قصة “زودياك” أشهر قاتل متسلسل.. كشفوا هويته الحقيقة بعد 50 سنة

“زودياك”.. القاتل المتسلسل الأشهر في أمريكا والعالم، كان مسبب قلق وذعر لسكان مدينة “سان فرانسيسكو” في ولاية كاليفورنيا ومسبب الصداع والرعب للشرطة اللي فضلت تجري وراه وفي النهاية ماقدرناش نعرف هو مين غير النهاردة.. هات كوباية الشاي/القهوة/النسكافية أو أي كان مشروبك اللذيذ وتعالى نعرف إيه الحوار ده بس من الأول خالص وهقولك في الآخر هو طلع مين.

يعتبر “زودياك” أشهر قاتل متسلسل ومسؤول عن 5 جرائم قتل على الأقل ما بين 1968 و 1969 وممكن يكون في أكتر، ومكنش بيكتفي بتنفيذ جرائمه ويختفي لا، ده كان بيبعت رسائل غريبة فيها رموز للصحافة والشرطة ويقفل الرسالة برمز دائرة وجواها صليب واللي هيتم تسميته بعدين برمز “القاتل زودياك”.

أول جريمة قام بيها “زودياك” كانت في 20 ديسمبر 1968، لما قتل “ديفيد فاراداي” اللي عنده 17 سنة، وصديقته “بيتي لو جنسن” اللي عندها 16 سنة، خلال وقوفهم بالعربية في منطقة فاضية عند بحيرة هيرمان بضواحي مدينة “فاليجو” في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

وفي 5 يوليو 1969، قتل “دارلين فيرين” اللي عندها 22 سنة وصديقها “مايك ماجو” وهو عنده 19 سنة، لما كانوا في عربيتهم في منطقة شبه مقطوعة في مدينة “فاليجو” بولاية كاليفورنيا 

الأمريكية، قرب منهم وهو شايل مصباح يدوي وضرب عليهم نار، “فيرين” ماتت و”ماجو” اتصاب بجروح خطيرة.

وبعد ساعة، واحد اتصل وبلغ شرطة “فاليجو” واداهم موقع الجريمة وأعلن مسؤوليته عن الحادثة. 

وفي 27 سبتمبر 1969، قتل اتنين أزواج اسمهم “سيسيليا شيبرد” و “بريان هارتنيل” على شاطئ بحيرة “بيريسا” في مقاطعة نابا، ربطهم وطعنهم وكتب رسالة للشرطة على باب العربية وساب مسرح الجريمة، واتصل بقسم شرطة مقاطعة نابا وقالهم أنا المسؤول.

الزوجين كانوا في حالة حرجة وفضلوا عايشين لحد ما وصلت الاسعاف ولكن الزوجة ماتت بسبب الجروح.

وبعد أسبوعين في 11 أكتوبر 1969، أطلق النار على سائق أجرة عنده 29 سنة واسمه “بول ستاين” في حي “بريسيديو هايتس” في سان فرانسيسكو.

في 5 جرائم قتل على الأقل، تم ربطهم بزودياك، منهم جريمة قتل شخص اسمه “روبرت دومينجوس” و”ليندا إدواردز” بالقرب من منطقة سانتا باربرا في كاليفورنيا، وكمان طعن طالبة جامعية اسمها “شيري جو بيتس” سنة 1966 في ريفرسايد في كاليفورنيا، واحفظ اسم شيري جو بيتس ده كويس عشان هنرجعله تاني.

وبجانب ده، زودياك كان حرفيا بيلعب مع الصحافة والشرطة وبيبعتلهم رسائل غريبة وكلها شفرات، أولهم كانت رسالة بعتها في 1 أغسطس 1969 ومكتوبة بخط الإيد وكان فيها التالي: “عزيزي المحرر.. أنا قاتل المراهقين في الكريسماس الآخير عند بحيرة هيرمان” وكمان الرسالة كانت بتحتوي على تفاصيل الجريمة واللي أكيد محدش يعرفها غيره هو والشرطة، وهدد إنه هيتقل ناس تانية لو ماتمش نشر رسالته في الصفحة الأولى في الجرائد.

وبعدها بفترة، بعت زودياك رسالة تانية لصحيفة في سان فرانسيسكو قال فيها: “عزيزي المحرر.. زودياك يتحدث إليك” وكان واصف فيها جرائم قام بيها وبيسخر من الشرطة لعدم قدرتها على فك شفرته أو القبض عليه

وبعد كذا يوم، مدرس ثانوي اسمه “دونالد هاردن” ومراته تمكنوا من حل الشفرات اللي كانت في الرسالة وكان ترجمتها: “أحب قتل الناس لأنه ممتع للغاية وأكثر متعة من قتل الحيوانات البرية في الغابة.. لأن الإنسان هو أخطر حيوان على الإطلاق”.

