الصحة العالمية ذكر في موقعه سنة 2019، إن الانتحار يعتبر “أولوية” في مجال الصحة العامة، وكانت بدأت خطة عمل منظمة من 2013 حتى 2020 بتهدف لخفض معدلات الانتحار بنسبة 10% في 2020، وده بيكون بالتوازي مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة واللي بتهدف لخفض معدلات الانتحار بمقدار التلت في سنة 2030.
في 2019، منظمة الصحة العالمية قالت إن العالم بيشهد حالة انتحار واحدة كل 40 ثانية، وده شيء مرعب، دي بتبقى مأساة لكل حد يعرف الشخص ده.
وعلى موقع منظمة الصحة العالمية في تقرير تم نشره في 2019، ذكر إن الانتحار هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الشباب، وإن في 800 ألف حالة وفاة كل عام نتيجة الانتحار وأمام كل حالة وفاة، أكثر من 20 محاولة.
وعلى مستوى العالم، 79% من حالات الانتحار بتحصل في الدول متوسطة ومنخفضة الدخل، ولكن رغم ذلك، فالدول اللي دخلها مرتفع، عندها أعلى معدلات للانتحار.
وإن حوادث انتحار الرجال أعلى تلات أضعاف النساء في الدول الغنية، وبتكون المعدلات متساوية في الدول الفقيرة.
ولكن كان في ملاحظة مهمة ذكرها تقرير منظمة الصحة، وهو إنه بالرغم من إثبات وجود صلة بين الانتحار والصحة العقلية في البلدان اللي دخلها مرتفع، فبعض حالات الانتحار حصلت “باندفاعية في لحظات الأزمات”، يعني ممكن شخص ميكونش له تاريخ مع أي أمراض بتأثر على صحته العقلية زي الاكتئاب أو القلق ولكن اتخذ قرار الانتحار في لحظة اندفاع.
كان مهم جدا ذكر منظمة الصحة العالمية للأرقام دي عشان يكون في وعي أكبر بالمشكلة، وفي الموضوع ده هنتكلم عن كذا جانب متعلق بيه زي إمتى بيبدأ الشخص يفكر في الانتحار؟ إزاي تعرف إن شخص بيفكر فيه؟ إزاي تقدر تساعده وحاجات تانية.
موقع “Healthline” بيقول في مقال تم مراجعته من “تيموثي ليج” وهو طبيب نفسي وأستاذ جامعي أمريكي، إن في بعض العلامات التحذيرية اللي ممكن تظهر على شخص بيفكر في الانتحار أو هيحاول ينتحر زي:
كلامه عن اليأس، أو إن مفيش سبب أو غاية من الاستمرار في الحياة، كتب وصيته أو بيتخلى عن ممتلكات شخصية، بيبحث عن وسيلة هيأذي بيها نفسه زي إنه يشتري مسدس، النوم الكتير أو القليل، الإفراط أو قلة الطعام، أو الإنخراط في أفعال متهورة زي استهلاك الكحول والمخدرات بشكل مفرط، أو بيتجنب التفاعل مع الآخرين، عنده تقلبات في المزاج، بيتكلم عن إن الانتحار هيخلصه من كل شيء وهيكون بمثابة مخرج له، أو شعوره بالقلق الشديد أو تحول مزاجه من حالة اليأس لحالة الهدوء.
طيب لو العلامات دي شوفتها كلها أو جزء منها على شخص، تتصرف إزاي؟
أول سؤال هتسأله للشخص ده: “أنت بتفكر في الانتحار؟”
وحافظ في كلامك معاه على بعض النقط زي: تتكلم بهدوء وكلامك يكون مطمئن له، عرفه إنك متاح عشان تساعده وإنه لما يتعالج مع متخصص ده هيكون أحسن له وهيشعر بتحسن، أوعى تقلل من مشاكله لإن ده مش هيخلي يشوف الحياة وردية ويغير رأيه.. اسمع وماتجادلش وماتهددش وماتصرخش فيه ولا تحكم عليه.
وعشان تطمنه أكتر، خليك معاه في أي خطوة هياخدها في إتجاه العلاج النفسي، يعني قول للشخص ده هدور معاك على دكتور وهكون معاك في أول زيارة.
