من نيرة أشرف لـ نورهان حسين.. الرد على الرفض بـ القتل
انتشرت أخبار وتفاصيل عن جريمة قتل حصلت لموظفة في جامعة القاهرة، وتعتبر أول حادثة قتل من نوعها جوه الجامعة، وفكرتنا بكل جرايم القتل اللي حصلت لستات كتير في مصر بسبب “الرفض” في الفترة الأخيرة، وكان أبرزهم قضية نيرة أشرف اللي اتدبحت على إيد زميلها محمد عادل في كلية الآداب جامعة المنصورة بعد ما رفضت الارتباط بيه.
القصة المرة دي بتبدأ بـ شاب اسمه “أحمد” عنده 35 سنة، أطلق النار “4 رصاصات” على زميلته في مقر عملها في كلية الآثار جامعة القاهرة، وهو كان شغال أخصائي في قسم رعاية الشباب في كلية رياض الأطفال في جامعة القاهرة، واتفصل من شغله بسبب سوء سلوكه حسب تقارير إعلامية.
والبنت هي “نورهان حسين”، وبتشتغل في كلية الآثار جامعة القاهرة، وحسب BBC، أسرة نورهان قالت إن الشاب المتهم طلب يتجوز نورهان بس هي رفضته، ووالد نورهان قال إن المتهم كان بيضايقها كتير وعلى مدار سنين كتير، والموضوع وصل إنه ولّع في عربيتها، فاضطرت الأسرة إنهم يرفعوا عليه قضية وصدر حكم عليه بالسجن، وفضل المتهم يهددها من خلال رسايل كان بيبعتها لحد قبل يومين بس من جريمة القتل.
ونفى والد نورهان في تصريحات لصحف مصرية وجود أي علاقة بين بنته وبين المتهم، وقال إن القاتل عمل كده إنتقاما من بنته بسبب شهادتها في مشكلة إدارية كان القاتل متورط فيها ورفضت تشهد زور لصالحه، والأسرة طلبت نقلها أكتر من مرة من مكان عملها في الحرم الجامعي، لكن طلباتهم دي كلها اترفضت.
وزارة الداخلية المصرية نشرت بيان يوم الخميس وقالوا إن المتهم هرب بعد الجريمة، ولما السلطات المصرية حددت مكانه في محافظة مطروح، انتحر باستخدام نفس سلاح الجريمة اللي قتل بيه نورهان خلال عملية القبض عليه.
كلية الآثار جامعة القاهرة نعت “نورهان” على صفحتهم على الفيسبوك وكتبوا: “أحزان كلية الآثار… تنعى أسرة كلية الآثار جامعة القاهرة الزميلة العزيزة نورهان حسين مهران، الأخصائية الرياضية برعاية الشباب بالكلية؛ نتيجة الحادث المؤلم بالأمس، ندعو الله أن يتغمدها برحمته وأن يسكنها فسيح جناته نسألكم الدعاء لها بالرحمة والمغفرة وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وحسب BBC، بعد حادثة نورهان بساعات حصلت حادثة قتل تانية في مصر الجديدة لبنت اسمها شيماء، اتقتلت برصاص خطيبها السابق عشان رفضت ترجعله، واستناها تخرج من شغلها وقتلها في شارع صلاح سالم.
مؤسسات نسوية كتير أدانت اللي حصل زي مؤسسة قضايا المرأة المصرية اللي نشرت بيان قالوا فيه: “تؤكد مؤسسة قضايا المرأة المصرية على إن جرائم القتل للفتيات والسيدات المتكررة مؤخرا يعد جرس إنذار بضرورة وجود قانون رادع لمناهضة كافة أشكال العنف المجتمعي والأسري ضد النساء، بالإضافة إلى تفعيل الإجراءات الوقائية وحماية المبلغين. بعد مقتل نيرة أشرف فى شهر يونيو من العام الماضي، أكدت المؤسسة على أن نيرة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة طالما كانت هناك تبريرات مجتمعية لقتل الفتيات والنساء كونهم لا يملكون الحق في القبول أو الرفض أو إنهاء علاقة زوجية أو خطبة”.
وفقا لمسح عملته الأمم المتحدة في 2015، فيه حوالي 8 مليون سيدة مصرية بيتعرضوا لحالات عنف على إيد الأزواج أو الأقارب أو غرباء في الأماكن العامة. وفي استطلاع سابق لمؤسسة رويترز، اتصنفت القاهرة إنها واحدة من أخطر المدن عالميا بالنسبة للنساء، وفي بحث عمله مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي كان عنوانه “قتلن لأنهن نساء”، نتائج البحث قالت إن فيه أكتر من 50 حالة قتل وانتحار للسيدات حصلت خلال الربع الأول من سنة 2023 في مصر، أغلبها كانت وقائع قتل.