هو إحنا ليه بنكره الشغل؟

كل يوم بتصحى الصبح في نفس الميعاد.. بتفتح عينك بالعافية.. تقعد على طرف السرير تفكر.. هو أنا هنزل النهاردة أروح الشغل تاني؟ أركب نفس المواصلات عشان أعيد نفس اللي عملته امبارح.. أشوف نفس الناس.. نتكلم في نفس المواضيع.. نضحك على نفس الحاجات.. مديري يقرفني وصاحبي يعصفر عليا؟

طاقة كتير ضايعة الساعة 7 الصبح.. بس لو انت بيحصل معاك كده.. مبروك انت بتعاني من الملل الوظيفي.. المعلومة مش جديدة أنا عارف بس تعالى كده نشوف ايه اللي ممكن يوصلك للحالة دي..

في دراسة اتعملت سنة 2009 واتنشرت على موقع “Wiley Online Library” بتقول الباحثة “Lia Loukidou” إن الملل ده مش وليد اللحظة إنما هو شعور بيحصل نتيجة أسباب زي: 

1- الروتين الشديد.. وده اللي بيحصل نتيجة إنك بتكرر كل حاجة في يومك بنفس الريتم والترتيب بدون أي تغيير أو إضافة جديدة.. حتى التاسكات بتاعتك تكاد تكون مابتتغيرش 

2- الاجتماعيات في الشغل.. لو الدنيا مش لذيذة مع زمايلك في الشغل ومفيش ناس بترتاح لها في الكلام والهزار والتواصل بينكم مقتصر دايمًا على الشغل بس.. مع الوقت الموضوع بيبصى صعب وبتبقى شايل هم كل يوم إنك هتروح تشوفهم أصلًا 

3- مفيش معنى للي بتعمله.. اللف في الساقية بتاع كل يوم مفيش من وراه هدف.. لا انت هتزيد فلوس ولا هتترقى ولا هتتحرك من مكانك.. انت كل يوم بتشوف ممكن تحقق التارجت ازاي وأهي ماشية

الموضوع ده خطر عليك وعلى المنظومة اللي انت شغال فيها كلها.. لأنه بيخلق شعور بعدم الرضا والعدائية الغير عقلانية “Irrational antagonism” تجاه الشغل واللي شغالين فيه.. وده معناه إنك بشكل لاواعي هتلاقي نفسك عندك مشاعر عداء تجاه أبسط التصرفات والحاجات اللي بتقابلها في يومك..

وده هيسبب إن طاقتك تروح على حاجات تافهة أو بسيطة وانتاجيتك تقل وشغلك يبقى أقل وده يعملك مشاكل أكتر وتفضل تلف في الدايرة أكتر وأكتر 

طب الحل إيه؟

عكس الكلام اللي فوق ده كله مطلوب.. إنك تلاقي حاجات تحفزك عالشغل.. إن علاقتك باللي حواليك تكون كويسة.. وإن شغلك يبقاله هدف وعلى قد ما تقدر تكسر الروتين بشغل جديد أو طريقة جديدة تعمل بيها شغلك..

وخليك فاكر إن مفيش حاجة هتيجي من غير تعب.. بس مش لازم تتعب أوي.. لو تقدر تسهلها على نفسك حاول تعمل ده.

Related Articles

Back to top button