هل الواحد مفروض يصلح حاجات مابوظهاش؟

كتب: مرام أبو النجا
كتير أوي بنشوف جملة ” ده/ دي صلح/ت حاجات مابوظهاش” .. بتتقال لما حد يدخل حياة حد ويساعده في إنه يتخطى تروما أو مشكلة كانت موجودة عنده من تجارب حياتية سابقة
بس هل أصلًا المفروض الواحد يصلح حاجات هو مابوظهاش ؟
الإجابة آه ولأ
آه لأن في أي علاقة صحية من أي نوع صداقة أو حب.. كل واحد بيساعد التاني إنه يكون في أحسن نسخة من نفسه
وده بيكون من خلال التقبل والصدق والتواصل.. اللي بيخلق أمان في العلاقة وبشكل غير مباشر بيساعد في تصليح حاجات بايظة من قبل كده في علاقات مكانش فيها الحاجات دي.. لأن الإنسان لما بيحس
إنه متقبل ومستريح لوحده هيطلع أحسن ما فيه
والأهم من كل ده.. إن الشخص نفسه بيكون فاهم ومدرك مشاكله إيه وإيه سببها وبيشتغل على حلها مع نفسه.. فوجودك معاه وتوفيرك للحاجات اللي قولنا طبغًا بيساعد.. لكن البداية والأساس لازم يكون من عنده
لكن لو الشخص نفسه مش معترف بالمشكلة ومش شايفها أو عامل نفسه مش شايفها.. هنا بقى هنقولك تبقى الإجابة “لأ” ماتصلحش حاجة لأنك مش هتعرف تصلح حاجة
في ناس في الحالات اللي زي دي بتسيطر عليهم “عقدة المنقذ” ودي اللي تعريفها في علم النفس لما بتحس إنك مسؤول إنك تنقذ الشخص اللي قدامك.. وتبدأ بشكل واعي وساعات غير واعي إنك تتصرف كأن المشكلة مشكلتك وتكرس حياتك ووقتك وطاقتك ومجهودك ليها
وبتكون متخيل إنك كده بتساعد الشخص اللي بتحبه أو صاحبك وإنه هيكون ممتن ليك جدًا.. بس في الواقع مش ده دايمًا اللي بيحصل
لأن لو الشخص نفسه مش معترف بالمشكلة أو مش عايز يصلح
فإنت كده كأنك مابتعملش حاجة.. وبالتالي هو مش هيقدر تعبك ومجهودك ده لأنه أصلًا مش معترف إن في حاجة بايظة عشان تتصلح ومش بعيد يتهمك إنك إنت اللي بوظت وخلقت المشكلة والدنيا كانت زي الفل ومفيش مشاكل.. وهتحس ساعتها باحباط وخذلان وحاجات كتير.
كلنا عندنا حاجات بايظة.. في منها عارفين السبب وفي اللي بنحاول نعرف وفي اللي ممكن نعيش ونموت وإحنا لسه مش عارفين.. بس اللي مطلوب مننا إن كل واحد يشيل شيلته ومايزودهاش على اللي حواليه.. ولو قررت تصلح وعايز مساعدة اطلب.. بس المهم إنت اللي تبتدي.. لأن ماحدش بيساعد حد هو أصلًا مش عايز يساعد نفسه
ولو إنت بقى من عشاق “عقدة المنقذ” بنفكرك.. ماتشمرش وتروح تصلح اللي إنت مابوظتوش بدل ما يضرب في وشك !