بين الرأي والرأي الآخر “أوي”.. ليه في ناس بتأفور جامد في آرائها؟

كل واحد فينا عنده أفكاره وآرائه الخاصة.. ودي حاجة حلوة مفيش كلام. بس في الفترة الأخيرة -مش الأخيرة أوي- بقينا نصحى نلاقي مجموعتين.. مجموعة بتشتم أوي ومجموعة بتدافع أوي.. مافيش رأي معتدل.. وده بيحصل في أي مجال سواء رياضة أو فن أو في الحياة اليومية.. فقولنا ندور شوية ورا القصة دي ونشوف ليه الناس ساعات “بتأفور” في الناحيتين.

ولاقينا إنه بيرجع لسببين:

استقطاب المجموعة – Group Polarization

كيندرا شيري، أخصائية التأهيل النفسي الاجتماعي، بتقول إن تأثير استقطاب المجموعة بيبان لما الواحد يلاقي مجموعة من الناس بتشاركه نفس الآراء وده بيخلي الشخص يحس بالانتماء وانه مش لوحده وإن لما ده بيحصل في أغلب الوقت الشخص ده بيبدأ يتبنى آراء متطرفة أكتر.. وده اللي بيخلينا نشوف مثلًا شتايم أو دفاع مستميت عن حد معين على السوشيال ميديا.

 تأثير غرفة الصدى –   Echo Chambers effect

مارك ترافيرس عالم النفس الأمريكي بيقول إن تأثير “غرفة الصدى” هو لما الواحد بيسمع آراء شبه بتاعته بشكل كبير واللي بيخليه يحس إن ناس كتير بتفكر زيه أو ليها نفس الأفكار وده مرتبط بشكل كبير بالنقطة اللي قبلها “استقطاب المجموعة”.. ومع ظهور السوشيال ميديا والخوارزميات اللي بشكل كبير بتظهر للناس عايزة تشوفه أو مهتمة بيه.. الإنسان بيبدأ يتمسك برأيه أكتر وممكن يتطرف فيه.

وفي النهاية افتكر دايمًا إن الحياة أبسط من إننا نشتم بعض حتى لو كنا مختلفين.. لأن طبيعي تكون وجهات نظرنا مختلفة.. وأكيد الأحسن نسمع بعض حتى لو مش هنقتنتع برأي اللي قدامنا.. بس على الأقل يكون فيه مساحة آمنة كل واحد يعبر عن رأيه فيها

وبعد ما عرفت شوية عن الموضوع قولنا بتشوف الناس بتأفور ولا لأ؟!