في ذكرى ميلاد رضوان الكاشف.. مشوار قصير.. تاريخ كبير
فيه مخرجين لما بتسمع اسمهم بتفتكر أعمال وأفلام مهمة ومميزة في تاريخ السينما المصرية، ومنهم رضوان الكاشف، المخرج اللي عنده موهبة عظيمة وأسلوب سينمائي مميز.
وبالرغم إن تاريخه الفني من الأفلام الروائية الطويلة هم 3 أفلام بس، لكنه يعتبر من أهم المخرجين في جيله، وقدر من خلال الـ 3 أفلام دول إنه يحفر اسمه بقوة في تاريخ وذاكرة السينما المصرية، وأفلامه التلاتة من العلامات المميزة في فترة التسعينات في السينما، وعبر من خلالهم عن هموم وأزمات المواطنين والتحولات اللي حصلت في مصر اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا خلال فترة التسعينات.
(بداية رضوان الكاشف)
رضوان الكاشف من مواليد 6 أغسطس سنة 1952، واتولد في السيدة زينب، وأصوله من سوهاج، حصل على ليسانس الأداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة سنة 1978، وبعد كده درس الإحراج في معهد السينما واتخرج منه سنة 1984، وكان مشروع تخرجه فيلم قصير اسمه “الجنوبية”، والفيلم حصل على جايزة العمل الأول من وزارة الثقافة سنة 1988. وبدأ مسيرته في السينما بإنه اشتغل مساعد مخرج في عدد من الأفلام المهمة مع يوسف شاهين ورأفت الميهي وداوود عبد السيد ويسري نصر الله.
(ليه يا بنفسج)
سنة 1933 قدم فيلمه الأول “ليه يا بنفسج”، من بطولة فاروق الفيشاوي ولوسي ونجاح الموجي وحسن حسني وأشرف عبد الباقي، من تأليف سامي السيوي، وشارك في السيناريو والحوار مع رضوان.
“ليه يا بنفسج” احتل المركز 55 في قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد، وحصل على جائزة أفضل فيلم من مهرجان السينما العربية في باريس سنة 1993، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان القاهرة، وأفضل فيلم من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما سنة 1994، وحصل على المرتبة رقم 90 ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في السينما العربية حسب استفتاء لنقاد سينمائيين ومثقفين عمله مهرجان دبي السينمائي الدولي سنة 2013 في الدورة العاشرة للمهرجان.
(عرق البلح)
وبعد 6 سنين، قدم رضوان فيلمه التاني، وده بسبب ظروف ليها علاقة بالإنتاج في الفترة دي، فقدم فيلمه التاني سنة 1999 وهو “عرق البلح”، وكتبله السيناريو والحوار بنفسه.
عرق البلح من بطولة شيريهان وعبلة كامل وحمدي أحمد ومحمد نجاتي، وحصل الفيلم على الجائزة الفضية في مهرجان “قرطاج”، وعلى جائزة أفضل إخراج وأفضل ممثل بعد المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان السينما الفرانكفونية الدولي في نامور في بلجيكا سنة 1999، وعلى المرتبة 18 ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في السينما العربية حسب استفتاء لنقاد سينمائيين ومثقفين عمله مهرجان دبي السينمائي الدولي سنة 2013 في الدورة العاشرة للمهرجان.
(الساحر)
وسنة 2000، بدأ رضوان تنفيذ فيلمه الجديد اللي كان اسمه في الأول “نظرية البهجة” واتغير اسمه بعد كده لأسباب إنتاجية تسويقية وبقى اسمه “الساحر”، وده يبقى الفيلم التالت والأخير في مسيرة رضوان الكاشف.
الساحر من تأليف سامي السيوي، في تجربته التانية مع رضوان الكاشف بعد “ليه يا بنفسج”، والاتنين كتبوا السيناريو والحوار مع بعض، ومن بطولة محمود عبد العزيز وسلوى خطاب وجميل راتب.
توفى رضوان الكاشف في 2002.. بعد ما حفر اسمه في تاريخ وذاكرة السينما المصرية بـ 3 أفلام قدمهم في مسيرته.. عشان يثبتلنا إن التأثير مش بالكم لكن بالكيف.