وفي سنة 1969، لما تم العثور سائق سيارة أجرة اسمه “بول ستاين” مقتول، وطبعا زودياك بعت رسالة لصحيفة “سان فرانسيسكو كرونيكل” مكتوب فيها تفاصيل الجريمة وقطعة من قميص السواق، وفي نهاية الرسالة هدد باستهداف باص مدرسة.

ولكن لحد 1974، الرسائل فجأة وقفت تماما!

بس النظريات والتحليلات ماوقفتش لحد هنا، “روبرت جرايسميث” عمل عملين منفصلين عن زودياك وحدد في النهاية إن زودياك هو شخص اسمه “آرثر لي ألين” واللي توفى في 1992 وماكنش مرتبط بأي جرائم قتل.

وفي سنة 2014، اتنشر كتاب اسمه “الحيوان الأكثر خطورة على الإطلاق” للكاتب جاري ستيورات واللي أدعى فيه إن أبوه.. أيوة أبوه “إيرل فان بست جونيور” بيشبه زودياك إلى حد كبير.. طب هما عرفوا شكله منين؟

ما أنا نسيت أقولك، إن في شهود شافوا شخص وهو بيغادر مسرح جريمة قتل سواق التاكسي “بول ستاين” والشرطة عملت رسم كروكي كده لزودياك.

نرجع للنظريات، في 2014 برضه، في راجل قال إن صديقه “لوي مايرز” اعترف إنه القاتل قبل ما يتوفى في 2002 ولكن في النهاية مكنش في دليل قاطع، حسب موقع “biography”

في 2020، وبعد حوالي 50 سنة، في بعض الناس قدروا يفكوا إحدى شفرات الزودياك واللي كانت ترجمتها: “أتمنى تكونوا استمتعتوا بمحاولة القبض عليا، أنا مش خايف من غرفة الغاز اللي هتحطوني فيها لإنها هتوديني الجنة في أقرب وقت، وعندي ما يكفي من العبيد اللي بيشتغلوا عندي، ومش خايف لإن الحياة هتبقى سهلة”

والنهاردة بعد 50 سنة تقريبا، فريق اسمه The Case Breakers مكون من 40 ضابط سابق ومحققين وعملاء للمباحث الفيدرالية “FBI” وخبراء طب شرعي، زعموا إنهم توصلوا للهوية الحقيقية للقاتل “زودياك” وإن اسمه “جاري فرانسيس بوست”.

والفريق قال إن جاري توفى في 2018 ومش بس كده، فاكر الطالبة الجامعية “شيري جو بيتس” اللي قولتلك هنرجعلها تاني؟ فرقة المحققين قالوا إن زودياك مسؤول عن جريمة قتلها واللي حصلت في 31 أكتوبر 1966 وده قبل سنتين من ربط زودياك بأول جريمة قام بيها.

والد شيري هو اللي لقاها مقتولة في شارع قريب من كليتها بعد ما أخدت عدة طعنات وجسمها كان فيه 42 إصابة في مناطق مختلفة في جسمها.

وحاليا فريق المحققين بيضغط على الشرطة المحلية عشان يقارنوا عينة الحمض النووي من زودياك أو جاري مع اللي تم جمعها ضمن الأدلة في مسرح جريمة قتل شيري في 1966.

ولكن في نفس السياق، إدارة شرطة مدينة ريفرسايد في ولاية كاليفورنيا قالت لشبكة فوكس نيوز إن زودياك ملوش علاقة بمقتل شيري!

ولكن برضه فرقة المحققين مُصرة على وجود رابط بين زودياك وشيري لسببين، الأول كان ساعة تم العثور عليها في مسرح جريمة قتل شيري، والساعة دي كان عليها “طلاء أو دهان”، وزودياك اشتغل لفترة في طلاء المنازل، بالإضافة لآثار جزمة بحجم جزمة جاري أو زودياك، وده حسب موقع “الإندبندنت”

ومكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” قال إنهم هينظروا في “مزاعم” فريق The Case Breakers وفي الوقت نفسه، شرطة سان فرانسيسكو رفضت التعليق على الموضوع لإن التحقيقات في قضية زودياك لسه مستمرة

ولكن بعيدا عن كل ده لو حابب تشوف فيلم حلو بيتكلم عن قصته، هتلاقي فيلم بنفس اسمه “Zodiac” والفيلم بتدور أحداثه عن قصته، فبيبدأ ضابط شرطة وصحفي ورسام كاريكاتير في ملاحقة الزودياك لكشف هويته، والفيلم من بطولة “جيك جيلنهال” و”روبرت داوني جونيور” و”مارك رافالو”، ومن إخراج “ديفيد فينشر”، وأي فيلم من إخراج الراجل العظمة ده، فأكيد الفيلم هيكون عظمة.

Related Articles

Back to top button