طيب إيه العوامل اللي بتزود من خطر الإنتحار؟
مفيش سبب واحد بيخلي شخص ما ياخد قرار الانتحار وعلى الرغم إن الإصابة باضطراب في الصحة العقلية ممكن يزيد من خطر الانتحار ولكن أكتر من نص الناس اللي ماتوا بالانتحار مكنش عندهم أي مرض عقلي معروف وقت وفاتهم.
ولكن بيظل الاكتئاب هو الأخطر على الصحة العقلية وغيره زي اضطراب ثنائي القطب والقلق واضطرابات الشخصية والفصام.
ولكن في عوامل تانية بتزيد من خطر الانتحار غير الصحة العقلية زي:
السجن، مش حاسس بالأمان في شغلك أو مش راضي عنه، تاريخ من سوء المعاملة، التشخيص بمرض خطير زي السرطان أو الإيدز، أو الانعزال أو يكون الشخص ضحية للتنمر، أو سوء المعاملة في مرحلة الطفولة، أو تاريخ عائلي للانتحار، أو وجود محاولات سابقة، أو الإصابة بمرض مزمن، أو فقدان علاقة مهمة في حياة الشخص، أو فقدان الوظيفة أو صعوبة في طلب المساعدة والدعم
طيب إزاي بيتم علاج الأشخاص المعرضين لخطر الانتحار؟
العلاج بيعتمد على معرفة السبب الرئيسي في ظهور الأفكار أو السلوك الانتحاري عند الشخص، وبينقسم لـ3 طرق:
– بالعلاج النفسي: أو المعروف إنه العلاج بالكلام، وده يعتبر طريقة علاج لتقليل خطر محاولة انتحار الشخص، وعلاج السلوك المعرفي CBT وبيستخدم غالبا لمعالجة الأشخاص اللي عندهم أفكار انتحارية.
بيكون الغرض هو منه هو استبدال الأفكار السلبية بأفكار غيرها إيجابية
– بالدواء: يتم اللجوء للعلاج بالأدوية لو كان العلاج النفسي بالكلام مش ناجح بدرجة كافية، وبيكون الهدف من الأدوية هو تقليل أعراض الاكتئاب والقلق وكمان تقليل الأفكار الانتحارية.
– نمط الحياة: ده بيكون طريقة تالتة بالإضافة لأول طريقتين، وده عن طريق تغيير نمط الحياة وتبني عادات صحية زي الابتعاد عن الكحول والمخدرات وممارسة الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل في الهواء لأن ده بيساعد الجسم على إنتاج بعض المواد الكيميائية في الدماغ اللي بتخلي الشخص يشعر بالسعادة والاسترخاء، بالإضافة للنوم الجيد لأن قلة النوم ممكن تخلي عدد من أعراض الصحة العقلية أسوأ، بحسب موقع Healthline.
طيب إزاي تمنع الأفكار الانتحارية؟
لو عندك أفكار انتحارية دي حاجة ماينفعش تحتفظ بيها لنفسك أو تخجل منها فلازم تاخد خطوة عشان تمنع تكرر الأفكار دي زي:
1- اتكلم مع متخصص:
الأفكار دي ماينفعش تديرها في دماغك لوحدك، لازم يكون في دعم متخصص أو من أفراد العائلة أو صديق بتثق فيه، وكمان مجموعات الدعم في التعامل مع الأفكار الانتحارية بتساعدك في ده، الانتحار مش أفضل حاجة تفكر فيها مع الحياة والأحداث اللي فيها مهما كانت صعوبتها.
2- الأدوية:
ودي لازم لازم لازم يوصفها لك دكتور متخصص، ولو في أدوية بتاخدها ماينفعش تغير الجرعة أو توقفها إلا لو الدكتور قالك برضه.
3- التزم بالجلسات:
مهم جدا إنك ماتفوتش أي جلسة وتلتزم بخطة العلاج مع الدكتور لإن ده أفضل طريق عشان تتعامل مع الأفكار الانتحارية.
4- خد بالك من العلامات المهمة:
الدكتور أو المعالج هيساعدك تتعرف على محفزات ممكن تزود من أفكارك الانتحارية، وهيساعدك برضه على الخطوات اللي هتاخدها بخصوص الموضوع ده، وممكن برضه تعرف عائلتك وأصدقائك بالعلامات التحذيرية دي عشان يقدروا يساعدوك وقت ما تكون محتاج مساعدة.
وآخر خطوة، هو إنك تتخلص من أي أدوات أو أسلحة نارية أو سكاكين أو أدوية خطيرة ممكن تأذي بيها نفسك.