معاناة الشخص الإنطوائي في العيد
العيد بالنسبة لمجموعة من الناس هو أحلى أيام بيقضوها وبالنسبة لمجموعة تانية -ويمكن هي الأغلبية- أكتر أيام تقيلة بيعشوها، بإختلاف الأسباب اللي بتخلي أيام العيد صعبة على الأغلبية دي، بس من ضمن الأسباب إن العيد بيبقى محتاج الشخص اجتماعي وبيحب التعامل مع الناس أو حتى يتعامل من غير ما يحب التعامل، بس هيتعامل يعني هيتعامل، وده لإن العيد مرتبط بخروجات وزيارات عائلية ومقابلة ناس.
الشخصية الانطوائية أو اللي مالهاش أوي في التعامل مع الناس الأعياد والمناسبات بالنسبة لها عبارة عن مأساة، ودي أشكال المعاناة المختلفة اللي بتعيشها في العيد:
1- قبل العيد بيوم أو يومين مثلا، بيكون فيه فقرة من المكالمات لناس بتتكلموا مع بعض من السنة للسنة وكل الكلام بينكوا بيبقي “ديباجات” محفوظة للرد، ولكن برضه بيبقى تقيل إنك ترد عليه عشان بيجي بعدها أسئلة عن تفاصيل في حياتك اللي مابتقدرش تتكلم عنها أصلا أو محتاج طاقة فوق طاقتك عشان تفضل تسرد اللي حصل في حوالي سنة كده.
2- وفي نفس فقرة التهاني والتعيد دي بيبقى فيه رسايل على الواتساب أو الفيسبوك، وده بيبقى متعب في حالة إن جالك صورة أو فويسنوت الشخص بعتهم للكل، ومتعبة أكتر وأكتر لو ماردتش على الشخص ده وكان بيزعل ويتقمص وبيركز مين رد ومين ماردش، بس بتبقى أفضل شوية من المكالمات لإنك مش مضطر تبذل فيها مجهود كبير.
3- التجمعات العائلية بالنسبة للأشخاص الانطوائية بتبقى العذاب في الدنيا، ويمكن ده ليفيل الوحش بتاع العيد عندهم لإن العائلة بتدخل بعشم أوي في حياتك ويومك وتفاصيلك وإنجازاتك وأوضتك، بلاش نوصف المعاناة دي أكتر من كده تجنباً للـ”بانيك أتاكس”.
4- بالنسبة بقى لخروجات العيد فعدد الناس في كل الشوارع سواء في القاهرة أو المصايف أو في أي مكان تسافر له بيبقى ضعف الناس اللي بيتنزقوا على كوبري أكتوبر يومياً.
5- أطفال العيلة ولعبهم حواليه تكفير ذنوب له في الدنيا وأقسى أنواع اختبارات الثبات الإنفعالي قدام الأطفال والإنسانية.
6- الشخص المنطوي غير مفهوم للناس ولأهله هو مابيحتفلش بمظاهر العيد ليه وقاعد في سريره بيتفرج على أفلام ومسلسلات!