هل كانت نادية تعاني من عقدة إلكترا في فيلم “لا أنام”
في ذكرى ميلاد سيدة الشاشة العربية الفنانة “فاتن حمامة” حبينا نعمل مراجعة سريعة لعمل من أهم أعمالها.. وهو فيلم “لا أنام” مأخوذ عن عمل للمؤلف الكبير “إحسان عبد القدوس” ومن إخراج المخرج الكبير “صلاح أبو سيف”.. تم إنتاجه سنة 1957م ومن ضمن قائمة أفضل الأفلام المصرية اللي عملها المجلس الأعلى للثقافة..
لو شوفت الفيلم هتلاقي من اللحظة الأولى بيظهر تعلق شديد بين “نادية” وباباها “أحمد” وبتظهر الغيرة الشديدة عليها بمعاملتها مع باباها طول الفيلم وخاصة لما بيقرر إنه يتجوز من جديد.. وبتحاول نادية توقع بين أبوها وزوجته صفية عن طريق إنها تتهم عمها بإنه على علاقة بصفية لحد ما بتخلي باباها يخسر عمها..
وفعلا بيطلق صفية بسببها.. وده بيخليها تحس بذنب دايم ما بتقدرش تنام بسببه بعد ما دمرت كل حاجة..
بس يا ترى ليه كانت بتعمل كده!.. وإيه السبب ورا الشر ده كله؟
وفقا لموقع webteb عقدة إليكترا هى عكس عقدة أوديب اللي اكتشفها “سيجموند فرويد” -المعروفة بتعلق الذكر بأمه” وعقدة إليكترا بتوصف تعلق الأنثى بوالدها..
و العالم “كارل يونغ “هو اللي صاغ المصطلح سنة 1913م.. لكن فرويد رفض المصطلح واستخدم مصطلح عقدة أوديب الأنثوية لوصف عقدة إلكترا..
واسم إلكترا جه من أسطورة “إلكترا اليونانية” اللي حاولت تقنع أخوها أوريستيس إنه يثأر من مقتل والدهم عن طريق قتل والدته وعشيقها لإنهم السبب في قتله.
وبنلاحظ التشابه بين شخصية نادية وعقدة إلكترا من خلال شعور نادية بالاستحقاق الدائم بأبوها و إنها كانت مسؤولة عنه من وقت طلاقه بوالدتها..
وده خلاها تحس بالغيرة وتفكر في أفكار مؤذية تجاه أي شخص يقرب من والدها.. وبنلاحظ في الفيلم انقطاع علاقة نادية بوالدتها لدرجة إنها مابتظهرش طول الفيلم وده بيدل على عدم وجود علاقة بينهم.. وده خلق منها شخص مؤذي وأناني..
وكمان بنلاحظ إن نادية طول الوقت بتحاول تخلق أفكار غلط من دماغها تأذي بيها اللي حواليها زي إن عمها بيخون والدها مع صفية وزي محاولات تشويه سمعة صفية ومعاملتها بطريقة قاسية.. وكمان خلق الشك عشان تفوز هي بأبوها..
وكمان من ضمن أعراض عقدة إلكترا هو حب الأشخاص الكبيرة في السن وبنلاحظ تعرف نادية على رجل في سن والدها وتعاملها معاه على إنه الشخص المناسب لكنها بتكتشف إن ده مش حقيقي بعد ما بيستغلها.. وخلال أحداث الفيلم صحيح نادية بتحس بتأنيب الضمير لكن بعد فوات الأوان بعد ما كل حاجة بتبوظ وبتخسر كل حاجة وبتكتشف إنها ظلمت الناس الغلط في حين إن صديقتها “كوثر” اللي اتجوزت باباها هي اللي كانت فعلا شخصية خاينة وماقدرتش تعرف باباها لإنها كانت خايفة عليه من الصدمة!
وفي المشهد الختامي للفيلم بنلاحظ اعترافها بذنبها وكل الحاجات الغلط اللي عملتها وبعدها بتوقع بنت صغيرة شمعة على
فستانها بتخلي جسمها يتحرق وكإنه بعد ما تحررت من أخطائها خدت الجزاء اللي تستحقه نتيجة شرها الغير مبرر..