هل أهلنا كانوا قاصدين يأذونا وإحنا صغيرين؟
عادة لما الإنسان بيكبر وينضج ويبدأ يتعرف على مشاكله النفسية بيدرك إن جزء كبير من الـ Traumas اللي عنده كان سببها صدمات حصلته في الطفولة وأول حاجة بتيجي في دماغه هي أهله وإنهم أكيد السبب في كل حاجة.. والغضب بيفضل يتطور
جواه ويخلي في حاجز كبير في التواصل معاهم عشان كده هنقولك في الموضوع ده هل أهلنا كانوا قاصدين يضايقونا وإحنا صغيرين ولالا وإيه اللي نقدر نعمله دلوقتي!
وفقا لموقع baby-chick.. الأبهات والأمهات كلهم عندهم هدف واحد في الحياة
هو إنهم يشوفوا أطفالهم ناجحين وشاطرين.. وبما إن زمان ماكانش عندهم وسائل تساعدهم في التربية الإيجابية زي دلوقتي.. فكانوا بيلجأوا إنهم يتصرفوا وفقًا لتجاربهم الشخصية اللي اتربوا بيها واللي أكيد ماكانتش أصح حاجة.. فبالتالي بيكرروا أخطاء حصلت في تربيتهم من غير ماياخدوا بالهم زي المقارنات بين ولادهم وبين صحابهم وقرايبهم مثلا.. وإنهم مايعبروش عن مشاعرهم ليهم بشكل صح.. أو يقرروا يسيبوهم لما يزعلوا عشان مايفضلوش يعيطوا أكتر ويتحملوا المسؤولية.. لكن للأسف كل ده بيخلي الأطفال تتأذي نفسيا وهما مش واخدين بالهم وبيسبب صدمات طفولة للأطفال دي لما بيكبروا..
ودكتورة علم التواصل أنيتا فانجليستي بتفسر سر الغضب اللي عند الأطفال دي لما بتكبر وبتقول: إننا بنحس بألم شديد لما بيأذينا حد من عيلتنا لأنه بيكون أشد ألم من وأشد وجع الصحاب لينا.. وده لأننا بنؤمن إن أهلنا مستحيل يأذونا فلما بنحس بالعكس بيكون شعور مؤلم أكتر.. لكن السؤال اللي لازم تسأله لنفسك عشان تكون كويس وتعرف تكمل حياتك من غير ماتحس بحزن وغضب هل الأهل كانوا قاصدين يأذوك؟
الحقيقة إن الأهل زينا بالظبط.. مروا بظروف صعبة وتجارب قاسية خلت عندهم تخوفات كتير واتنقلت في تربيتنا.. وده اترجم بصورة غلط منهم عشان فرق الأجيال.. جايز لأن مكانش عندهم فرص يعرفوا أكتر عن تربية الأطفال الصحيحة وماكانوش يقدروا يعرفوا المعلومات بسهولة من السوشيال ميديا أو حتى من الناس اللي حواليهم!
فبالتالي تعاملوا بأساليب من خلال ماضيهم وعلى قد معلوماتهم وقتها.. وعشان تساعد نفسك تتخطى الألم وماتبقاش غضبان منهم لازم تحاول تتسامح معاهم عشان تتعافى.. وعالم النفس ديفيد ستوب بيلخص أهمية التسامح وبيقول المسامحة هي المفتاح لحل آلام الماضي وكسر الأنماط ومن غيرها هيفضل الماضي مسيطر على الحاضر
ودي شوية خطوات ممكن تساعدك تتسامح معاهم وفقا لموقع centerstone
1-التأمل : من خلال إنك تسأل نفسك الأول إيه هي احتياجاتك من العلاقة دي وأهميتها بالنسبالك.. وليه مهم إنك تحاول تتكلم معاهم في اللي مضايقك.
2-التواصل: بعد ما ترتب أفكارك وتحدد ليه ده مهم.. ابدأ اعمل محادثة معاهم عن مشاعرك وعن اللي حاسس بيه وفي نفس الوقت برضو ممكن تسألهم عن مشاعرهم تجاه الموضوع والكلام اللي بتقوله عشان يكون في بينكوا مساحة آمنة في الكلام.. هي حاجة صعبة وهتحتاج مجهود ومش هتيجي من أول مرة بس حاول واحدة واحدة.. والمعالجة النفسية “إيريكا ديفيس” بتقول إن ساعات كتير المواجهة مع الأهل بتتواجه بالمقاومة في الأول وده شيء طبيعي لكن طول ما العلاقة مهمة حاول مرة تانية.
3-التفهم: فهم أن الأهل صعب يقدموا شيء ماجربوهوش قبل كده.. لإن بمجرد ماتقتنع بده وتعترف بيه هيزيد نسبة التفاهم بينكوا والعلاقة هتكون صحية أكتر ومافيهاش لوم وعتاب مش هيصلح حاجة.
وافتكر إن العلاقات خاصة مع الأهل شيء متغير مش هيحصل فيه تغير كبير من مرة بالعكس ممكن السلوكيات والمواقف تتعاد تاني ووقتها ماتحسش بالغضب لكن ممكن تحط حدود تساعدك تبطل تتوقع تغييرهم الكلي لإن السلوك من أصعب الحاجات اللي ممكن نغيرها فمتخيل صعب إزاي نغيره وإحنا سننا كبير!
وافتكر كمان إن الوقت مافاتش.. أنت دايما تقدر تكون إنسان أفضل وتطور من نفسك