في عيد ميلاده.. اعرف عن المخرج الفلسطيني الكبير “إيليا سليمان”

المخرج إيليا سليمان ولد في فلسطين بالناصرة سنة 1960م..
وعاش طفولته تحت الاحتلال الإسرائيلي.. ولما كان في سن الـ 17 تم القبض عليه من الاحتلال وكانوا عايزين يجبروه يعترف بإنه مسلح ومن منظمة التحرير الفلسطينية ولكنه رفض يعترف.. ومن بعدها قرر يهاجر للندن وبعدها لفرنسا عشان يعيش في بلد آمنة ليه.. لكن هجرته مانستوش حبه لأرضه فلسطين وفضل يعمل أفلام عنها بطريقة ساخرة عشان تعبر عن الواقع المؤلم اللي بيعيشه الفلسطينيين تحت الاحتلال الصهيوني..  ويعتبر من أهم المخرجين الفلسطنيين في العصر الحالي بسبب تميزه وتفرده في الإخراج السينمائي باعتماده على أسلوب الكوميديا السوداء في عرض الواقع المؤلم  و التعبير بالصمت وملامح الوجه والتعبيرات في أوقات كتيرة خلال أفلامه..وكمان بيتميز باختياره للأغاني المميزة المعبرة..
وبيحاول  المخرج دايما يعبر بطريقة كوميدية  لأن الكوميديا هي اللي بتجمع كل الشعوب وبيعرف يفهمها الشرق والغرب كمان عشان يقدروا يستوعبوا معاناة الشعب الفلسطيني في ضياع هويته وظلم الاحتلال ليه..

والمخرج ليه عدد من الأفلام المختلفة  لكن دي مجموعة أفلامه اللي اتكلمت عن فلسطين:

سنة 1966م عمل إيليا فيلمه الروائي الطويل الأول “سجل اختفاء” واللي فاز بعده
بجايزة العمل الأول من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.. والفيلم بيحكي عن المخرج وبيمثل فيه بعد رجوعه من نيويورك لفلسطين وخلال الفيلم بيرصد إزاي الوضع صعب في فلسطين ومفيش حرية فيها زي ما كان الاحتلال بيتدعي من خلال عمل اسكتشات ساخرة في الفيلم بتعبر عن حال الشعب الفلسطيني والمعاناة اللي بيمروا بيها.

وفي سنة 2002 م عمل “إيليا” فيلمه الروائي التاني “يد إلهية” وكان من تمثيله برضو وكمل بطريقته المميزة الساخرة والكوميديا السودا في عرض الواقع الفلسطيني من خلال راجل عايش في القدس بيحب بنت عايشة في رام الله لكن بيلاقي صعوبة في إنه يقابلها بسبب الاحتلال واتعرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي وحصل على جايزة لجنة التحكيم وجايزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان الأفلام الأوروبية في روما.



واستمر “إيليا سليمان” في نفس النوع من الأفلام الساخرة من الواقع وفي سنة 2009م عمل فيلم “الزمن الباقي” والفيلم بيتتبع حياة عيلة فلسطينية من وقت 1948م ولحد وقت الفيلم والمعاناة اللي بيمر بيها كل جيل منهم.. والفيلم شارك في مهرجان كان ومهرجان تورنتو السينمائي وفاز بجايزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي في الشرق الأوسط بمهرجان أبوظبي السينمائي.

وأخر فيلم عمله سنة 2019 م كان ; “إن شئت كما في السماء” وهنا الفيلم بيحكي عن هجرته لبلاد تانية ورغم الهجرة دي لكنه لسه بيشوف فلسطين في كل مكان بيفكره بيها وبهويته المسلوبة منه.. والفيلم فاز بجايزة الاتحاد الدولي للنقاد لأفضل فيلم في مهرجان كان.

والفترة اللي فاتت مع ظهور أحداث حرب فلسطين بدأ الناس تسترجع أفلام إيليا سليمان كدليل على قد إيه كانت سابقة عصرها وأفكاره الساخرة كانت بتوصف الواقع بالظبط.. ولو ده دليل على شيء فهو إنه فنان حقيقي وأفلامه هتعيش لأجيال ولسه مستنيين من المخرج إيليا سليمان أعمال أكتر تعرف العالم بالقضية الفلسطينية.

Related Articles

Back to top button